ردود فعل حول الوثيقتين الأوروبية بخصوص رومانيا
إن هذه التعديلات، ونوايا التغييرات المتعددة، لقوانين القضاء، وللقوانين الجنائية، جذبت الانتباه بأكثر الطرق سلبية. إن هذه الأمور تجلب لنا ضرراً كبيراً. من الواضح أن هاتين الوثيقتين، عملياً، تخبرانا بأن رومانيا قد عادت حيث كانت منذ 11 عاما، قبل الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
Bogdan Matei, 14.11.2018, 19:14
تصويت يوم الثلاثاء على قرار البرلمان الأوروبي، وتقديم تقرير لجنة آلية التعاون والتحقق MCV للسلطة التنفيذية الأوروبية، كانا، على حد سواء، قاسييْن إزاء أداء السلطة في بوخارست، وأثارا الجدل المحتدم، على أي حال، في المشهد السياسي الروماني. التقييمان الأوروبيان يمثلان تصنيفيْن سيئيْن للغاية بالنسبة للحكومة الحالية – لاحظ الرئيس/ كلاوس يوهانيس، المنتقد الثابت للحكومة الائتلافية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالفي الليبراليين والديمقراطيين PSD-ALDE. كلاوس يوهانيس:
إن هذه التعديلات، ونوايا التغييرات المتعددة، لقوانين القضاء، وللقوانين الجنائية، جذبت الانتباه بأكثر الطرق سلبية. إن هذه الأمور تجلب لنا ضرراً كبيراً. من الواضح أن هاتين الوثيقتين، عملياً، تخبرانا بأن رومانيا قد عادت حيث كانت منذ 11 عاما، قبل الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
مكبلة اليدين وظهرها إلى الحائط أمام جدار مسدود، تقول رئيسة الوزراء الاشتراكية- الديموقراطية/ فيوريكا دانتشيلا، لا يجب الحكم على رومانيا وفقاً لوثائق صادرة في مكان آخر، وتعد بأن طاقمها التنفيذي سيرد على ذلك. فيوريكا دانتشيلا:
أود أن لا نحكم على رومانيا الآن، بعد بعض الانتقادات، بعد بعض القرارات التي تعد أكثر أو أقل واقعية، مطوية على الواقع، بعد بعض الأشياء التي يقولها البعض أو البعض الآخر. وسنرد على هذه الأشياء.
زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، والرجل القوي في الائتلاف الحاكم/ ليفيو دراغنيا يعتقد، بدوره، أن بعيداً عن قرارات وتقارير آلية التعاون والتحقق MCV، بالنسبة لرومانيا، توجد مسائل أخرى أهم، مثل: الصحة أو التربية. ومن مقاعد الأغلبية البرلمانية أيضاً، يعتقد زعيم تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE – الشريك الأصغر في الحكومة/ كالين بوبيسكو- تاريتشيانو، أن تقرير آلية التعاون والتحقق MCV ليس موضوعياً، ويتهم المفوضية الأوروبية بتسييسه. كالين بوبيسكو- تاريتشيانو:
المفوضية تدخل في مجال سياسي لا مبرر له، لأن التقرير يمثل أداة تقنية، على الأحرى، ولقد رأينا، في الآونة الأخيرة، سلسلة تناولات سياسية، والتي أعتقد أنها، تضع تحت علامة الاستفهام أسلوب عمل المفوضية الأوروبية مع الدول الأعضاء. لا أعتقد أن بإمكان المفوضية الأوروبية التشكيك في خيارات الدول الأعضاء في بعض المجالات التي لا تدخل في ما يمكن أن يُسمى منطق التبعية.
أما زعيم الحزب الوطني الليبرالي، صوت المعارضة الأول/ لودوفيك أوربان يتهم، بالمقابل، السلطة بأنها تدفع رومانيا خارج محيط القارة. وهي وجهة نظر مشتركة، يتقاسمها معه أيضاً رئيس اتحاد أنقذوا رومانيا USR/ دان بارنا:
هذه الحكومة نجحت في دفع رومانيا إلى حافة أوروبا. في هذه اللحظة، نحن بشكل واضح وصريح، خلف بلغاريا، أما الخطوة التالية فستكون خارج أوروبا. هذه الحكومة يجب أن تغادر، ونطالب باستقالتها. فحالياً، يجر ليفيو دراغنيا والحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، رومانيا خارج أوروبا. لم يعد كافياً أننا، بشكل ما، في منطقة قريبة من الحافة، بل نحن خلف بلغاريا، وخلفنا لا يوجد أي أحد.
زعيم حزب الحركة الشعبية PMP/ إوجين توماك، يؤكد بدوره، أن بعد كانت دائماً، تعمل عكس عقارب بروكسل، تلقت الحكومة الحالية بطاقة حمراء من قادة المجموعة الأوروبية.