حمى الخنازير الأفريقية تواصل الإنتشار في رومانيا
في شمال غرب البلاد، نتج هذا الوضع عن الإدخال غير الشرعي لمنتجات مشتقة من حيوانات ذبحت في حال معدية، سواءً أكانت مرضية أو مجرد حاملة لفيروس حمى الخنازير الأفريقية. أما في الجزء الشرقي فقد نتج الوضع عن هجرة الخنازير البرية، مبدئيا على مستوى محمية المحيط الحيوي لدلتا نهر الدانوب حيث، عبر الاختلاط الخنازير المحلية الموجودة في حظائر سكان المنطقة مع الخنازير الموجودة في المحمية، انتشر المرض في حظائر البيوت.
Bogdan Matei, 02.08.2018, 19:26
في خلال أسبوع واحد فقط، ارتفع عدد بؤر تفشي حمى الخنازير الأفريقية في رومانيا بنحو مائة، ويقترب بخطى سريعة من 550 فعلياً. إنه تطور عنيف – ومفاجئ – يلخص الوضع رئيس السلطة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية، جيرونيمو برانيسكو، الذي أوضح قائلا:
في شمال غرب البلاد، نتج هذا الوضع عن الإدخال غير الشرعي لمنتجات مشتقة من حيوانات ذبحت في حال معدية، سواءً أكانت مرضية أو مجرد حاملة لفيروس حمى الخنازير الأفريقية. أما في الجزء الشرقي فقد نتج الوضع عن هجرة الخنازير البرية، مبدئيا على مستوى محمية المحيط الحيوي لدلتا نهر الدانوب حيث، عبر الاختلاط الخنازير المحلية الموجودة في حظائر سكان المنطقة مع الخنازير الموجودة في المحمية، انتشر المرض في حظائر البيوت.
توجد قرابة مائة بلدة متضررة حتى الآن، قتل حوالي خمسين ألفاً من الخنازير، لأن هذا المرض لا يوجد له لقاح أو علاج. ابتداءً من شهر يونيو/ حزيران، التفشي السريع لحمى الخنازير الأفريقية يصيب بشكل خاص الخنازير التي يربيها السكان في حطائر بيوتهم. وزارة الداخلية استضافت، يوم الأربعاء، جلسة للجنة حالات الطوارئ الخاص، ركزت فقط على حمى الخنازير الأفريقية. السلطات تطالب أصحاب المزارع والبيوت الذين يربون الخنازير بقتل الحيوانات المريضة والتقيد بالتدابير الوقائية. رئيس قسم الطوارئ في وزارة الداخلية/ د.رائد عرفات:
لقد واجه بعض المحافظين وبعض الزملاء في بعض المحافظات رفضاً تاماً للسماح لهم بالتدخل. حقيقة أن الخسائر تعوض، فذلك أمر مهم حتى يفهم الإنسان- الذي ليس له في حال كون الخنزير مريضاً، سوى أن يذبحه، ثم أن يذهب به، بعد ذلك، سراً إلى منطقة أخرى لبيعه- أن بهذه الطريقة تنتقل عدوى المرض. بل على الأرحج، نخبره بأنه سيتلقى تعويضاً، حتى يسمح للسلطات بتسوية الوضع على الأرض فوراً، بحيث يُمنع انتشار المرض.
المدفوعات الأولى لتعويض مربيي الخنازير المتضررين، قد أجريت بالفعل، أما قيمتها فتصل إلى ما يعادل ثلاثين ألف يورو. التعويضات تمنح سواء بالنسبة للحيوانات المقتولة، فضلا عن الأضرار الجانبية. موجود، الشهر الماضي، في بروكسل، طالب وزير الزراعة/ بيتريه دايا، المفوضية الأوروبية بأموال لتعويض الخسائر الناجمة عن توقف إنتاج لحوم الخنازير، والتراجع العام للأسعار في المناطق المتضررة. المساعدات ستستهدف تغطية التكاليف المتعلقة بعمليات التطهير، وتدمير الأعلاف، وتكاليف التخلص من الحيوانات المريضة. حمى الخنازير لا تؤثر على البشر ولا تنتقل إليهم، ولكن في بلد مثل رومانيا، حيث يوجد إنتاج واستهلاك كبير للحوم الخنازير، حمى الخنازير الأفريقية لها وقع اجتماعي واقتصادي مدمر. ويؤكد المنتجون أن الأضرار التي تلوح في الأفق بسبب انتشار هذا الفيروس تقدر بمئات الملايين من اليورو.