رومانيا- ألمانيا، علاقة متميزة
العلاقةُ عبر الأطلسي ليست خياراً سياسياً أو دبلوماسياً. العلاقة عبر الأطلسي، تمثل أساس حضارتنا المبنية على الديمقراطية، ويجب أن تبقى على هذا النحو، بشكل جيد، جيد جدا. رويداً، رويداً، انطباعي هو أن الكثير من الناس يفهمون أن المضي نحو إضعاف العلاقة، يعد خطأً كبيراً، والجميع تقريباً، يتجهون نحو خطاب سياسي يؤدي حتماً إلى إعادة تحسين هذه العلاقة، لأن أوروبا بحاجة أمريكا، كما أن العكس صحيح، بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، يجب أن يظهر تعاون بتأثير تآزري، وليس أي شيء آخر.
Bogdan Matei, 20.06.2017, 19:21
ي 2017، تمضي خمسون عاماً عاماً منذ أن أسست بوخارست، الشيوعية آنذاك، علاقات دبلوماسية ثنائية، على مستوى سفارة مع جمهورية ألمانيا الإتحادية، وخمسة وعشرون عاماً على توقيع المعاهدة الخاصة بالتعاون والشراكة في أوروبا، بين رومانيا في حقبة ما بعد الشيوعية، وألمانيا المُوحدة. سواءً أكانت عدوة، كما كانت خلال الحرب العالمية الأولى، وفي الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، أو حليفة في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشريكة في الاتحاد الأوروبي، كما هي اليوم، ألمانيا أوحت دائما للرومانيين بالاحترام والإعجاب. الكفاءة، والجدية، والموثوقية الألمانية، أضحت أمثالاً هنا، وليس بمحض الصدفة، كان الشعار الإنتخابي – الذي فاز به كلاوس يوهانيس في الاقتراع الرئاسي عام 2014 – يعد برومانيا العمل المتقن بصورة جيدة. من أبناء الأقلية الألمانية في رومانيا، وسليل المستوطنين الساكسونيين الذين احتلوا ترانسيلفانيا في العصور الوسطى، الرئيس/ كلاوس يوهانيس، يلاحظ المعلقون، كان يشعر براحة قصوى في برلين. حيث تباحث يوم الاثنين، مع كل من نظيره الألماني/ فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية/ آنغيلا ميركيل، العلاقات الثنائية المتميزة ، والوضع في الاتحاد الأوروبي، والعلاقات عبر الأطلسي. وعلى النقيض من البرودة الواضحة التي طرأت مؤخراً على العلاقات واشنطن وبرلين، فإن زيارة رئيس رومانيا الأخيرة إلى البيت الأبيض، ومحادثاته مع الرئيس الأميريكي الجديد/ دونالد ترامب، قييمت على أنها نجاح كبير للسياسية الخارجية. كلاوس يوهانيس أعاد التأكيد في برلين بقوله:
العلاقةُ عبر الأطلسي ليست خياراً سياسياً أو دبلوماسياً. العلاقة عبر الأطلسي، تمثل أساس حضارتنا المبنية على الديمقراطية، ويجب أن تبقى على هذا النحو، بشكل جيد، جيد جدا. رويداً، رويداً، انطباعي هو أن الكثير من الناس يفهمون أن المضي نحو إضعاف العلاقة، يعد خطأً كبيراً، والجميع تقريباً، يتجهون نحو خطاب سياسي يؤدي حتماً إلى إعادة تحسين هذه العلاقة، لأن أوروبا بحاجة أمريكا، كما أن العكس صحيح، بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، يجب أن يظهر تعاون بتأثير تآزري، وليس أي شيء آخر.
السيدة/ ميركل أكدت، بدورها، بالعلاقة بين أوروبا وأمريكا، يجب أن تكون جيدة جداً، أما الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فلا يجب أن يُنظر إليهما على أنهما خصميْن متنافسيْن. المستشارة لم تخف رضاها عن أن بوخارست وبرلين لهما وجهات نظر مماثلة فيما يخص الملفات الحساسة مثل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي Brexitul، وحماية الحدود المشتركة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الهجرة أو الإرهاب. وترى المستشارة الاتحادية أن رومانيا قد أحرزت تطورات هامة فيما يتعلق بسيادة دولة القانون، وأن، في تلميح شفاف إلى التشنجات السياسية والقضائية في بوخارست، لفتت الإنتباه إلى أن ضعف أو تباطؤ الوتيرة في المعركة ضد الفساد، ليس فكرةً جيدة. الرئيس/ كلاوس يوهانيس، منح، بهذا الشكل، ضمانات في برلين، بأن الأزمة السياسية الجديدة لن تؤثر على سياسة رومانيا الخارجية أو التزاماتها تجاه الإتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي.