رومانيا ترحب بالشراكة الفرنسية – الألمانية
المحللون يؤكدون أن المعاهدة التي تعيد إقامة الشراكة الفرنسية- الألمانية، تأتي في الوقت الذي تشهد فيه عملية التكامل الأوروبي أزمة وجود حقيقية، في ظل الضبابية التي تحيط بملف انسحاب بريطانيا، وتصاعد التيارات القومية المناهضة للاتحاد الأوروبي في بعض البلدان الأعضاء في وسط وشرقي أوروبا. أما رومانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي مثلها في آخن الرئيس/ كلاوس يوهانيس، فتعتبر أن توقيع المعاهدة الجديدة له مغزى أوروبي عميق. وذكر الرئيس يوهانيس في حفل التوقيع أن معاهدة الإليزيه التي وقعت في 22 من يناير/ كانون الثاني عام 1963، قد أفسحت المجال لإقامة أعظم مشروع تكامل في التاريخ ألا وهو الاتحاد الأوروبي الحالي. وقال الرئيس الروماني إن نهضة روح معاهدة الإليزيه – على حد تعبيره – يجب أن تحظى بالطاقة لمواصلة الرؤية التي كانت لدى أسلافنا، وجهودهم الرامية إلى بناء أوروبا قوية وجامعة. وأضاف أن تعزيز المشروع الأوروبي يجب أن يقوم على وحدة ومتانة البلدان الأعضاء، وهو ضرورة عميقة – عىل حد قوله – في ظل الظروف الراهنة. كما وصف الرئيس الروماني المعاهدة الجديدة بأنها تعبير عن إرادة ألمانيا وفرنسا بتعزيز علاقاتهما التاريخية المتميزة، كما أنها تعبير عن التزامهما بتعزيز البناء الأوروبي.
Ştefan Stoica, 23.01.2019, 20:06
اختار الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية/ آنغيلا ميركل من مدينة آخن الألمانية مكانا لتوقيع معاهدة جديدة للتعاون والتكامل. اختيار هذه المدينة لاستضافة مراسم التوقيع ربما لم يكن من قبيل الصدفة، فالمدينة تقع في غربي ألمانيا على الحدود المتاخمة لبلدين آخرين لعبا دوراً حاسما في تأسيس الاتحاد الأوروبي، هما: بلجيكا وهولندا. كما كانت في القرن الثامن مركزاً ما كانت تسمي بإمبراطورية الفرنجة بزعامة الإمبراطور/ كارل الأكبر. أما معاهدة آخن فتعتمد سياسا وقانونيا على معاهدة الإليزيه، التي وقعها الرئيس الفرنسي/ شارل دي غول، والمستشار الألماني/ كونراد أن ديناور عام 1963، وكانت قد أبرمت بهدف المصالحة التاريخية بين فرنسا وألمانيا. أما المعاهدة الجديدة فتستهدف تكييف العلاقات بين البلدين لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على تعزيز التماسك بينهما على المستوى الأوروبي. وتنص المعاهدة على تحقيق توافق بين السياسات الااقتصادية والخارجية والدفاعية للبلدين، والتعاون عبر الحدود، فضلا عن تشكيل جمعية برلمانية مشتركة، مكونة من مائة نائب فرنسي وألماني.
المحللون يؤكدون أن المعاهدة التي تعيد إقامة الشراكة الفرنسية- الألمانية، تأتي في الوقت الذي تشهد فيه عملية التكامل الأوروبي أزمة وجود حقيقية، في ظل الضبابية التي تحيط بملف انسحاب بريطانيا، وتصاعد التيارات القومية المناهضة للاتحاد الأوروبي في بعض البلدان الأعضاء في وسط وشرقي أوروبا. أما رومانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي مثلها في آخن الرئيس/ كلاوس يوهانيس، فتعتبر أن توقيع المعاهدة الجديدة له مغزى أوروبي عميق. وذكر الرئيس يوهانيس في حفل التوقيع أن معاهدة الإليزيه التي وقعت في 22 من يناير/ كانون الثاني عام 1963، قد أفسحت المجال لإقامة أعظم مشروع تكامل في التاريخ ألا وهو الاتحاد الأوروبي الحالي. وقال الرئيس الروماني إن نهضة روح معاهدة الإليزيه – على حد تعبيره – يجب أن تحظى بالطاقة لمواصلة الرؤية التي كانت لدى أسلافنا، وجهودهم الرامية إلى بناء أوروبا قوية وجامعة. وأضاف أن تعزيز المشروع الأوروبي يجب أن يقوم على وحدة ومتانة البلدان الأعضاء، وهو ضرورة عميقة – عىل حد قوله – في ظل الظروف الراهنة. كما وصف الرئيس الروماني المعاهدة الجديدة بأنها تعبير عن إرادة ألمانيا وفرنسا بتعزيز علاقاتهما التاريخية المتميزة، كما أنها تعبير عن التزامهما بتعزيز البناء الأوروبي.
الرئيس الروماني، عبر عن أمله في انتصار روح التماسك الأوروبي رغم اختلاف الرؤى بين البلدان الأعضاء حول المستقبل الأوروبي المشترك. وأكد أن رسالة آخن، سترافقنا في طريقنا إلى القمة الأوروبية التي ستعقد في مدينة سيبيو الرومانية في شهر مايو/ أيار المقبل، وهي القمة التي يجب أن تعلن رسالة مشتركة، مفادها أننا بحاجة إلى اتحاد أوروبي قوي ومتماسك وجامع وشامل، يكون قادراً على مواجهة التحديات الطارئة – على حد قول الرئيس كلاوس يوهانبس