لماذا ترتفع الأسعار؟
لكل مُنتَج ذهبنا إلى الرف لرؤية ما يجري، ذهبنا إلى المُنتِج لمعرفة ما يحدث. ولاحظنا أن لدى المُنتِج لا توجد أي تغييرات في تكلفة الإنتاج. نحن لا نجد أي أدلة موضوعية لتبرير مثل هذا السعر، لذلك، طلبنا رداً من مجلس المنافسة، لأنهم مختصون، ولديهم أدوات قانونية، لنرى ما إذا كانت توجد عوامل أخرى مثيرة للإضطراب في السوق.
Roxana Vasile, 20.11.2017, 19:18
أصبحت قاعدة مؤسفة، خلال السنوات الأخيرة في رومانيا، قبل الأعياد – عيد الفصح (القيامة)، وعيد الميلاد، أو رأس السنة الجديدة، أن ترتفع أسعار المواد الغذائية كثيراً بشكل غير منطقي. بائعو التجزئة كانوا أول المتهمين بمحاولة الاستفادة من هذه الفترات في السنة، عندما يرتفع الاستهلاك أعلى بكثير من المتوسط، حيث يسعون لزيادة دخلهم على حساب المشترين المستعدين لانفقاق المزيد من جيوبهم – مهما غلت الأسعار – حتى تبقى موائد الأعياد – هكذا مثلما تعودوا – غنية. ولكن، هذا العام، بلغت الأسعار مستوى غير معقول. فمنذ عدة أسابيع، ارتفعت أسعار البيض واللحوم ومنتجات الألبان، وخاصة الزبدة، بشكل غير منطقي، وفي بعض الحالات تضاعف السعر على الرف. فيما يخص البيض، تُعزى الزيادات إلى انخفاض الإنتاج مع وصول الشتاء، وكذلك إلى وجود أزمة في السوق الأوروبية، ناجمة عن فضيحة التلوث بمادة الفيبرونيل التي أثرت على المزارع في هولندا وفرنسا وبلجيكا. كما أن أزمة أوروبية أخرى، يُعزى إليها، الأمر بخصوص بسعر الزبدة. أما فيما يخص سعر اللحم، فإن الأمر أكثر مُبالغة، على الرغم من أن الجمعية الرومانية للمربين والمصدرين، تؤكد أن سعر لحوم الدواجن والخنازير، عند خروج المواشي من المزارع، قد انخفض بنسبة تصل إلى 30٪ مقارنة بالعام الماضي. كما أن وزير الزراعة/ بيتري دايا، يؤكد أن الزيادات في الأسعار غير مبررة:
لكل مُنتَج ذهبنا إلى الرف لرؤية ما يجري، ذهبنا إلى المُنتِج لمعرفة ما يحدث. ولاحظنا أن لدى المُنتِج لا توجد أي تغييرات في تكلفة الإنتاج. نحن لا نجد أي أدلة موضوعية لتبرير مثل هذا السعر، لذلك، طلبنا رداً من مجلس المنافسة، لأنهم مختصون، ولديهم أدوات قانونية، لنرى ما إذا كانت توجد عوامل أخرى مثيرة للإضطراب في السوق.
ومن بين العوامل التي قد تؤثر على تكاليف المنتجين والناقلين، نعدد ارتفاع أسعار الطاقة والوقود أو تراجع قيمة العملة الوطنية (الليو) مقابل العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). لكن من المستحيل، أن يؤدي ذلك إلى مضاعفة الأسعار الحالية- أعلن رئيس اتحاد نقابات الصناعات الغذائية/ دراغوش فروموسو:
من الصعب تغريم شخص ما، لأن السوق حرة، في نهاية المطاف. المشكلة هي احتيال أولئك الذين لا يفعلون هذا الأمر، بلا مبرر، إزاء المستهلك الذي يجلب يومياً – إذا كنا نتحدث عن المواد الغذائية – أموالاً إلى جيوبهم مباشرة.
بينما يكشف دراغوش فروموسو عن لعبة على المستوى الدولي يتسفيذ منها المنتجون، لا يؤمن رئيس جمعيات أرباب العمل في صناعة الأغذية/ سورين مينا، بنظرية المؤامرة. حيث يؤكد أن الزيادات الحالية في الأسعار ليست سوى بداية لعملية ستظهر آثارها الرئيسية، العام المقبل. سورين مينا:
في زيادة الأسعار، ستدخل جميع التكاليف الإضافية: الكهرباء، والطاقة، والوقود، التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية (الليو)، ورفع مستوى الراتب الإجمالي.
كل ذلك سيساهم في تشكيل سعر جديد. ووفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء (INS)، في الأشهر العشرة الأولى، ارتفعت أسعار الكهرباء بأكثر من 7٪، أما سعر الطاقة الحرارية، فقد ارتفع بنحو ثلاث نسب مئوية، بينما ارتفع سعر الغاز الطبيعي بنحو نسبتين.