توصيات أوروبية لتطوير البنية التحتية
من وجهة نظرنا نحن، المشروع مُتأخر جدا، أما تقديراتنا فتظهر أن الأعمال الإنشائية لا يمكن أن تبدأ قبل عام 2019. المناقصة لتنفيذ الطريق السريع، كما تعلمون، تنقسم إلى خمس أجزاء، الثاني والثالث والرابع هي الأكثر صعوبة من الناحية الفنية لأنها تقع في مناطق جبلية. وفي هذه المرحلة، نظمت المناقصة، ومنح العطاء للجزئين الأول والخامس، حيث بدأ العمل دون أي تقييم للأثر البيئي.
Mihai Pelin, 17.09.2018, 19:14
لفتت كورينا كريتسو، المفوضة الأوروبية للسياسة الإقليمية، خلال زيارتها الرسمية إلى رومانيا، انتباه السلطات في بوخارست إلى أسلوب عملها لتطوير البنية التحتية في قطاع النقل. حيث وجهت نداءً دعت فيه إلى إرسال المشاريع الكبرى إلى المفوضية الأوروبية، حتى يتسنى لرومانيا استيعاب أموال الكتلة الأوروبية المخصصة لهذا المجال. كما أشارت كورينا كريتسو، إلى وجود مشاكل إدارية، وأن البيروقراطية لم تتقلص بعد بما فيه الكفاية، أما رومانيا فما زالت تخسر أمولاً. وذكرت المسؤولة الأوروبية أن منذ عام 2014، عندما تولت منصبها في بروكسل، لم تقدم السلطات الرومانية سوى أربعة مشاريع بنية تحتية كبرى من أجل الحصول على تمويل أوروبي. كورينا كريتسو، انتقدت حقيقة وجود مشاكل تعرقل أو تحول دون تمويل مشاريع قد تكون مؤهلة، وقابلة للتمويل، ذاكرة على سبيل المثال الطريق السريع بين مدينتي سيبيو (وسط البلاد) – بيتيشت (في الجنوب)، والذي لا يمكن تمويله بمخصصات أوروبية، لأن الأعمال الانشائية كانت قد بدأت في جزئين من الطريق دون الحصول على تراخيص أو إشعارات بيئية. كورينا كريتسو:
من وجهة نظرنا نحن، المشروع مُتأخر جدا، أما تقديراتنا فتظهر أن الأعمال الإنشائية لا يمكن أن تبدأ قبل عام 2019. المناقصة لتنفيذ الطريق السريع، كما تعلمون، تنقسم إلى خمس أجزاء، الثاني والثالث والرابع هي الأكثر صعوبة من الناحية الفنية لأنها تقع في مناطق جبلية. وفي هذه المرحلة، نظمت المناقصة، ومنح العطاء للجزئين الأول والخامس، حيث بدأ العمل دون أي تقييم للأثر البيئي.
وأضافت كورينا كريتسو، أن آخر مشروع بنية تحتية روماني هام، موجود على طاولة المفوضين الأوروبيين، هو المشروع المرتبط بتوسيع شبكة قطار الأنقاق (المترو) عبر إنشاء خط يصل بين مركز العاصمة ومطار هنري كواندا الدولي بالقرب من بوخارست. السلطة التنفيذية الأوروبية ستمول هذا المشروع الذي سينتفع أيضًا بقرض من البنك الياباني للتعاون الدولي، بالإضافة كذلك إلى مخصصات من ميزانية الدولة. كورينا كريتسو، مجددا:
نحن مستعدون لتمويل كل هذه المشاريع. وهكذا كما قلت، فإن التكاليف الإجمالية القابلة للدفع ستحسب بالتفصيل، ولكن بحوالي ثلاثمائة وخمسين مليون يورو. الوكالة اليابانية للتنمية ترغب بالمشاركة في تمويل هذا المشروع، وننتظر من السلطات الرومانية أن تخبرنا بمرحلة المفاوضات والمناقشات التقنية التي ستكون من الآن فصاعداً.
المفوضة الأوروبية ذكرت مجدداً، أن سياسية التماسك، ستحظى للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي، بالحقيبة التي خصص لها أكبر مبلغ في الميزانية المستقبلية للفترة بين (2021-2027)، أما رومانيا وبلغاريا واليونان، فمن المنتظر أن تحظى بزيادة أكثر من 10٪ مقارنة بالمخصصات الحالية. وفي رأيها، يجب على الحكومة والسلطات المحلية الاستعداد لمشاريع خلال هذه الفترة. رومانيا يجب أن تستفيد بأقصى حد ممكن من الفرص المتاحة لها من خلال عضوية الاتحاد لإنفاق الأموال الأوروبية في أسرع وقت ممكن، ولكن في نفس الوقت، يجب عليها تبسيط الإجراءات والبيروقراطية – خلصت المسؤولة الأوروبية.