أولويات الرئاسة الرومانية، قدمت في ستراسبورغ
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتفاوض على ميزانية الاتحاد للفترة بين 2021 – 2027، يعدان من بين أكثر الملفات تعقيدا التي سيتوجب على بوخارست أن تديرها خلال الفترة القادمة – وفقاً لما ذكرته رئيسة الوزراء. مائتان وسبعةٌ وخمسون ملفاً، هو إجمالي عدد الملفات التي يجب أن تناقش، خلال أربعة أشهر فقط، لأن حملة الانتخابية لإختيار نواب البرلمان الأوروبي، ومن المهم – أضافت السيدة دانتشيلا – أن نظهر للمواطنين الأوروبيين أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تعمل من أجلهم. أوروبا عرفت، دائماً، كيف يمكنها أن تتخطى الصعوبات، وأن تتحد وتنتعش عقب أحداث أقل تألقاً في تاريخها – أكدت رئيسة الوزراء، التي وعدت أن يكون التماسك في صميم جدول الأعمال الرئاسة الرومانية كمبدأ الأساسي. فيوريكا دانتشيلا:
Bogdan Matei, 16.01.2019, 19:51
بعد أسبوعين من تولي رومانيا، لأول مرة، رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، ذهبت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا إلى ستراسبورغ لتقدم، أمام النواب الأوروبيين، أولويات الولاية التي ستكون على مدى ستة أشهر، معيدة سردها، عمليا، بعد بضعة أيام فقط، من زيارة كبار المسؤولين السياسيين الأوروبيين: رئيس المفوضية الأوروبية/ جان- كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي/ دونالد توسك، ورئيس البرلمان الأوروبي/ أنطونيو تاجاني – الذين كانوا في بوخارست لحضور مراسم تولي رومانيا للرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وإذا كان الإجتماع تحت قبة قاعة الأثينيوم الروماني، احتفالياً في الغالب، كانت المناقشات في مدرج البرلمان في ستراسبورغ ذات طابع تطبيقي وفي كثير من الأحيان طغى عليها طابع جدلي.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتفاوض على ميزانية الاتحاد للفترة بين 2021 – 2027، يعدان من بين أكثر الملفات تعقيدا التي سيتوجب على بوخارست أن تديرها خلال الفترة القادمة – وفقاً لما ذكرته رئيسة الوزراء. مائتان وسبعةٌ وخمسون ملفاً، هو إجمالي عدد الملفات التي يجب أن تناقش، خلال أربعة أشهر فقط، لأن حملة الانتخابية لإختيار نواب البرلمان الأوروبي، ومن المهم – أضافت السيدة دانتشيلا – أن نظهر للمواطنين الأوروبيين أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تعمل من أجلهم. أوروبا عرفت، دائماً، كيف يمكنها أن تتخطى الصعوبات، وأن تتحد وتنتعش عقب أحداث أقل تألقاً في تاريخها – أكدت رئيسة الوزراء، التي وعدت أن يكون التماسك في صميم جدول الأعمال الرئاسة الرومانية كمبدأ الأساسي. فيوريكا دانتشيلا:
التماسك السياسي الجلي، عبر الحاجة إلى الوحدة بين الدول الأعضاء، والتماسك الاقتصادي والإقليمي من أجل تقليص الفوارق التنموية بين الدول الأعضاء، وبين المناطق، والتماسك الاجتماعي، الهام من منظور الحفاظ على الحريات الأربع للسوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي.
كما تقترح بوخارست أيضاً تنظيم اتحاد الطاقة، وإدارة متسقة لتدفقات الهجرة، والتعاون مع بلدان المنشأ والعبور، وتوسيع صلاحيات الإدعاء الأوروبي. كما ستمنح رومانيا اهتماماً متزايداً لدول منطقة غرب البلقان. من ناحية أخرى، كررت فيوريكا دانتشيلا، أن تأجيل القبول في مجال شنغن، ينظهر إليه، كإجحاف وعدم إنصاف من قبل الرومانيين.
ووفقا للإجراءات في ستراسبورغ، تلى الخطاب، عرض لوجهات نظر المجموعات السياسية في المجلس التشريعي الأوروبي. وكما كان متوقعا، فقد أيد الاشتراكيون والديمقراطيون الأوروبيون، الذي ينتمي إليهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD – الصوت الأول في حكومة بوخارست، جدول الأعمال الذي قدمته رئيسة الوزراء. وهم يمنحون أهمية كبيرة لتأسيس سوق طاقة موحدة، ولحل مشكلة الهجرة، وأمن الفضاء الأوروبي. أما البرلمانيون الأوروبيون الشعبيون والليبراليين أو الخضر، فلم يترددوا، بالمقابل، في انتقاد الوضع في بوخارست، حيث تصر الأغلبية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيون (PSD ALDE) على تجاهل الاحتجاجات المدنية، وتريد تعديل القوانين التي تنظم عمل القضاء، بالإضافة إلى قانوني الجنايات والإجراءات الجنائية، الأمر الذي يُنظر إليه على أنها محاولة لإخضاع القضاة والمدعين، ولعرقلة مكافحة الفساد.