الرئيس يسحب أوسمة المدانين جنائياً
وبشكل آخر، فإن جميع المشمولين في القائمة، دفعوا بحرمانهم من الحرية ثمن وقائع الفساد التي اقترفوها. وحتى إذا شعروا الآن بالحرج بسبب سحب تلك الأوسمة، التي ربما كانوا يستحقونها وقت منحها، فقد يحاولون، بخجل، الاعتراف أن المكانة والشرف الممنوحين لهم عبر هذه الأوسمة، لا يتوافقان مع حالة الإدانة الجنائية. ومع ذلك، كانت ردة الفعل، على الأقل، في حال أشهر من استهدفهم هذا الإجراء، رئيس الوزراء الاشتراكي- الديمقراطي السابق/ أدريان ناستاسيه، شديدة. مُدان بالسجن لمدة أربع سنوات مع التنفيذ، بتهمة الابتزاز وتلقي رشوة في ملف، وبالسجن لمدة سنتين مع التنفيذ، في ملف آخر، كان أدريان ناستاسيه قد تلقى في عام 2002، وسام نجمة رومانيا، بدرجة الصليب الكبير. ناستاسيه يؤكد أن الرئيس يريد إعادة كتابة التاريخ بناءً على اقتراح – وهنا نقتبس طيور مهاجرة لطالبانيين أيديولوجيين.
Ştefan Stoica, 12.12.2019, 20:50
أعلنت الإدارة الرئاسية في بوخارست عن قائمة الأشخاص الذين سُحبت منهم الأوسمة، بدافع تلقيهم لإدانات جنائية. ويدور الحديث حول سحب التكريم بمنح الوسام الوطني نجمة رومانيا برتبة الصليب الكبير، أو الوسام الوطني نجمة رومانيا برتبة فارس، أو الوسام الوطني الخدمة المخلصة برتبة فارس. وكان الرئيس/ كلاوس يوهانيس قد أعلن، في وقت سابق، أنه سيتخذ هذه الإجراء، الذي يعتبر طبيعياً من منظور الانتعاش المرغوب للحياة العامة، لكنه، مع ذلك، منتقدٌ بشدة من جانب أشد المُذممين برئيس الدولة، والمحشودين عمومًاً من الأوساط اليسارية. توجد أسماءٌ رنانة في القائمة، تشمل وزراء سابقين مثل: ميرون ميتريا، وأدريان سيفيرين، الذي شغل أيضاً منصب نائب في البرلمان الأوروبي، أو رجل الأعمال المثير للجدل/ دان فيوكوليسكو. كما يوجد في القائمة باحث شهير، الأستاذ/ غيورغي مينتشينيكوبسكي، الذي حكم عليه بالسجن لسنوات عديدة، بسبب استخدام منصبه ضد المصالح العامة، وتزوير مستندات تحمل توقيعه الشخصي.
وبشكل آخر، فإن جميع المشمولين في القائمة، دفعوا بحرمانهم من الحرية ثمن وقائع الفساد التي اقترفوها. وحتى إذا شعروا الآن بالحرج بسبب سحب تلك الأوسمة، التي ربما كانوا يستحقونها وقت منحها، فقد يحاولون، بخجل، الاعتراف أن المكانة والشرف الممنوحين لهم عبر هذه الأوسمة، لا يتوافقان مع حالة الإدانة الجنائية. ومع ذلك، كانت ردة الفعل، على الأقل، في حال أشهر من استهدفهم هذا الإجراء، رئيس الوزراء الاشتراكي- الديمقراطي السابق/ أدريان ناستاسيه، شديدة. مُدان بالسجن لمدة أربع سنوات مع التنفيذ، بتهمة الابتزاز وتلقي رشوة في ملف، وبالسجن لمدة سنتين مع التنفيذ، في ملف آخر، كان أدريان ناستاسيه قد تلقى في عام 2002، وسام نجمة رومانيا، بدرجة الصليب الكبير. ناستاسيه يؤكد أن الرئيس يريد إعادة كتابة التاريخ بناءً على اقتراح – وهنا نقتبس طيور مهاجرة لطالبانيين أيديولوجيين.
رئيس الوزراء السابق مقتنع بأن إلغاء تأشيرات الدخول للرومانيين، وجهود الانضمام والتكامل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، والتحديث والنمو الاقتصادي، وكل الإنجازات التي حققها وسجلها في حساب حكومته خلال الفترة بين 2001-2004، لن تُمحى من كتب التاريخ، ويمكن مقارنتها بما أسماه النشاط غير الملحوظ ليوهانيس خلال فترة ولايته كرئيس للدولة. ويستأنف الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، بإعادة سرد الفرضية المُغبّرة بخصوص إداناته، معبراً عن قناعته بأنها كانت لأسباب ودوافع سياسية بحتة، دون أي دليل يُبررها.
مبادرة الرئيس/ كلاوس يوهانيس، لم تكن الأولى من نوعها لسحب الأوسمة. ففي عام 2016، سُحب وسام نجمة رومانيا من لازلو توكيش، القس الإصلاحي السابق، الذي لعب دورًا في إطلاق شرارة الثورة المناهضة للشيوعية في ديسمبر/ كانون الأول 1989، بسبب توجيهه اتهامات ضد الدولة الرومانية. ففي إحدى انحرافاته المغالية في التعصب القومي، كان قد اقترح توكيش أن على هنغاريا أن تأخذ على عاتقها وضع الدولة الحامية والمدافعة عن الأقلية المجرية في ترانسيلفانيا. أما المحكمة العليا للنقض والعدل فقد منحت الرئيس الحق في هذه القضية، ورفضت استئناف توكيش.