إجازة 1 مايو/ أيار في رومانيا
سياح آخرون، كانوا بالآلاف أيضاً، اختاروا منطقة دلتا نهر الدانوب – المكان المدرج في التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو)- حيث يتدفق نهر ويصب في البحر الأسود، للإستفادة من الطقس الربيعي جميل لقضاء لحظات لا تنسى في وسط طبيعة لا مثيل لها.
Roxana Vasile, 30.04.2018, 19:49
ي 1 مايو/ أيار أيضاً، كان الرومانيون غير نمطيين. فبينما في كثير من البلدان، يتميز اليوم العالمي للعمل بمسيرات ولقاءات يطالب فيها الناس بمزيد من من الحقوق، وظروف عمل أفضل، أو منافع في الرواتب، يُحتفل في رومانيا بيوم 1 مايو/ أيار … عبر السفر، والرحلات، والحفلات أو حتى النزهات في الهواء الطلق للشواء. أي بمعنى آخر، متناسين تماماً كل هموم الحياة اليومية تقريباً، يُحول الرومانيون في هذه الأيام، جميع أنحاء البلاد، إلى قطب للترفيه الأوروبي. وهكذا ، بعد ظهر يوم الجمعة، غزا آلاف السياح المنتجعات الجبلية والساحلية المطلة على البحر الأسود أو دلتا الدانوب. وفي منتجعي مامايا في وفاما فيكيه الساحلييْن، يتواجد عشرات الآلاف من الأشخاص على شاطئ البحر. أما النوادي، حيث توجد الفخامة والرفاهية في عقر دارهما، فكانت عامل الجذب الرئيسي، ولكن بعض الأشخاص يختارون قضاء وقتهم على الشاطئ، حتى لو لم يكن الجو دافئًا كما يرغبون. بلغت حرارة مياه البحر كانت حوالي 17 درجة مئوية، وقد غامر الكثيرون بتجربتها بأطراف أصابعهم فقط. شهرة الاحتفالات على شاطئ البحر تخطت، في الآونة الأخيرة، بكثير حدود البلاد، أما إذا الرومانيون سيواصلون هكذا، فقد يتنافس منتجع مامايا قريبا مع منتجعات شهيرة جداً، مثل إيبيزا.
سياح آخرون، كانوا بالآلاف أيضاً، اختاروا منطقة دلتا نهر الدانوب – المكان المدرج في التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو)- حيث يتدفق نهر ويصب في البحر الأسود، للإستفادة من الطقس الربيعي جميل لقضاء لحظات لا تنسى في وسط طبيعة لا مثيل لها.
وفي سلسلة جبال الكاربات الجنوبية، على وادي براهوفا، المكان الأكثر ازدحاما كان منتجع سينايا، حيث لم يبق أي مكان شاغر. أما أسباب جاذبية هذا المكان، فتمثلها هنا المسارات الجبلية للدراجات. كما أن منطقة بران- مويتشو الخلابة للغاية، كانت مليئه تماماً بالسياح، والذين استقبلوا بالبالينكا (وهي مشروب كحولي مصنوع من الفواكه، وخاصة البرقوق، وتبلغ نسبة الكحول فيه أكثر من 50%) والباستراما (وهي نوع من منتجات اللحوم المدخنة) بالإضافة إلى الكثير من الحفاوة والمزاج الجيد. العديد من دور الضيافة السياحة في المناطق الريفية، توفر دراجات أو إمكانية ممارس رياضات الفروسية. وفي منتعج بويانا براشوف الموجود على الموجود في مرج مدينة براشوف على سفح الجبل، في منطقة سلسلة جبال الكاربات الجنوبية، أعد أصحاب الفنادق عروض حزم سياحية خاصة، مع دخول مجاني إلى حمامات المياه المعدنية في المنتجعات العلاجية، بالإضافة إلى عروض فنية وموائد سخية مطهية على الجمر بجانب السهر والسمر أمام النار الموقدة على الحطب في أحضان الطبيعة. العديد من الرومانيين اختاروا أيضاً، منطقة ماراموريش، في شمال البلاد، للتنزة بالقطار الشهير المعروف باسم موكانيتسا، وهو قطار بخاري يمر بمنطقة وادي فاسر الخلابة.
وسواءً غادروا في رحلة أو بقوا في المنزل، فإن 1 مايو/ أيار، بالنسبة لمعظم الرومانيين، يعني التقليد المتعارف عليه بالشواء. مناطق معدة خصيصاً، حدائق أو غابات ازدحمت بمحبي الشواء، وخاصة أصابع اللحم المفروم المعروفة شعبياً باسم ميتش – والتي تمثل رمزا لفن الطهي المحلي، وهو نوع من الكفتة المشوية، وعادة تكون أسطوانية الشكل. الرومانيين سيضع على مناقل الشواء في هذا الإجازة القصيرة، أكثر من 30 مليون من أصابع اللحم المفروم المشوية، وهو ما يتجاوز – وفقاً للتقديرات التي وضعها منتجو ومعالجو اللحوم، الكمية المستهلكة العام الماضي بنحو 15٪. ولكن، بما أن لكل شيء نهاية، سيعود السياح إلى بيوتهم في 1 مايو / أيار مساءً، حيث أن الأربعاء هو يوم عمل جديد!