مشاريع اقتصادية في “قمة البحار الثلاثة”
أعتقد بشدة، أن الربط الموسع بين الدول الإثنتي عشرة المشاركة سيساعد على زيادة التقارب الاقتصادي والتماسك بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتعميق التكامل الأوروبي، وبالتالي في تحقيق الاستقرار والرخاء للاتحاد. مستقبل الاتحاد الأوروبي هو مستقبل للوحدة والتماسك، أما مبادرة البحار الثلاثة، فيمكنها المساهمة بشكل ملموس في صياغة هذا الواقع.
Bogdan Matei, 18.09.2018, 19:41
باثنتي عشرة دولة من ثمان وعشرين من أعضاء الاتحاد الأوروبي، تعد مبادرة البحار الثلاثة – الأسود، والبلطيق والأدرياتيكي – من أكبر الأندية الداخلية في الاتحاد الأوروبي، كما أن لها توجهاً اقتصادياً ملحوظاً. مضيفة القمة الثالثة للمبادرة، استقبلت بوخارست، يوم الاثنين، تسعة رؤساء دول، ورئيسي برلمانيْن وطنيينْ، ورئيسَ وزراء، ووزير خارجية، بالإضافة إلى رئيس المفوضية الأوروبية/ جان- كلود يونكر. المنتدى الاقتصادي الذي نظم في الإفتتاحية اختتم بتوقيع إعلان لتأسيس شبكة غرف تجارية في إثنتي عشرة دولة من أوروبا الوسطى والشرقية الممثلة. وبصفته المضيف، شدد الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، علاوة على ذلك، أنه من الضروري لمبادرة البحار الثلاثة، الإنتقال إلى مرحلة المشاريع الاقتصادية الكبرى والنتائج الملموسة والواقعية. كلاوس يوهانيس، يعتقد أن المنتدى يمثل الخطوة الأولى في مسار الاقتصادات الأكثر ديناميكية في الاتحاد الأوروبي، لتقييم الإمكانات الإقليمية، وهو فرصة جيدة لتقديم الدعم السياسي لسلسلة مشاريع الربط الإقليمية ذات الأولوية في مجالات الطاقة والنقل والرقمنة. كلاوس يوهانيس:
أعتقد بشدة، أن الربط الموسع بين الدول الإثنتي عشرة المشاركة سيساعد على زيادة التقارب الاقتصادي والتماسك بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتعميق التكامل الأوروبي، وبالتالي في تحقيق الاستقرار والرخاء للاتحاد. مستقبل الاتحاد الأوروبي هو مستقبل للوحدة والتماسك، أما مبادرة البحار الثلاثة، فيمكنها المساهمة بشكل ملموس في صياغة هذا الواقع.
وأضاف الرئيس يوهانيس، أن وسيلة جيدة لتقليص الفجوة في مجال التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء القديمة والجديدة في الاتحاد الأوروبي، هي زيادة الربط في منطقة البحار الثلاثة.
الرئيس النمساوي/ ألكساندر فان دير بلن، أكد أن الهدف المشترك للدول المشاركة في المبادرة يجب أن يكون ضمان أمن الطاقة لجميع المواطنين الأوروبيين، أما لتحقيق ذلك، فتستدعي الحاجة تنويع مصادر الطاقة وطرق النقل. وإلى بوخارست أيضاً، أتى أيضاً وزير الطاقة الأمريكي/ ريك بيري. أما الرئيس البولندي/ أندريه دودا، فقد سلط الضوء على البعد الجيو-سياسي للمبادرة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يمثلان عاملان رئيسيان لنجاح هذه المبادرة. وعلاوة على ذلك، يعتبر جميع المشاركين، أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي من خلال تشجيع الحضور الاقتصادي الأميريكي في المنطقة، كمحفز للتعاون المعزز. رومانيا – أكد رئيسها قائلاً – حريصة بدورها على إبقاء علاقة فعالة وقوية، عبر الأطلسي، وحيوية بالنسبة لنظام قيم الحضارة الغربية.