إستبعادات في قمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي
آمل أن يتفهم جميعُ الزملاء الآخرين أن أهدافنا تبقى هي نفسُها، ولا يجب أن نوفر موضوعات للنقاش غير مرتبطة بالبرنامج الحكومي أو بما يريده الرومانيون. إن أي هجوم قد يستهدفني لا يجعلني أطلب من زملائي في المجلس التنفيذي أن يُستبعد شخص ما، بالتأكيد لا. نحن نفعل ذلك فقط عندما يلاحظ مُعظمنا، تجاوز الخط الأحمر؛ أما الخط الأحمر فيعني تصرفات تضرب بشدة استقرار الحزب واستقرار الأغلبية الحكومية.
Ştefan Stoica, 06.11.2018, 18:37
كانت الصحافة والمحللون، مرة أخرى، على حق: فالزعيم القوي للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ ليفيو دراغنيا، ليس بالسياسي الذي قد يتسامح لوقت طويل، أو يتقبل الانتقادات، التي صيغت بشدة، ضد الأسلوب الذي يُنظر إليه على أنه استبدادي في قيادته للحزب. فيوم الاثنين، قررت اللجنة التنفيذية الوطنية، بأغلبية واسعة، استبعاد اسمين ثقيلين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، نائب الرئيس/ أدريان تسوتسويانو، والأمين العام/ ماريان نياكشو. أما الدافع، فلم يكن تهجُّمُهُما الموجه ضده، ولكن أنشطتُهُما المزعومة، المضرة بالتشكيلة التي تحظى بمقاليد الحكم – صرح ليفيو دراغنيا:
آمل أن يتفهم جميعُ الزملاء الآخرين أن أهدافنا تبقى هي نفسُها، ولا يجب أن نوفر موضوعات للنقاش غير مرتبطة بالبرنامج الحكومي أو بما يريده الرومانيون. إن أي هجوم قد يستهدفني لا يجعلني أطلب من زملائي في المجلس التنفيذي أن يُستبعد شخص ما، بالتأكيد لا. نحن نفعل ذلك فقط عندما يلاحظ مُعظمنا، تجاوز الخط الأحمر؛ أما الخط الأحمر فيعني تصرفات تضرب بشدة استقرار الحزب واستقرار الأغلبية الحكومية.
أما الاشتراكيان- الديمقراطيان المستبعدان، فقد رفضا الاتهامات التي نسبت إليهما، والتي وصفاها بأنها لا أساس لها. وصنفا قرار اللجنة التنفيذية الوطنية، بأنه إعدام علني، يهدف إلى معاقبة جريمة حرية الرأي. أدريان تسوتسويانو:
لم أكن أنوي إخفاء أشياء معينة لا تعمل. كان لدي شكاوى مرتبطة ببرنامج الحكم بشكل عام. كما أن لدي الكثير من الشكاوى المرتبطة بما وعدنا به سكان محافظة ديمبوفيتسا، ولم نتمكن من الوفاء بوعودنا خلال هذين العامين من الحكم. أعتقد أن الحزب يسير في اتجاه خاطئ. وأعتقد أن التصويت لا يعني بالضرورة أن أولئك الذين خسروا- مثلنا نحن اليوم – ليسوا على حق.
تسوتسوياتو، كان هو الذي صرح، في إطار جلسة للفرع المحلي للحزب في محافظة ديمبوفيتسا (جنوب البلاد) الذي يقوده، وهي جلسة سُجلت دون علمه، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، هو حزب قرود، إذا كان سيقبل رئيس وزراء، يخرج من جيب ليفيو دراغنيا، وأن الحكومة الحالية تمثل مأساة من ناحية الكفاءة والجودة. تسوتسويانو ونياكشو، ليسا أكثر الأسماء شهرة في الحزب الاشتراكي الليبرالي PSD من بين الذين انتقدوا بشدة ليفيو دراغنيا. فإذا لم تكن لرئيس الوزراء السابق/ ميهاي تودوسيه، أية ردة فعل عامة، عقب جلسة اللجنة التنفيذية، فقد اصطف النائب الحالي لرئيسة الوزراء/ باول ستانيسكو، إلى جانب الاثنين المستبعدين، مؤكداً أن استبعادهما يُعد خطأً كبيراً. كما نقلت رئيسة بلدية العاصمة بوخارست/ غابرييلا فيرا – في تصريح لها – أن الاستمرار غير ممكن في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تحت رعب الاستبعاد والحل. الخوف قد يُبقي مُؤقتا على الوضع الراهن، ولكنه ليس بأي حال من الأحوال حلا للتقدم والبناء – أضافت فيرا. وبسؤاله عما يمكن أن يحدث للمنتقدين الآخرين، أجاب ليفيو دراغنيا، ببرود وجفاف: لا شيء سيء! – في الوقت الراهن – يضيف الصحافيون، بمكر وخبث، في تعليقاتهم.