ضحايا وأضرار مادية بعد عاصفة في غرب رومانيا
العواصف ضربت بعنف شديد رومانيا، خلال يوم الأحد، مُظهرة ضعف وعدم كفاءة نظام وقاية وتحذير السكان وتقليص مخاطر حدوث الكوارث – أكد رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، في بيان. باعثا بتعازيه إلى أسر الضحايا، وبتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين – شدد رئيس الدولة على أن حماية أرواح المواطنين والوقاية من حالات الطوارئ القصوى، يجب أن تكون أهدافاً تحظى بأولوية للحكومة. وفي الوقت نفسه – أضاف كلاوس يوهانيس – لا يمكن التسامح، بأي شكل من الأشكال، مع أي خلل في عملية التواصل الداخلي بين مؤسسات الدولة. ونتيجة لذلك، طالب كلاوس يوهانيس السلطة التنفيذية بتوضيح إذا كانت كافة الإجراءات المنصوص عليها في مثل هذه الحالات قد اتبعت؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن هو المذنب الذي يتحمل مسؤولية الإهمال أو عدم الكفاءة؟.
Roxana Vasile, 18.09.2017, 20:51
زوبعة لم تزد مُدتها عن خمسَ عشرةَ إلى عشرين دقيقة فقط، خلفت مساء الأحد في رومانيا، بقدر ضحايا إعصار: ثمانية قتلى ونحو مائة وأربعين جريحاً. العاصفة، التي كان عنفها غير مسبوق، مسببة أضراراً مادية جسيمة في خمس عشرة محافظة في وسط وغرب وشمال البلاد. في أكثر من مائتي بلدة، حطمت الرياح القوية، التي تجاوزت سرعتها أكثر من 120 كلم / ساعة، وأسقطت مئات الأشجار وأعمدة الكهرباء، وانترعت أسطح البيوت واللوحات الإعلانية أو قلبت المركبات. كما قطعت إمدادات مياه الشرب والتيار الكهربائي محلياً، وأغلقت الطرق مؤقتاً. أما شبكة السكك الحديدية في المنطقة، فقد تأثرت بشدة، وتأخرت بعض القطارات أو ألغيت. كثير من الأشخاص كانوا قد أخذوا على حين غِرّة، عندما كانوا يحاولون الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع في الهواء الطلق. وفي شرفات ومصاطب المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى، حيث مرت العاصفة، طارت الكراسي، أما المظلات، فقد كسرت كأعواد الثقاب، وجُرفت. أكثر من ألف من الإطفائيين، بمئات الوسائط التقنية، تدخلوا لمساعدة السكان. محافظة تيميش، غرب البلاد، كانت الأكثر تأثراً من جراء العاصفة، ليلة السكان كانت بيضاء وطويلة، حيث سهروا حتى بزوغ الفجر، للحد من الآثار الناتجة عن سوء حالة الطقس. وكإجراء احترازي، عُلقت الدراسة، يوم الاثنين، في أكثر من أربعين وحدة دراسية في تيميش، بالإضافة كذلك إلى محافظات: آراد، وبيهور، وكلوج.
العواصف ضربت بعنف شديد رومانيا، خلال يوم الأحد، مُظهرة ضعف وعدم كفاءة نظام وقاية وتحذير السكان وتقليص مخاطر حدوث الكوارث – أكد رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، في بيان. باعثا بتعازيه إلى أسر الضحايا، وبتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين – شدد رئيس الدولة على أن حماية أرواح المواطنين والوقاية من حالات الطوارئ القصوى، يجب أن تكون أهدافاً تحظى بأولوية للحكومة. وفي الوقت نفسه – أضاف كلاوس يوهانيس – لا يمكن التسامح، بأي شكل من الأشكال، مع أي خلل في عملية التواصل الداخلي بين مؤسسات الدولة. ونتيجة لذلك، طالب كلاوس يوهانيس السلطة التنفيذية بتوضيح إذا كانت كافة الإجراءات المنصوص عليها في مثل هذه الحالات قد اتبعت؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن هو المذنب الذي يتحمل مسؤولية الإهمال أو عدم الكفاءة؟.
يجب أن نعلم إذا كانت جميع بيانات الأرصاد الجوية قد صدرت في الوقت المناسب، بالتناسب مع ضخامة الظواهر الطبيعية. – أكد الرئيس الروماني، الذي طالب الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لوضع نظام إنذار مبكر للسكان، وكذلك أيضاً، لتحسين إجراءات إدارة الأزمات. مدعو من قبل الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، تحدث رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، عن فكرة تطبيق لتحذير الناس في حالات الطوارئ:
لا يمكن، على هذا الكوكب، اتخاذ إجراء فعلي، ضد زوبعة أو عاصفة ثلجية …. أما الأولوية من اليوم فصاعداً، فهي أن نحدد نظام إنذار فعال. انها فكرة، تحدث عنها أيضاً مع المتخصصين، أن عبر شبكات الهواتف النقالة، كل أولئك الموجودين في المناطق التي قد تتعرض لخطر مثل هذه الظواهر الجوية الشديدة، أن يتلقوا تحذيراً عبر الهاتف. وبالمثل، فإن دور الإذاعة العامة، في رأيي، جوهري هذا الصدد.
وإلى جانب الدروس العملية على المستوى الوطني، يجب على السياسيين أن يستخلصوا النتائج، بمنظور جُغرافي بعيد. عواصف مثل التي ضربت، يوم الأحد، رومانيا ما هي إلا نتيجة للتأثر بتغير المناخ العالمي. لقد حان الوقت – كما قيل في بوخارست – أن يقرر السياسيون، أي نوع من التنمية يريدون؟ … أن يبقى الجو ملوثاً مثلما كان حتى الآن؟ أم من الأفضل التوصل إلى اتفاق لتقليص انبعاثات الكربون؟