الأمن الأوروبي- الأطلسي ومجموعة بوخارست 9
وفي كوسيتش، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس شتولتنبرغ، أعاد الرؤساء التسعة تأكيد قلقهم إزاء النزاع في شرق أوكرانيا، والتوترات الأخيرة في بحر آزوف، والبحر الأسود. أما الأنشطة العسكرية الأخيرة، فتبرهن أن روسيا لا تزال تهدد استقرار هذه المنطقة – أكد، بشكل قاطع، الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، الذي شدد على أن التطورات في هذه المنطقة تظهر أن الدول الحليفة بحاجة إلى بذل المزيد من أجل دفاع أرضي وجوي وبحري أقوى. الرئيس يوهانيس، أشار إلى ضرورة منح مزيد من الدعم لشركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الشرق، مثل: أوكرانيا أو جورجيا، من أجل تعزيز قدرة كل منهما في الدفاع عن نفسها ضد كل أنواع التهديدات، سواء أكانت عسكرية، سيبرانية أو دعائية. وبالإضافة إلى ذلك ، صرح رئيس الدولة الرومانية، أن التعاون الوثيق في العلاقة بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، غدا ضرورة مُلحة. ووفقا لمبعوثة الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، دعا رئيس بولندا/ أندريه دودا، إلى تعزيز وجود الحلفاء على الجناح الشرقي، واصفاً أنشطة روسيا بأنها عودة شديدة الوضوح إلى الطموحات الإمبريالية، يجب على حلف شمال الأطلسي أن يرد عليها بشكل مناسب.
Bogdan Matei, 01.03.2019, 19:40
منذ تأسيسه، في بداية الحرب الباردة، قبل سبعة عقود بالضبط، منطق وجود حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كان – وفقاً لفكاهة شهيرة – للحفاظ على وجود الأمريكيين في أوروبا و إبقاء الروس خارجها. ومع انهيار الدكتاتوريات الشيوعية في شرق القارة، توسعت قيم العالم الحر، متجاوزة الستار الحديدي السابق. أما الدول التي كانت تحوم في فلك الاتحاد السوفييتي السابق، فقد اختارت، بعد تحريرها، حلف شمال الأطلسي. من ناحية جغرافية- سياسية، يبقى الجناح الشرقي، هو الأكثرُ عرضةَ للخطر، لذلك تضطر دول المنطقة إلى تنسيق استراتيجياتها الأمنية. ويوم الخميس، في مدينة كوسيتش، السلوفاكية، اعتمد رؤساء رومانيا وبلغاريا وهنغاريا والتشيك وسلوفاكيا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، تبنوا، في نهاية قمة صيغة بوخارست 9، بيانا يؤكد أهمية وجود متقدم لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود وبحر البلطيق. صيغة بوخارست 9، التي كانت قد أطلقت بمبادرة مشتركة من رئيسي رومانيا وبولندا، حظيت بأول اجتماع قمة لها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في بوخارست، أما القمة الثانية، فكانت في وارسو في يونيو/ حزيران 2018.
وفي كوسيتش، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس شتولتنبرغ، أعاد الرؤساء التسعة تأكيد قلقهم إزاء النزاع في شرق أوكرانيا، والتوترات الأخيرة في بحر آزوف، والبحر الأسود. أما الأنشطة العسكرية الأخيرة، فتبرهن أن روسيا لا تزال تهدد استقرار هذه المنطقة – أكد، بشكل قاطع، الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، الذي شدد على أن التطورات في هذه المنطقة تظهر أن الدول الحليفة بحاجة إلى بذل المزيد من أجل دفاع أرضي وجوي وبحري أقوى. الرئيس يوهانيس، أشار إلى ضرورة منح مزيد من الدعم لشركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الشرق، مثل: أوكرانيا أو جورجيا، من أجل تعزيز قدرة كل منهما في الدفاع عن نفسها ضد كل أنواع التهديدات، سواء أكانت عسكرية، سيبرانية أو دعائية. وبالإضافة إلى ذلك ، صرح رئيس الدولة الرومانية، أن التعاون الوثيق في العلاقة بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، غدا ضرورة مُلحة. ووفقا لمبعوثة الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، دعا رئيس بولندا/ أندريه دودا، إلى تعزيز وجود الحلفاء على الجناح الشرقي، واصفاً أنشطة روسيا بأنها عودة شديدة الوضوح إلى الطموحات الإمبريالية، يجب على حلف شمال الأطلسي أن يرد عليها بشكل مناسب.
وعلى الأرض، من ناحية أخرى، حتى في هذه الأيام، يأتي جنود من القوات البرية الأمريكية المتمركزة في أوروبا، من بولندا، إلى قاعدة ميهاي كوغالنيتشيانو الجوية في جنوب شرق رومانيا، كجزء من التزام الولايات المتحدة بتأمين الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي، في إطار عملية حسم الأطلسي Atlantic Resolve. الجنود الأمريكيون الخمسمائة، مجهزون بدبابات ومركبات قتالية للمشاة، ومصحوبون بطائرات مروحية. وبجانب رفاقهم الرومانيين، يشاركون في مناورات متعددة الجنسيات. القوات الأمريكية ستتمركز في رومانيا لمدة تسعة أشهر، وبعد ذلك ستستبدل بوحدات عسكرية أخرى، بحيث يؤمن وجودٌ دائم، قائم على أساس التناوب المستمر، في أوروبا.