مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة في بوخارست
ولكن الحساب البرلماني كان غير ملائم للمبادرين، حيث يحظى الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE معاً بمائتين وتسعة وأربعين برلمانياً، أما عدد أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب من الحزب الوظني الليبرالي PNL، واتحاد أنقذوا رومانيا USR، وحزب الحركة الشعبية PMP فلا يتجاوز مائة وأربعة وخمسين برلمانياً. الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، غير المشارك في الائتلاف الحكومي، ولكن المرتبط بالأغلبية عبر بروتوكول تعاون برلماني، يحظى بثلاثين عضواً في مجلسي النواب والشيوخ. الهيئة التشريعية تضم أيضاً سبعة عشر نائباً برلمانياً عن الأقليات القومية، وهم يصوتون تقليديا مع السلطة، بالإضافة إلى خمسة عشر برلمانياً مستقلاً، أغلبهم معادون لدراغنيا، الذي كان مجبراً، نتيجة لذلك، أن يعلن، الأسبوع الماضي، عن قناعته بأن مذكرة حجب الثقة لن تمر.
Florentin Căpitănescu, 27.06.2018, 20:18
ولكن الحساب البرلماني كان غير ملائم للمبادرين، حيث يحظى الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE معاً بمائتين وتسعة وأربعين برلمانياً، أما عدد أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب من الحزب الوظني الليبرالي PNL، واتحاد أنقذوا رومانيا USR، وحزب الحركة الشعبية PMP فلا يتجاوز مائة وأربعة وخمسين برلمانياً. الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، غير المشارك في الائتلاف الحكومي، ولكن المرتبط بالأغلبية عبر بروتوكول تعاون برلماني، يحظى بثلاثين عضواً في مجلسي النواب والشيوخ. الهيئة التشريعية تضم أيضاً سبعة عشر نائباً برلمانياً عن الأقليات القومية، وهم يصوتون تقليديا مع السلطة، بالإضافة إلى خمسة عشر برلمانياً مستقلاً، أغلبهم معادون لدراغنيا، الذي كان مجبراً، نتيجة لذلك، أن يعلن، الأسبوع الماضي، عن قناعته بأن مذكرة حجب الثقة لن تمر.
المحللون شاطروه الرأي، مذكرين، ولكن دون استبعاد المفارقة الساخرة، يأن دراغنيا نفسه هو الوحيد القادر على اسقاط الحكومة التي يسيطر عليها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هكذا مثلما حدث بالضبط قبل عام من الآن، عندما أصبح رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي السابق/ سورين غرينديانو، غير مرغوب به من قبل الرجل القوي في الائتلاف، حيث أقيل سورين غرينديانو، عبر مذكرة لحجب الثقة قدمها وصوت عليها حزبه – في بادرة كانت الأولى من نوعها، خلال قرابة ثلاثة عقود من الديمقراطية الرومانية في حقبة ما بعد الشيوعية. أما في بداية هذا العام، فقد أقنع ميهاي تودوسيه، خليفة سورين غرينديانو، في غضون بعض ساعات خلال اجتماع سري للحزب بتقديم استقالته، دون أي تعليق، من رئاسة السلطة التنفيذية.
وبدورها، توقعت وسائل الإعلام بقاء حكومة دانتشيلا. ولكنها أشارت كذلك – بغض النظر عن نتيجة التصويت على المذكرة – إلى أن المشاكل الخطيرة لصورة ومصداقية أغلبية يسيطر عليها دراغنيا، ستبقى أيضاً. وخصوصا، عقب تلقيه، الأسبوع الماضي، عبر قرار غير نهائي، حكم إدانة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر من المحكمة العليا للنقض والعدل، عن وقائع فساد، بعدما كان قد تلقى، في عام 2016 ، حكماً آخر بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ عن محاولة احتيال انتخابي.