مجدداً حول سفارة رومانيا في إسرائيل
يسرني أن أعلن اليوم، أن بعد انتهاء التحليل من قبل جميع الجهات الفاعلة دستورياً، والمشاركة في عملية صنع القرار في بلدي، وبتوافق آراء كامل، بأنني، كرئيسة لوزراء رومانيا، والحكومة التي أترأسها، سننقل سفارة رومانيا إلى القدس، عاصمة إسرائيل.
Ştefan Stoica, 25.03.2019, 19:37
فاجأت رئيسة الحكومة في بوخارست/ فيوريكا دانتشيلا، العديد من الناس، يوم الأحد، عندما أعلنت أن سفارة رومانيا في إسرائيل ستُنقل من تل أبيب إلى القدس، بعد انتهاء التحليل الجاري، بخصوص إمكانية هذا الإجراء، والتوافق التام مع جميع صناع القرار. الإعلان، الذي رافقة التزام بمنح الجنسية الرومانية لليهود الذين غادروا البلاد في الحقبة الشيوعية، ومنح معاشات تقاعدية للناجين من المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، صدر في مؤتمر اللجنة الأميريكية- الإسرائيلية للسياسات العامة (AIPAC)، تُلقي بحماس شديد. ولاحقاً انتقد بحدة، في بيان صحفي أصدره صاحب الحق في تولي صلاحيات السياسة الخارجية، الرئيس/ كلاوس يوهانيس، أما رئيسة الوزراء، فأوضحت أنها عبرت عن رأيها الشخصي بشأن نقل السفارة. ومع ذلك، لا يوجد أي غموض في إعلان السيدة/ دانتشيلا:
يسرني أن أعلن اليوم، أن بعد انتهاء التحليل من قبل جميع الجهات الفاعلة دستورياً، والمشاركة في عملية صنع القرار في بلدي، وبتوافق آراء كامل، بأنني، كرئيسة لوزراء رومانيا، والحكومة التي أترأسها، سننقل سفارة رومانيا إلى القدس، عاصمة إسرائيل.
وإذا كان الأمر هكذا، فقد أثبتتهُ ردة فعل نظيرها الإسرائيلي/ بنيامين نتنياهو، الذي هنأ رئيسة الحكومة الرومانية على إعلانها في مؤتمر مؤتمر اللجنة الأميريكية- الإسرائيلية للسياسات العامة AIPAC، وبيان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية/ صائب عريقات، الذي انتقد الإعلان، وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير.
رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا تظهر، مرة أخرى، جهلها التام في مجال السياسة الخارجية، وفيما يخص اتخاذ قرارات هامة للدولة الرومانية – تدخل فوراً رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس عبر بيان صحفي. انطلاقاً من الرغبة باتخاذ قرار لا يخص حكومة رومانيا فقط – هكذا كما تريد ترك إنطباع، وتتسرع رئيسة الوزراء، بإطلاق إعلانات عامة، دون وجود أي قرار مسبق في هذا الصدد- أوضحت الإدارة الرئاسية، التي شددت على أن قرار نقل سفارة رومانيا من تل أبيب إلى القدس لن يتم إلا بعد اتمام التحليل الحالي، وفقط بعد موافقة جميع المؤسسات التي تحظى بصلاحيات في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي.
القرار النهائي يخص رئيس رومانيا، وهو، وفقًا للدستور، صاحب الصلاحية في اتخاذ قرارات السياسة الخارجية لرومانيا، وممثل البلاد على المستوى الخارجي – يظهر البيان الصادر عن رئاسة الدولة.
وبعد أن خيب أملها – وفقاً لتصريحاتها الشخصية، من ردة فعل رئيس الدولة، أكدت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، أن نقل السفارة أمر جيد للبلاد، وأن هذه الرغبة بالتقارب أكثر مع إسرائيل والولايات المتحدة، لا تعني أن رومانيا تتحرك بعيداً عن الاتحاد الأوروبي. في الوقت الحالي، توجد جميع سفارات دول الاتحاد الأوروبي في تل أبيب. فكرة نقل سفارة رومانيا إلى القدس، كانت قد أطلقت، بشكل غير متوقع، من قبل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، التشكيلة الرئيسية في الائتلاف الحكومي/ ليفيو دراغنيا، وفسرت بأنها محاولة لكسب ود الإدارة الجمهورية الجديدة في واشنطن، بالتزامن مع انتقاص الدور الدستوري للرئيس الحالي.