انتخابات محلية جزئية في جمهورية مولدوفا
في بالتس، حيث توجد نسبة مرتفعة جداً من الناطقين بالروسية والموالين لروسيا، انتخب العمدة من الجولة الأولى، بأكثر من 60 ٪ من الأصوات. حيث فاز نيكولاي غريغوريشين، مرشح نفس التشكيلة الشعبوية، المشتبه بأنها ممولة من موسكو، والتي ينتمي إليها أوساتيي أيضاً. بينما في العاصمة، التي يعيش فيها ثلث سكان البلاد، والتي توفر نصف الناتج المحلي الإجمالي، فسيُعرف رئيس البلدية الجديد في غضون أسبوعين، بعد تنظيم الجولة الثانية. أما اللذان وصلا إلى الجولة النهائية، فهما المرشح الاشتراكي/ يون تشيبان، وهو مقرب م الرئيس الموالي لروسيا/ إيغور دودون، حيث حصل على أكثر من 40٪ من الأصوات، والمؤيد لأوروبا/ أندريه ناستاسيه، زعيم منصة الكرامة منصة والحقيقة، المدعوم من قبل المرشحة الرئاسية السابقة/ مايا ساندو، حيث حصل على حوالي 32٪. أما المرشحة المستقلة/ سيلفيا رادو، التي أمنت رئاسة البلدية لفترة مؤقتة، عقب استقالة العمدة السابق/ دورين كيرتواكا، وحظيت بدعم الحزب الديمقراطي، من السلطة، فقد احتلت المرتبة الثالثة بنسبة 18٪.
Bogdan Matei, 21.05.2018, 19:57
حقيقة متوقعة مسبقاً من قبل المحللين، هي أن الانتخابات المحلية الجزئية التي نظمت، يوم الأحد، في جمهورية مولدوفا تعد، على الأرجح، بمثابة اختبار. الرهان كان على خمس بلديات ريفية، ولكن على الأخص، لشغل منصب رئيس بلدية في أهم مدينتين في البلاد، العاصمة كيشيناو، ومدينة بالتس (في الشمال). حيث أصبح هذان المنصبان شاغرين، لأن رئيسا البلديتيْن المنتخبيْن في يونيو/ حزيران 2015، الليبرالي المؤيد لأوروبا/ دورين كيرتواكا في كيشيناو، والشعبوي الموالي لروسيا/ ريناتو أوساتيي في بالتس، كانا قد استقالا من منصبيهما، عقب إدانتهما جنائياً في ملفات وصفاها بأنها كانت بأوامر سياسية.
في بالتس، حيث توجد نسبة مرتفعة جداً من الناطقين بالروسية والموالين لروسيا، انتخب العمدة من الجولة الأولى، بأكثر من 60 ٪ من الأصوات. حيث فاز نيكولاي غريغوريشين، مرشح نفس التشكيلة الشعبوية، المشتبه بأنها ممولة من موسكو، والتي ينتمي إليها أوساتيي أيضاً. بينما في العاصمة، التي يعيش فيها ثلث سكان البلاد، والتي توفر نصف الناتج المحلي الإجمالي، فسيُعرف رئيس البلدية الجديد في غضون أسبوعين، بعد تنظيم الجولة الثانية. أما اللذان وصلا إلى الجولة النهائية، فهما المرشح الاشتراكي/ يون تشيبان، وهو مقرب م الرئيس الموالي لروسيا/ إيغور دودون، حيث حصل على أكثر من 40٪ من الأصوات، والمؤيد لأوروبا/ أندريه ناستاسيه، زعيم منصة الكرامة منصة والحقيقة، المدعوم من قبل المرشحة الرئاسية السابقة/ مايا ساندو، حيث حصل على حوالي 32٪. أما المرشحة المستقلة/ سيلفيا رادو، التي أمنت رئاسة البلدية لفترة مؤقتة، عقب استقالة العمدة السابق/ دورين كيرتواكا، وحظيت بدعم الحزب الديمقراطي، من السلطة، فقد احتلت المرتبة الثالثة بنسبة 18٪.
ولكن ما يقلق، أكثر من النسب المئوية التي حصل عليها المرشحون، كان مستوى الإقبال المنخفض، الذي كان 35 في المئة فقط. وهذا – يقول المعلقون – راجع إلى حقيقة أن رؤساء البلديات الفائزين في هذه الاقتراع الجزئي، سيُمارسون مهامهم لفترة قرابة عام واجد، حتى موعد الانتخابات المحلية المُقررة في عام 2019. الجمعيات المدنية التي راقبت الاقتراع، رصدت أخطاءً في القوائم الانتخابية، بجانب وجود أشخاص غير مرخص لهم في مراكز الاقتراع وحولها، أو حالات نقل منظمة للناخبين. الإقتراع المبكر، في اثنين من أكبر المدن في جمهورية مولدوفا، ما هو إلا تمرين يكشف عن الأسلوب الذي سيحتل فيه الفاعلون السياسيون الأساسيون المواقع في الانتخابات البرلمانية في نهاية هذا العام – يعتبر المحلل السياسي/ إيغور مونتيانو، الذي نقل عنه مراسل الإذاعى الرومانية العامة (راديو رومانيا). الرأي، الذي يتقاسمه معه أيضاً، الخبير/ يون تابارتسا، الذي يأسف لحقيقة أن خلال الحملة الانتخابية، كشف، مجدداً، عن تشتت اليمين المؤيد لأوروبا. إلا أن الجولة الثانية من الاقتراع في كيشيناو، قد تصحح هذه الحالة، في الواقع، تحت ضغط الناخبين تحديداً. إن الخيارات الموالية لأوروبا، تمثل وتعكس، بكل وضوح رأي الغالبية في هذه المدينة، التي لم يسبق لها أن اختارت رؤساء بلديات من الموالين لروسيا والتي، بشكل آخر، صوت أكثر من نصف عدد سكانها، في استطلاع رأي، أجري مؤخراً، لإعادة توحيد بلدهم مع رومانيا. لهذا السبب، يعتقد المعلقون، أن من المُنتظر، في النهاية، أن يحظى أندريه ناستاسيه بدعم اليمين كله.