ماريا – ملكة رومانيا
بالنسبة لنا، نحن جميع الأوروبيين، ملكة رومانيا ماريا، كانت نموذجاً ثميناً للوطنية والقوة والكفاءة والموهبة والمهارة والأداء العالي والولاء الخالص. وعبر جهودها الإنسانية والدبلوماسية التي بذلتها من أجل بلدنا، خلال الحرب العالمية الأولى ومؤتمر باريس للسلام، حظينا باعتراف ومودة العالم بأسره. والأهم من ذلك، أن فرنسا وعاصمتها باريس تُكرمان ذكرى الملكة ماريا، وقوة مثالها الشخصي، وحبها لبلدها وتعلقها بقيم الإنسانية.
Daniela Budu, 16.10.2019, 18:16
في قلب العاصمة الفرنسية باريس، يحمل ممشى التنزه على الضفة اليسرى لنهر السين، مقابل برج إيفل الشهير، اسم ملكة رومانيا ماريا، ابتداءً من يوم الثلاثاء. اللوحة التي تحمل الاسم الجديد، أزاحت عنها الستار، الوصية على التاج الروماني، الأميرة/ مارغاريتا، التي أشارت إلى شخصية جدتها في كلمة ألقتها بهذه المناسبة:
بالنسبة لنا، نحن جميع الأوروبيين، ملكة رومانيا ماريا، كانت نموذجاً ثميناً للوطنية والقوة والكفاءة والموهبة والمهارة والأداء العالي والولاء الخالص. وعبر جهودها الإنسانية والدبلوماسية التي بذلتها من أجل بلدنا، خلال الحرب العالمية الأولى ومؤتمر باريس للسلام، حظينا باعتراف ومودة العالم بأسره. والأهم من ذلك، أن فرنسا وعاصمتها باريس تُكرمان ذكرى الملكة ماريا، وقوة مثالها الشخصي، وحبها لبلدها وتعلقها بقيم الإنسانية.
الأميرة/ ماريا- أليكساندرا- فيكتوريا، وُلدت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1875 في إنجلترا. وكانت ابنة لكل من أمير بريطانيا العظمى وأيرلندا/ ألفريد، ودوقة روسيا الكبرى/ ماريا ألكساندروفنا. في يناير/ كانون الثاني 1893، تزوجت من ولي عهد رومانيا، الأمير/ فرديناند، الذي أنجبت له ستة أطفال. وتوجت لتصبح ملكة رومانيا بين عام 1914 وعام 1927، وشاركت بنشاط في الحياة السياسية.
قبل وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، كرست بسخاء وقتها وجهدها للجنود الجرحى في الجبهة، ونسقت التعاون مع الصليب الأحمر، وأنشأت مستشفيات ميدانية خلال الحملات العسكرية، وجمعت أموالاً لخدمة الإسعاف، حيث أطلق عليها اسم الملكة الجندي أو أم الجرحى. المؤرخون بالإجماع يعترفون بجدارتها البالغة في تحقيق الوحدة الكبرى عام 1918، عندما خضعت جميع المحافظات الرومانية التي كانت، حتى ذلك الحين، تحت احتلال الإمبراطوريتيْن الروسية القيصرية والنمساوية- المجرية، لسلطة بوخارست. الملكة ماريا توفيت في 18 يوليو/ تموز 1938 في مدينة سينايا (جنوب رومانيا).
الحدث الذي نظم في فرنسا، كان بمبادرة من السفارة الرومانية في باريس، وبمشاركة المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية – الرومانية، في الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب الفرنسي) وبلدية مدينة باريس.