الفساد يؤثر على ملايين المواطنين
الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمجتمعات السكانية في جميع أنحاء العالم، توحد قواها لمكافحة الفساد. رومانيا، سواء في الفترة التي سبقت أو أعقبت إنضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، اتخذت خطوات حاسمة لمكافحة هذه الآفة، عبر إنشاء مؤسسات متخصصة ومتوافقة مع المحافل القارية في هذا المجال، وصممت إطاراً تشريعياً ملائماً.
Mihai Pelin, 10.12.2018, 18:58
في 9 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، تحتفل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي حددته هذه الهيئة الدولية في عام 2003، للفت الانتباه إلى هذا البلاء الذي يقوض التنمية في البلدان، ويهدد حياة كل مواطن. لا يوجد بلد أو مكان أو مجتمع محصن ضد الفساد، الذي قد تنعكس آثاره على التربية والصحة والعدالة والديمقراطية والرخاء والازدهار والتنمية. لذلك فإن مكافحة هذه الظاهرة، أصبحت محط اهتمام عالمي، لأنها تظهر في البلدان الغنية والبلدان الفقيرة، على حد سواء، وتساهم في زعزعة الاستقرار وانتشار الفقر، وتعتبر العامل المهيمن الذي يقود الدول الهشة نحو الفشل والإنهيار.
الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمجتمعات السكانية في جميع أنحاء العالم، توحد قواها لمكافحة الفساد. رومانيا، سواء في الفترة التي سبقت أو أعقبت إنضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، اتخذت خطوات حاسمة لمكافحة هذه الآفة، عبر إنشاء مؤسسات متخصصة ومتوافقة مع المحافل القارية في هذا المجال، وصممت إطاراً تشريعياً ملائماً.
وبمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، بعث الرئيس كلاوس يوهانيس، رسالة يؤكد فيها دعمه للحرب ضد الفساد. رئيس الدولة، يشير إلى ضرورة الرفض الصارم لهذه الظاهرة التي يؤكد أنها تطحن الديمقراطية، وتبقي ملايين الناس أسرى للفقر. كلاوس يوهانيس:
الفساد يعني غياب الطرق السريعة، كما يعني وجود مستشفيات غير صحية، ومدارس غير مؤهلة، وإدارة معطلة. رومانيا لا يمكنها أن التقدم لتصل إلى قدرتها الحقيقية، طالما نحن عاجزون عن هزيمة هذه الآفة! أدعم مواصلة الحرب ضد الفساد، من أجل رومانيا معافاة، وسأبقى بجانب جميع القضاة والمدعين الذين يقودون هذه المعركة بشجاعة كبيرة، يوماً بعد يوم. يجب أن نعيد فرض الأمانة والنزاهة على جميع المستويات في مجتمعنا. وهذا بوسعنا! يجب أن نقول لا بكل صرامة للفساد، ويجب أن يتحول ذلك من مجرد شعار إلى أسلوب وجود.
وبدوره، بعث النائب العام في رومانيا/ أوغسطين لازار، برسالة يؤكد فها مواصلة التحقيقات في الجنح التي تستهدف القطاعات المعرضة لخطر فساد كبير ومُمنهج، وكذلك أيضاً، القطاعات التي يوجد فيها فساد صغير، لمنعه وردعه في المجالات التي تحظى بأولوية. كما شدد أيضا على أهمية محاربة الفساد والتهديد الذي يمثله على استقرار وأمن المجتمع، والتنمية المستدامة وسيادة القانون. وأشار أوغستين لازار أن أحد الأهداف المحورية للنيابة العامة، هو المكافحة المهنية والحيادية للفساد والجنح المدرجة تحته، والمماثلة له، والوقائع التي لها تأثير كبير على الموارد العامة ومستوى معيشة السكان.