آخر هجوم للشتاء؟
وبسبب حالة الطقس السيئة أيضاً، لم يذهب التلاميذ والأطفال إلى المدارس أو رياض الأطفال، في العاصمة بوخارست، وفي العديد من المحافظات في النصف الجنوبي، يوم الجمعة، إلى الحصص والدورس. كما حُشد أكثر من ثلاثة عشر ألفاً من رجال الشرطة والإطفاء والدرك، لمواجهة الظروف الجوية القاسمية الناجمة عن حالة الطقس. وزيرة الداخلية/ كارمن دان:
Daniela Budu, 24.03.2018, 01:16
في 23 مارس/ آذار 2018، الذي يصادف اليوم العالمي للأرصاد الجوية، كان أكثر من نصف رومانيا تحت تحذيرات من تساقط ثلوج كثيفة، ومؤقتاً، من هبوب عواصف وصقيع وتقلص للرؤية. أما المنظمة العالمية المختصة، فتلفت الانتباه، بشكل آخر، إلى آثار تغير المناخ، مثل: الصقيع ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية، والأعاصير المدارية، وموجات الحرارة والجفاف. تقويمياً، بدأ الربيع في 1 مارس/ آذار، وفلكياً في 20 مارس/ آذار. ولكن مع كل ذلك، كانت رومانيا على مدى أسبوع كامل، تحت تحذيرات بدرجتي اللونين الأصفر والبرتقالي من خطر الثلوج والصقيع، بالإضافة إلى الفيضانات، كما شهدت ظاهرة غير عادية – المطر المتجمد – التي ولدت تراكم الجليد، وتعطيل حركة المرور عبر الطرق البرية والسكك الحديدية والخطوط الجوية. ويوم الجمعة ، تأثرت حركة المرور على الطرق السريعة الجنوبية من جراء عاصفة ثلجية مصحوبة بانخفاض للرؤية. كما كانت أيضا مشاكل على عدة طرق وطنية رئيسية وأخرى بين المحافظات في النصف الجنوبي من رومانيا، حيث توقفت حركة المرور بسبب هبوب عواصف وتساقط ثلوج على الطرق أو بسبب الأشجار التي تساقطت أغصانها أو اجتثت من جذورها، مما جعل من المستحيل تقدم حركة السيارات على الطرق. أما فيما يخص حركة النقل عبر السكك الحديدية، فقد أغليت عشرات القطارات.
وبسبب حالة الطقس السيئة أيضاً، لم يذهب التلاميذ والأطفال إلى المدارس أو رياض الأطفال، في العاصمة بوخارست، وفي العديد من المحافظات في النصف الجنوبي، يوم الجمعة، إلى الحصص والدورس. كما حُشد أكثر من ثلاثة عشر ألفاً من رجال الشرطة والإطفاء والدرك، لمواجهة الظروف الجوية القاسمية الناجمة عن حالة الطقس. وزيرة الداخلية/ كارمن دان:
أنا أوصي المواطنين بالاستماع وبالالتزام بتعليمات السلطات، وبعدم المغامرة على الطرق المغلقة، بسبب العواصف أو الثلوج، لأن التدخل لإنقاذهم يقلص من منطقة عمل القوات المشاركة، بل ةأكثر من ذلك، حيث يعرضون حياتهم وحياة المنقذين للخطر، على حد سواء.
وبدورها، طالبت وزيرة الصحة/ سورينا بنتيا، مديريات الصحة العامة باتخاذ جميع التدابير اللازمة، خلال هذه الفترة، للتعامل مع الحالات الخاصة التي تسببها الظروف المناخية غير المواتية.
الطقس سيكون بارداً جداً حتى نهاية الأسبوع، خاصة في النصف الجنوبي الشرقي، حيث ستتسارع الرياح، بشكل مؤقت، مع تزايد الشعور بالبرد – وفقاً لمديرة الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية/ إيلينا ماتيسكو:
ابتداءً من يوم الإثنين أو الثلاثاء، يمكننا التحدث عن زيادة طفيفة في درجات الحرارة إلى قيم إيجابية، تتراوح ما بين ست إلى عشر درجات مئوية في معظم المناطق، وبين أربع عشرة إلى خمس عشرة درجة مئوية في النصف الجنوبي من البلاد، مع احتمال كبير لهطول أمطار في الغالب.
ويحذر الخبراء من مفتشية الطوارئ، من أن بعد هذه الموجة من تساقط الثلوج، قد يوجد خطر جديد: خطر الفيضانات. حيث يتنامى منسوب مياه نهر الدانوب، أما السلطات، فقد قررت تعليق النقل عبر النهر، عند نقطة عبور بيكيت الحدودية (في الجنوب)، بسبب ارتفاع مستوى المياه، وتأثر طرق الوصول إلى العبّارات.