مخاوف بشأن نظام التقاعد
المشكلة الديموغرافية مُقلقة أيضا للبنك المركزي. في أحدث تقرير له عن الاستقرار، يحذر البنك المركزي الوطني الروماني BNR من أن ارتفاع معدل الهجرة بين الشباب، بجانب ظاهرة شيخوخة السكان، قد يؤثران بشكل كبير على التطورات الاقتصادية المستقبلية. ووفقا للمعهد الوطني للإحصاء INS، في منتصف هذا العام، كان عدد المتقاعدين يقارب خمسة ملايين ومائتي ألف. وبحلول عام 2060، سيوجد حوالي أربعة ملايين وثمانمائة ألف من المسنين، ولكن إذا استمر التوجه الديموغرافي الحالي، فإن عدد الأشخاص النشطين، القادرين على توفير دعم لنظام التقاعد لكبار السن في المستقبل، سينخفض بشكل كبير. كما أن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الشيخوخة النشطة، وحماية كبار السن، تحذر من أن دور نظام المعاشات في توفير الدخل سيتقلص، سواء من حيث التغطية السكانية، أو مستوى المعاشات التقاعدية. لذلك ينبغي تشجيع العمل في سن متقدمة، حيث يمكن أن تصبح النتائج إيجابية، لكل من المعنيين والنمو الاقتصادي في رومانيا على حد سواء.
Bogdan Matei, 30.12.2019, 19:16
إن ما يؤكده علماء التجمعات السكانية وعلماء الاجتماع والمحللون الاقتصاديون منذ سنوات بدأ يتقبله السياسيون كذلك: النظام الروماني للمعاشات التقاعدية في خطر، في ظل ظروف مواصلة انخفاض عدد الأشخاص العاملين أو المنتجين. قالت ذلك بكل وضوح وصراحة، وزيرة العمل في الحكومة الليبرالية الجديدة في بوخارست/ فيوليتا ألكساندرو. وفي مقابلة أجرتها مع وكالة الأنباء الرومانية الرسمية آجر برس Agerpres، شددت على ضرورة تشجيع السكان على توفير المال للتقاعد من خلال النظام الذي يديره القطاع الخاص. وزارة العمل تأخذ في الحسبان زيادة المساهمة في ما تسمى بالركيزة الثانية للمعاشات التقاعدية، والتي وصفتها السيدة ألكساندرو بأنها نظام عادل، يعكس المساهمة طوال فترة النشاط المهني، وبفضل الشفافية، ويوفر مزيدًا من الأمان للمساهمين. وعلى الرغم من قلقها من تأثير رفع المعاشات التقاعدية بنسبة 40 ٪ على الميزانية، ابتداء من سبتمبر/ أيلول 2020، قدمت وزيرة العمل ضمانات بأن القانون ساري المفعول، الذي روجت له الحكومة الاشتراكية- الديمقراطية السابقة، سيُحترم، وسيُنفذ من قبل الليبراليين. كما أكدت أيضاً على الاقتراح بخصوص حظر الجمع بين المعاش التقاعدي والراتب الحكومي. ومع ذلك، ستوجد بعض الاستثناءات، مثل: الأساتذة والمُعلمين، الذين يُطلب منهم العودة بعد التقاعد، بسبب نقص الموظفين، وخاصة في القرى والبلدات الصغيرة. وأضافت فيوليتا أليكساندرو، أن الحكومة لا تنوي في هذا الوقت أن تمدد سن التقاعد، على الرغم من وجود ميل في أوروبا إلى زيادة فترة النشاط.
المشكلة الديموغرافية مُقلقة أيضا للبنك المركزي. في أحدث تقرير له عن الاستقرار، يحذر البنك المركزي الوطني الروماني BNR من أن ارتفاع معدل الهجرة بين الشباب، بجانب ظاهرة شيخوخة السكان، قد يؤثران بشكل كبير على التطورات الاقتصادية المستقبلية. ووفقا للمعهد الوطني للإحصاء INS، في منتصف هذا العام، كان عدد المتقاعدين يقارب خمسة ملايين ومائتي ألف. وبحلول عام 2060، سيوجد حوالي أربعة ملايين وثمانمائة ألف من المسنين، ولكن إذا استمر التوجه الديموغرافي الحالي، فإن عدد الأشخاص النشطين، القادرين على توفير دعم لنظام التقاعد لكبار السن في المستقبل، سينخفض بشكل كبير. كما أن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الشيخوخة النشطة، وحماية كبار السن، تحذر من أن دور نظام المعاشات في توفير الدخل سيتقلص، سواء من حيث التغطية السكانية، أو مستوى المعاشات التقاعدية. لذلك ينبغي تشجيع العمل في سن متقدمة، حيث يمكن أن تصبح النتائج إيجابية، لكل من المعنيين والنمو الاقتصادي في رومانيا على حد سواء.
وفي حين أن ضرورة حياة نشطة أطول غير مقبولة بعد بشكل عام من قبل المجتمع الروماني، إلا أن بعض شرائح السكان لديها موقف إيجابي تجاه هذه الفكرة، وخاصة النساء والأشخاص ذوي التعليم العالي أو الأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية – يؤكد واضعوا الإستراتيجية الوطنية.