مجال البحث الروماني في معرض أستانا العالمي
أنا سعيدة، وأريد أن أشير إلى جانب واحد: المفهوم الحديث للثقافة لم يعُد محدوداً، اليوم، أو يقتصر فقط على الإبداع الفني أو المجال الإنساني، بل توسع ليضم أيضاً مجال التقنيات الحديثة، زمجال العلوم، لأن هذه التقنيات هي التي، عملياً، لا تغير الحاضر فحسب، بل المستقبل أيضاً.
Roxana Vasile, 31.07.2017, 21:43
كان احتفالاً في جناح رومانيا في إطار المعرض العالمي في أستانا عاصمة كازاخستان! ففي نهاية الأسبوع الماضي، احتفل بيوم رومانيا، بحضور عدد كبير من الأشخاص، من مسؤولين إلى زوار. وإلى جانب الرفع الرسمي للعلم الروماني و ترديد النشيد الوطني، نُظمت فقرة فنية قدمت من قبل جمعية ثقافية للمواطنين ذوي العرقية الرومانية من بلدة كاراغاندا الكازاخية، بالإشتراك مع عازف الناي الروماني الشهير/ غيورغيه زامفير. المناسبة كانت فرصة سانحة لمديرة المعهد الثقافي الروماني ICR/ ليليانا تسوروي، لتعلن:
أنا سعيدة، وأريد أن أشير إلى جانب واحد: المفهوم الحديث للثقافة لم يعُد محدوداً، اليوم، أو يقتصر فقط على الإبداع الفني أو المجال الإنساني، بل توسع ليضم أيضاً مجال التقنيات الحديثة، زمجال العلوم، لأن هذه التقنيات هي التي، عملياً، لا تغير الحاضر فحسب، بل المستقبل أيضاً.
نعم، في الواقع! العنصر المركزي في الجناح الروماني، هو مشروع أقوى جهاز ليزر في العالم –البنية التحتية لأقوى حزمة ضوئية Extreme Light Infrastructure المعروف باختصار باسم ELI، في بلدة ماغوريلي، بالقرب من العاصمة الرومانية بوخارست، في ظروف يشكل فيها موضوع طاقة المستقبل شعار الجناح الروماني في المعرض العالمي. وبمساعدة خمسة أجهزة حواسيب لوحية، متصلة بنموذج وهمي، وبين بعضها البعض، يمكن إعادة بناء أو محاكاة العملية الفيزيائية للحصول على حزمة الأشعة الضوئية. ووفقاً للمبعوث الخاص للإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا) إلى أستانا، فإن كثيراً من الناس مفتونون بالتقنية المعروضة، حيث جاء الناس لرؤية نموذج جهاز الليزر، وللسؤال عن كيفية عمله عندما سيكون جاهزاً. أما عن المتخصصين، فقد أجروا الأسبوع الماضي، عدة لقاءات، أملا بمزيد من التعاون مستقبلاً في إطار المشروع في ماغوريلي. مدير معهد الفيزياء والهندسة النووية، الأستاذ الأكاديمي/ نيكولايه زامفير:
مشروع البنية التحتية لأقوى حزمة ضوئية ELI، ليس مشروعاً ليس فقط بالنسبة لرومانيا، وإنما هو مشروع دولي. هكذا صُمم وهكذا سيكون. وسيشارك فيه باحثون، نأمل نحن، من جميع أنحاء العالم. هكذا فقط، وبهذه الطريقة، يمكن للنتائج أن تكون بقدر الاستثمار المُنجز، والجهد المالي المبذول، من قبل رومانيا
المعرض في أستانا قد يكون الخطوة الأولى نحو جذب استثمارات تثبت جدواها على المدى الطويل – أكد أيضاً المسؤول المفوض لإدارة الجناج الروماني/ ميهاي ديديو:
هكذا، مثلما قلت، إنه ليس معرضاً تجارياً، ولكنني واثق جداً جداً، أن إبرام العقود قادم، مما يعني الكثير للاقتصاد الروماني.
أما في رأي وزير الخارجية الروماني/ تيودور ميليشكانو، فهو يعتقد أن وجود رومانيا في أستانا، يؤكد الإمكانية التي تحظى بها في مجال الطاقة:
نحن قادرون على أن نأتي بمشاريع تتخطى بكثير ما قد أخذ في المنظور حالياً – وأعني هنا تجهيزات نظام الليزر في بلدة ماغوريليه – الذي يعتبر، على الأرجح، الاقتراح الأكثر تطوراً، والقادر على إحداث ثورة علمية، في المعرض الحالي، في أستانا.
المعرض العالمي في العاصمة الكازاخية، دشن في 10 يونيو/ حزيران الماضي، ويستمر حتى 10 سبتمبر/ أيلول القادم. أما النموذج المصغر لأقوى جهاز ليزر في العالم، فيواصل، حتى ذلك الحين، جذبَ الزوار المهتمين بالمشروع إلى الجناح الروماني.