جمهورية مولدوفا بعد الجولة الأولى من الانتخابات المحلية
أما في العاصمة كيشيناو، التي يعيش فيها ثلث سكان الجمهورية، وتنتج نصف الناتج المحلي الإجمالي، فلن يُعرف رئيس البلدية الجديد، سوى بعد الجولة الثانية من الاقتراع، التي ستنظم في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني. حيث سيواجه الاشتراكي/ يون تشيبان، المقرب من الرئيس دودون، وزير الداخلية الحالي/ أندريه ناستاسيه. تشيبان حصل على 40 في المائة من الأصوات، أما نستاسيه فقد حصل على حوالي 30 في المائة – وهي نتيجة مماثلة تقريبا لتلك التي سُجلت في الانتخابات السابقة، العام الماضي، والتي أُبطلت وألغيت نتائجها، بشكل غير قانوني، بعدما فاز ناستاسيه في الجولة النهائية. العمدة الليبرالي السابق لكيشيناو، خلال الفترة بين 2007- 2017، دورين كيرتواكا، والذي حصل على حوالي 10 ٪ من الأصوات، حث الناخبين على التصويت ضد تشيبان في الجولة الثانية. وعلاوة على ذلك، يعتقد المحللون أن الاشتراكي لم يعد قادراً على جمع أصوات إضافية، لأن الخيارات المؤيدة لأوروبا منتشرة بشكل كبير في هذه المدينة، التي لم تنتخب قط رؤساء بلديات من الموالين لروسيا، والتي عبر فيها أكثر من نصف السكان، في إستطلاع رأي، عن تأييدهم لإعادة توحيد بلدهم مع رومانيا. لذلك – يقول المعلقون – من المتوقع أن ينتفع أندريه ناستاسيه، في النهاية، من دعم اليمين بأكمله، وأن يفوز الانتخابات، دون كثير من القلق.
Bogdan Matei, 24.10.2019, 22:25
مجبرة على تعايش غير مريح دائما بين الرئيس الاشتراكي الموالي لروسيا/ ايغور دودون، وحكومة مايا ساندو المؤيدة للغرب، شهدت جمهورية مولدوفا، يوم الأحد، جولة جديدة من الانتخابات، سياسية وجيو-سياسية على حد سواء. المراقبون من جمعية الترويج للقانون Promo Lex Association أبلغوا عن أكثر من 300 حادثة وقعت في يوم الانتخابات، بما في ذلك حالات نقل منظم للناخبين إلى مراكز الاقتراع، أو تقديم هدايا انتخابية. ومع ذلك، عبرت اللجنة المركزية للانتخابات عن تقديرها لعدم تمكن الانتهاكات من التأثير على النتيجة النهائية. وكما كان متوقعاً في استطلاعات الرأي بشأن نوايا التصويت، حصل اشتراكيو دودون على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية. كما حاز اليسار الشعبوي الموالي لموسكو على بلديتي بالتس (في الشمال)، ثاني أكبر مدينة في الجمهورية، وأورهي (في الوسط). في بالتس، حيث نسبة السكان الناطقين بالروسية والمؤيدين لروسيا مرتفعة للغاية، عادة العمدة ريناتو أوساتيي الذي كان، بين ولايتين، قد فر إلى روسيا، وبقي فترة الزمن خوفًا من العدالة. أما في أورهي، التي كان يقودها حتى الآن، رجل الأعمال المثير للجدل، والسياسي المولدوفي- الروسي- الاسرائيلي/إيلان شور، المدان من قبل المحكمة الابتدائية في الملف الخاص بنهب النظام المصرفي في عام 2014، فقد فاز في الجولة الأولى بأكثر من 70٪ من الأصوات، ممثله بافيل فيريجانو. وبتحقيقه انتصاراً في الجولة الأولى في 130 بلدية من إجمالي 898، سجل الحزب الديمقراطي، الذي يسيطر عليه السياسي المثير للجدل/ فلاديمير بلوتنيوك، والذي حكم حتى الصيف، نتيجة جيدة لم تكن متوقعة.
أما في العاصمة كيشيناو، التي يعيش فيها ثلث سكان الجمهورية، وتنتج نصف الناتج المحلي الإجمالي، فلن يُعرف رئيس البلدية الجديد، سوى بعد الجولة الثانية من الاقتراع، التي ستنظم في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني. حيث سيواجه الاشتراكي/ يون تشيبان، المقرب من الرئيس دودون، وزير الداخلية الحالي/ أندريه ناستاسيه. تشيبان حصل على 40 في المائة من الأصوات، أما نستاسيه فقد حصل على حوالي 30 في المائة – وهي نتيجة مماثلة تقريبا لتلك التي سُجلت في الانتخابات السابقة، العام الماضي، والتي أُبطلت وألغيت نتائجها، بشكل غير قانوني، بعدما فاز ناستاسيه في الجولة النهائية. العمدة الليبرالي السابق لكيشيناو، خلال الفترة بين 2007- 2017، دورين كيرتواكا، والذي حصل على حوالي 10 ٪ من الأصوات، حث الناخبين على التصويت ضد تشيبان في الجولة الثانية. وعلاوة على ذلك، يعتقد المحللون أن الاشتراكي لم يعد قادراً على جمع أصوات إضافية، لأن الخيارات المؤيدة لأوروبا منتشرة بشكل كبير في هذه المدينة، التي لم تنتخب قط رؤساء بلديات من الموالين لروسيا، والتي عبر فيها أكثر من نصف السكان، في إستطلاع رأي، عن تأييدهم لإعادة توحيد بلدهم مع رومانيا. لذلك – يقول المعلقون – من المتوقع أن ينتفع أندريه ناستاسيه، في النهاية، من دعم اليمين بأكمله، وأن يفوز الانتخابات، دون كثير من القلق.