بعد عيد الفصح
بعد الأعياد، عاد الرومانيون مجدداً إلى العمل. في البرلمان، أعلن عن نشاط مكثف خلال الأيام القادمة، عندما ستجرى نقاشات جديدة حول القوانين الجنائية. وفي نفس الوقت، اجتمعت اللجنة البرلمانية الخاصة التي تحقق في إلغاء المديرية العامة للحماية ومكافحة الفساد التابعة لوزارة العدل عام 2006، في جلسات استماع جديدة. كما عاد الأطفال والتلاميذ، يوم الأربعاء أيضاً، إلى رياض الأطفال والمدراس، أما عطلتهم القادمة فستكون في الصيف، وستبدأ في 16 يونيو/ حزيران.
Mihai Pelin, 11.04.2018, 19:43
في جميع أنحاء العالم ، كان الاحتفال بعيد الفصح بمثابة فرحة كبيرة لأكثر من مائتين وخمسين مليون من المسيحيين الأرثوذكس واليونان أو الروم- الكاثوليك. حيث شارك الناس في قداس القيامة، أما الزعماء الدينيون، فقد نقلوا رسائل سلام ومصالحة. بطريرك روسيا/ كيريل، أجرى طقوس قداس القيامة في كاتدرائية “المسيح المخلص” في موسكو بحضور الرئيس/ فلاديمير بوتين. وفي القاهرة، استمع المسيحيون الأقباط في مصر — الذين يمثلون أقدم مجتمع مسيحي في الشرق الأوسط – إلى خطبة زعيمهم الديني، تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية. وفي بوخارست، حث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية/ دانييل، المؤمنين على نقل فرحة العيد ومشاركته مع الآخرين. ومثل كل عام، شارك العديد من الرومانيين في الطقوس الدينية التي أقيمت في الكنائس والأديرة في البلاد، وفي أماكن العبادة الأرثوذكسية في الخارج كذلك. بالنسبة لمعظم الرومانيين، فإن عطلة عيد الفصح تعني أيضاً موائد غنية: بالبيض الملون بالأحمر، والمصة (وهي عبارة عن فطيرة بالجبن والزبيب أو بالجبن والأعشاب، مصنوعة من عجين غير مخمر مخلوط بخمسة أنواع من الحبوب، وتعرف أيضاً باسم خبز الفقراء)، وكعك العيد الخامر بالمصنوع من الحنطة والجوز والزبيب أو راحة الحلقوم)، بالإضافة إلى صينية المعلاق المطوجن المعدة من الأعضاء الداخلية المطحونة من الخروف أو الحمل المذبوح، والمطهية في الفرن، بجانب شرائح لحم الخروف المشوية، والنبيذ كذلك، التي تمثل الأطباق التقليدية في هذه المناسبة، والتي لا تغيب عن أية وليمة أو مائدة في يوم عيد الفصح، المناسبة التي تجتمع فيها الأسر والعائلات. وبما أنهم ليسوا قلة، بشكل آخر، فقد عاد الرومانيون الذين يعملون في الخارج إلى ديارهم، ليكونوا بجانب أحبائهم. بينما اختار آخرون قضاء عطلة عيد الفصح على شاطئ البحر أو حتى السفر، في إجازة قصيرة، إلى الخارج. ولكن العديد من الرومانيين اختاروا، هذا العام، قضاء عطلة عيد الفصح في منتجعات وادي براهوفا الجبلية، حيث كان معدل الشغل 100٪ تقريبًا. عامل الجذب الأكبر، كان سمك طبقة الثلج السخي، على المنحدرات. وعلى الرغم من أن عيد الفصح جاء، هذا العام، في وقت مبكر، في بداية شهر أبريل/ نيسان، على ارتفاع ألفي متر، كان التزلج ممكنا على منحدرات: وادي الحنين، ووادي الشمس، ووادي بيليش. وقد بلغت تكلفة حزم عيد الفصح من 500-550 ليو ( أي حوالي 110 يورو) سواءً في فيلا أو فندق ثلاث نجوم في منتج سينايا مع وجبتي الإفطار والعشاء. كما أن المنتجات السياحية في مناطق: مولدوفا، وبوكوفينا وماراموريش، فتحت أبوابها على مصراعيها، لأولئك الذين يرغبون اكتشاف الجمال والضيافة في هذه الأماكن، والتعرف على تقاليد المنطقة. كما أن أولئك الذين بقوا بعيدين عن البلاد احتفلوا، رغم ذلك، بأسلوب روماني، وأطباق تقليدية مرسلة من قبل ذويهم في الوطن.
بعد الأعياد، عاد الرومانيون مجدداً إلى العمل. في البرلمان، أعلن عن نشاط مكثف خلال الأيام القادمة، عندما ستجرى نقاشات جديدة حول القوانين الجنائية. وفي نفس الوقت، اجتمعت اللجنة البرلمانية الخاصة التي تحقق في إلغاء المديرية العامة للحماية ومكافحة الفساد التابعة لوزارة العدل عام 2006، في جلسات استماع جديدة. كما عاد الأطفال والتلاميذ، يوم الأربعاء أيضاً، إلى رياض الأطفال والمدراس، أما عطلتهم القادمة فستكون في الصيف، وستبدأ في 16 يونيو/ حزيران.