آفاق الأرياف الرومانية
القرية الرومانية لديها إمكانيات تنموية هائلة. ولا نفتقر لا للأفكار ولا للقوة. ما الذي نفتقده؟ خطة على المدى الطويل، واستراتيجية واضحة، وإجراءات ملموسة، بحيث يمكن تقييم الإمكانات الريفية بشكل أفضل وجعلها أكثر كفاءة. أما هذه الخطة، فيجب أن تحظى بهدف أولوي: وضع حد للممارسات التي ترسخ وتزيد من عدم المساواة بين الوسط الريفي والحضري.
Daniela Budu, 18.02.2020, 18:28
القرية الرومانية لديها إمكانيات تنموية هائلة. ولا نفتقر لا للأفكار ولا للقوة. ما الذي نفتقده؟ خطة على المدى الطويل، واستراتيجية واضحة، وإجراءات ملموسة، بحيث يمكن تقييم الإمكانات الريفية بشكل أفضل وجعلها أكثر كفاءة. أما هذه الخطة، فيجب أن تحظى بهدف أولوي: وضع حد للممارسات التي ترسخ وتزيد من عدم المساواة بين الوسط الريفي والحضري.
وبالمثل، يجب أن يستفيد الأطفال في المناطق الريفية من نفس الظروف التي يتمتع بها أولئك الذين يتعلمون في المدن الكبيرة. إن تقلص عدد سكان القرى، وهجر المدرسة، وعدم توفير التعليم المبكر، ونقص المساحات التعليمية الآمنة، تمثل دوافع قلق رئيسية. ومن أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل الخطيرة، والحرجة في كثير من الأحيان، تستدعي الحاجة نهجاً متكاملاً، على المدى الطويل، وهذا يعني ضمنيًا – وفقًا لرئيس الدولة – إشراك السلطات المركزية والمحلية على حد سواء. وأضاف كلاوس يوهانيس أيضًا، أن من الضروري للغاية، أن تسود الشفافية والنزاهة والكفاءة المهنية والإنصاف والجدارة في الإدارة العامة المركزية والمحلية، لتحسين نوعية حياة الرومانيين، والنهوض بالخدمات التي تقدمها المؤسسات العامة على أعلى المستويات. رومانيا الطبيعية ليست هي التي يتمتع فيها بعض المواطنين بفرص وإمكانيات أقل لمجرد أنهم يعيشون في القرية. يجب على كل روماني، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه، الحصول على خدمات عامة جيدة، وأن يجد في الإدارة المحلية شريكاً نزيهاً– خلص الرئيس يوهانيس.
مشارك في الاجتماع العام لرابطة بلديات القرى في رومانيا، اعترف وزير البيئة/ كوستيل أليكسيه، بدوره، أن المشكلة الرئيسية التي تواجه القرية الرومانية حاليًا هي غياب الربط بشبكات الغاز، حيث لا تزال ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف أسرة تستخدم الخشب للتدفئة. لذلك فإن شجرة من كل إثنتين مقطوعتين تصبح رماداً. أعتقد أن هدفنا جميعاً يجب أن يكون زيادة درجة الربط بشبكة الغاز الطبيعي، لتقليص الضغط الذي يمارسه كل منا، من رؤساء بلديات ومواطنين أو مستفيدين، على الغابات في رومانيا – اختتم كوستيل أليكسيه بذلك حديثه.
