تصورات حول المرشحة الرومانية لرئاسة النيابة الأوروبية
“لا أعتقد أنها مجرد صُدفة، أعتقد أنني قد استدعيت عمداً في هذا اليوم، وأعتقد أنني عُرقلت عمداً من الإدلاء بتصريحات، ولكي أوضح الأمور، أعتقد أيضاً، أنني قد استدعيت عمداً، في ملف جديد، ووجدت نفسي هناك، دون أن أبلّغ وفقاً للإجراءات المتبعة، أو بشكل صحيح، للإستماع إلى أقوالي في ملف آخر”.
Ştefan Stoica, 08.03.2019, 19:27
أُبلغت الرئيسة السابقة للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA في رومانيا/ لاورا- كودروتسا كيوفيشي، يوم الخميس، في بوخارست، أنها مشتبه بها في ملف جديد. ويوم الخميس أيضاً، جاء من بروكسل خبر مفاده أن مؤتمر رؤساء البرلمان الأوروبي قرر دعمها لتولي منصب رئيس مدعي النيابة الأوروبية المستقبلية، خلال المفاوضات التي ستجريها السلطة التشريعية في هذا الموضوع مع مجلس الاتحاد الأوروبي. بالنسبة للسيدة/ لاورا- كودروتسا كيوفيشي، لم يكن، بمحض الصدفة، استدعاؤها إلى النيابة، في نفس اليوم الذي اختاره البرلمان الأوروبي لتنظيم أنشطة بشأن اختيار رئيس المدعين في النيابة الأوروبية. لاورا- كودروتسا كيوفيشي:
“لا أعتقد أنها مجرد صُدفة، أعتقد أنني قد استدعيت عمداً في هذا اليوم، وأعتقد أنني عُرقلت عمداً من الإدلاء بتصريحات، ولكي أوضح الأمور، أعتقد أيضاً، أنني قد استدعيت عمداً، في ملف جديد، ووجدت نفسي هناك، دون أن أبلّغ وفقاً للإجراءات المتبعة، أو بشكل صحيح، للإستماع إلى أقوالي في ملف آخر”.
ودون أن تمتعض، أعلنت الرئيسة السابقة للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNAفي رومانيا، أنها منذ عامين، تعاني من مضايقات في الفضاء العام، وكذلك من قبل التفتيش القضائي أيضاً، الذي تَحقَقَ منها حوالي 50 مرة، كما تؤكد أن في إجراء إبلاغها بالتهم الجديدة، انتهكت جميع حقوقها فيما يخص الإجراءات المتبعة، بما في ذلك، عبر تقديم وثائق غير موقعة.
الملف الثاني مرتبطٌ – وفقا لمصادر قضائية — بتأسيس مجموعة إجرامية منظمة، في إطار الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، أما التهم الموجهة إليها، فهي: الانتماء إلى هذه المجموعة، والمشاركة في التحريض، وممارسة ضغوط غير عادلة. ولكنها مجرد خُرافات — كما وصفتها لاورا- كودروتسا كيوفيشي – التي تعتبر كذلك أن الاتهامات الموجهة إليها، سخيفة، مثل: إساءة استخدام السلطة، وشهادة الزور، أو تلقي الرشوة — في الملف الأول، والذي فتح ضدها نتيجة للبلاغ المقدم من قبل النائب الإشتراكي- الديمقراطي السابق/ سيباستيان غيتسا، الذي فر إلى صربيا عقب إدانته في رومانيا.
التحريات في حال السيدة/ كيوفيشي، كانت تحت قيادة مدعين في إطارالقسم المثير للجدل، الخاص بالتحقيق مع القضاة والمدعين، والذي كان قد أسس مؤخراً — وفقاً للمنتقدين — من أجل تخويف وترهيب القضاة والمدعين. من ناحية أخرى، تواصل الحكومة في بوخارست جهودها غير المفهومة من قبل الشركاء الأوروبيين لبوخارست، من أجل نسف ترشيح الرئيسة السابقة للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA في رومانيا، لشغل منصب رئيس مدعي النيابة الأوروبية.
السلطة التنفيذية، أيدت الرسالة حول كيوفيشي، التي بعث بها وزير العدل/ تودوريل توادر، إلى صحيفة “فاينانشيال تايمز”. وفي الرسالة، أكد توادر أن الرئيسة السابقة للدائرة الوطنية لمكافحة DNA، لا ينبغي أن تتولى رئاسة المدعين الأوروبيين، لأن تحت قيادتها للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، ارتكبت انتهاكات، وكانت لديها استراتيجية تحقيق مبنية على أساس الإكراه وممارسة الضغوط. ورداً على ذلك، تتهم الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد الوزير/ توادر، في رسالة موجهة أيضاً، إلى الصحيفة البريطانية الشهيرة، بأنه قدم معلومات كاذبة حول نشاط الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA.
لا جديد على الجبهة المفتوحة من قبل السلطة اليسارية في بوخارست ضد كيوفيشي. أما السؤال، فهو كيف سيكون موقف هذه السلطة، إذا كانت الرئيسة السابقة للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد في رومانيا، هي التي ستُختار رئيسة للنيابة الأوروبية؟.