حصيلة الرئاسة الرومانية الأولى لمجلس الاتحاد الأوروبي
الاتحاد المصرفي، وتحسين نظام العمل والحقوق الاجتماعية، وتعميق السوق الموحدة، والحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن استخدام الوقود في قطاع النقل، والتقدم المحرز في تعزيز رقمنة أوروبا، والتوجيه الأوروبي الخاص بالغاز الطبيعي – ليست سوى بضعة أمثلة على الملفات المذكورة. ملفات صعبة، معقدة، تفاوضت عليها رومانيا وجلبتها إلى المرحلة النهائية – وفقاً لما أكدته رئيسة الوزراء الاشتراكية- الديموقراطية/ فيوريكا دانتشيلا. كما عملت بوخارست على مكافحة المعلومات الخاطئة والأخبار المضللة، وعلى ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأخيرًا وليس آخرًا، ساهمت في تحقيق الهدف الخاص بجعل أوروبا أكثر أمانًا، عبر الترويج لملفات تعمل على تحسين أمن بطاقات الهوية، أو على تعزيز شرطة الحدود وخفر السواحل على المستوى الأوروبي.
Corina Cristea, 01.07.2019, 19:28
مرة منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في يناير/ كانون الثاني 2007، تولت رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من هذا العام. رئاسة نشيطة وناجحة – كما وصفها رئيس المجلس الأوروبي/ دونالد توسك، الآن، في نهاية فترة الولاية، حيث نجحت بوخارست في إتمام 90 ملفًا خلال 100 يوم. الجزء الأول من فترة الولاية، ركز على استكمال هذه الملفات، في ظل ظروف كانت متبوعة بالحملة للانتخابية لاقتراع البرلمان الأوروبي خلال الفترة من 23 إلى 26 مايو/ أيار الماضي، بجميع الشروط التقييدية المحددة لفترة ما قبل الانتخابات.
الاتحاد المصرفي، وتحسين نظام العمل والحقوق الاجتماعية، وتعميق السوق الموحدة، والحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن استخدام الوقود في قطاع النقل، والتقدم المحرز في تعزيز رقمنة أوروبا، والتوجيه الأوروبي الخاص بالغاز الطبيعي – ليست سوى بضعة أمثلة على الملفات المذكورة. ملفات صعبة، معقدة، تفاوضت عليها رومانيا وجلبتها إلى المرحلة النهائية – وفقاً لما أكدته رئيسة الوزراء الاشتراكية- الديموقراطية/ فيوريكا دانتشيلا. كما عملت بوخارست على مكافحة المعلومات الخاطئة والأخبار المضللة، وعلى ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأخيرًا وليس آخرًا، ساهمت في تحقيق الهدف الخاص بجعل أوروبا أكثر أمانًا، عبر الترويج لملفات تعمل على تحسين أمن بطاقات الهوية، أو على تعزيز شرطة الحدود وخفر السواحل على المستوى الأوروبي.
كما شاركت رومانيا بنشاط في المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخلال فترة ولايتها، اختتمت واعتمدت، على مستوى المجلس، خمسة عشر مقترحاً تشريعياً لتقليص آثار أي انسحاب محتمل غير منظم للمملكة المتحدة، بهدف حماية المواطنين وبيئة الأعمال. لحظة خاصة في ولاية رومانيا، تبقى القمة الأوروبية التي نظمت في 9 مايو/ أيار في مدينة سيبيو (وسط البلاد)، والتي حظيت بتقدير الزعماء الأوروبيين.
كل الذين شاركوا بحسن نية، ساهموا في نجاح الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي – أعلن الرئيس/ كلاوس يوهانيس، مؤكداً على الدور المميز لفريق رومانيا الذي عمل في بروكسل. الأمر الذي لاحظته أيضًا، السفيرة الرومانية في بروكسل/ لومينيتسا أودوبيسكو:
إنه عمل ضخم لزملائي في بروكسل، لزملائي في بوخارست، لقد كان عملاً جماعياً، وجهداً كبيراً. إنه جهد للدبلوماسية الرومانية، ومن المهم جداً أن نعترف بذلك: الدبلوماسية الرومانية كانت على مستوى الحدث، وأنا لا أقول ذلك، كعضو في السلك الدبلوماسي، بل هذا ما يقوله الآخرون. من المهم أننا عندما نعمل شيئًا بشكل جيد، أن نعترف به. وأود أن أشكر فريقي هنا، في بروكسل، لقد كانوا شباباً تولوا هذه الرئاسة بكثير من الحماس، وبكثير من الفخر والإصرار – وأعتقد أنها كلمة ميزتنا- الإصرار، والدافع، وفي النهاية، شوهدت النتائج التي أحرزت.
من خلال 90 ملفًا مغلقًاً، أثبتنا أننا رئاسة تُحقق نتائج ملموسة للمواطنين الأوروبيين – شددت الممثلة الدائمة لرومانيا في بروكسل. وفي نهاية فترة الرئاسة، أستطيع أن أقول، بشكل رمزي، أن أي بلد عضو يقدم دليلًا على نضجه، ويدخل مرحلة أخرى من تطوره داخل الاتحاد. أما فيما يخص الخبرة التي اكتسبتها جميع المؤسسات المشاركة في هذه العملية منذ بضع سنوات، لأن الاستعدادات لمثل هذه الولاية، تبدأ قبل سنوات عديدة من ممارستها، لذلك، فمن الضروري، الاستفادة منها من أجل تعزيز مصالح رومانيا في الاتحاد الأوروبي – أضافت السفيرة/ لومينيتسا أودوبيسكو.