التاسع من مايو/ أيار احتفال ثلاثي للرومانيين
وفي حفل الاستقبال الذي نظم، يوم الأربعاء، استنكر الرئيس/ كلاوس يوهانيس، من حقيقة وجود سياسيين في بوخارست يشككون في دور وأهمية الاتحاد، متجاهلين، عن علم، فوائد الانتماء إلى هذا المشروع، موحين بأن رومانيا ستكون أفضل حالاً خارج الأسرة الأوروبية. كلاوس يوهانيس:
Bogdan Matei, 10.05.2018, 20:59
التاسع من مايو/ أيار، أولاً وقبل كل شيء، هو يوم استقلال الدولة. معلن في البرلمان، في عام 1877، ومدافع عنه في الجبهة، يمثل هذا اليوم، تاريخ الإنفصال عن القوة المهيمنة في ذلك الوقت، الإمبراطورية العثمانية، والذي أصبح لاحقاً حجر الأساس لرومانيا الحديثة، التي كان للملكين كارول الأول وفرديناند مساهمة في بنائها. كما ربطت هذه السلالة مصيرها أيضاً بانتصار تحالف الأمم المتحدة على ألمانيا النازية. المؤرخون يشيرون إلى أن قرار آخر عاهل روماني الملك/ ميهاي الأول، بإخراج رومانيا في عام 1944 من التحالف مع هتلر، وإعادتها إلى جانب الحلفاء التقليديين، البريطانيين- والأميركيين، كان له أثر في تقصير مدة الحرب العالمية الثانية في أوروبا، بستة أشهر على الأقل. مدانون من قبل الشيوعية، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بالإرهاب والذل والفقر، أصبح بإمكان الرومانيين الآن، بفضل ثورة 1989، وانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، أن يحتفلوا، مثلما يحتفلون بعيدهم الخاص، بيوم أوروبا. اليوم الذي يُمثل أيضاً استسلام النازية في عام 1945، والإعلان الذي أطلق من خلاله، في عام 1950، وزير الخارجية الفرنسي آنذاك/ روبرت شومان، مشروع الاتحاد الأوروبي الحالي.
وفي حفل الاستقبال الذي نظم، يوم الأربعاء، استنكر الرئيس/ كلاوس يوهانيس، من حقيقة وجود سياسيين في بوخارست يشككون في دور وأهمية الاتحاد، متجاهلين، عن علم، فوائد الانتماء إلى هذا المشروع، موحين بأن رومانيا ستكون أفضل حالاً خارج الأسرة الأوروبية. كلاوس يوهانيس:
أن ما لا يقوله هؤلاء السياسيون، هو أن بدون الديمقراطية، وبدون سيادة حكم القانون، وبدون تشريعات صحيحة ومناسبة، لا يوجد ازدهار ورفاهية لمعظم المواطنين. وكان سيوجد فقط نوع من الامتيازات لمجموعة مقلصة في السلطة.
وفي بيان صحفي، أكدت رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا أيضاً، أن رومانيا تؤمن بالمشروع الأوروبي، وتسعى إلى دعمه وتطويره. أما مستوى معيشة الرومانيين، فقد تحسن بشكل مُطرد، بعد انضمام البلاد إلى الاتحاد، قبل أحد عشر عاماً 11 عاما – كما تؤكد أيضاً، رئيسة ممثلية المفوضية الأوروبية في بوخارست/ آنجيلا كريستيا. التي تضيف، مع ذلك، أن رومانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود لرفع آلية التعاون والتحقق التي تراقب من خلالها بروكسل الوضع في النظام القضائي الرومانية. نجيلا كريستيا:
لقد دخلت رومانيا في خط مستقيم، وهي في المرحلة النهائية من هذه الآلية للتعاون والمراقبة، ولكنها بالتأكيد، تعتمد كثيراً جداً أيضاً، على مواصلة التقدم الذي حققته في السنوات السابقة، وعليها أن لا تتوقف. ملف آخر غير مغلق، هو ملف الانضمام إلى مجال شنغن. وهنا تستوفي رومانيا جميع الشروط، ولكن يدور الحديث حول قرار سياسي، لذلك إذا أردتم، فإن الجهد الذي تحتاجه رومانيا هو بالأحرى جهد دبلوماسي. أما الملف الثالث غير المكتمل، فهو الانضمام إلى منطقة اليورو. وهذا هو الملف الأكثر تعقيدا، ونرحب، بالتأكيد بقرار رومانيا الخاص بتحديد موعد مستهدف للانضمام، ام 2024.
رئيسة ممثيلة المفوضية الأوروبية في بوخارست، أكدت أن السلطة التنفيذية للمجموعة الأوروبية، عازمة على دعم رومانيا، بما في ذلك بأموال من صناديق أوروبية، للانضمام إلى منطقة اليورو.