ردود الفعل على انتخاب إيمانويل ماكرون
مساء الأحد، بعد إعلان فوز إيمانويل ماكرون، هنأ رئيسُ رومانيا/ كلاوس يوهانيس، بتغريدة على موقع تويتر، الرئيسَ الجديدَ المنتخبَ، رائياً في نجاحه انتصاراً مهماً لفرنسا ولأوروبا. وعاد يوهانيس، مجدداً، صباح يوم الإثنين، عبر رسالة موسعة وشاملة، قائلاً إن رومانيا، الناطقة بالفرنسية (الفرنكوفونية)، والمحبة للفرنسية (الفرانكوفيلية) تريد العمل مع فرنسا، من أجل تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر شراكة استراتيجية، بالإضافة إلى إعادة إطلاق المشروع الأوروبي. فرنسا – يذكر رئيس الدولة الرومانية – شريك رئيسي لرومانيا، أما العلاقات بين البلدين، فمبنية على تاريخ مشترك، وتقاربات وانتمائات لغوية وثقافية وثيقة جداً، شهدت في السنوات الأخيرة، تطوراً لم يسبق له مثيل. من وجهة النظر هذه، أعلن الرئيس يوهانيس، عن قناعته بأن الموسم الثقافي المشترك خلال الفترة بين 2018-2019، الذي سيتضمن أنشطة فنية وثقافية وعلمية وتربوية، سيكون فرصة ممتازة لتسليط الضوء على ثراء وتنوع العلاقات بين البلدين.
Roxana Vasile, 08.05.2017, 20:34
يمكن القول أن إيمانويل ماكرون قد زار بالفعل، رومانيا! لقد فعل ذلك في نهاية شهر مارس/ آذار، عندما كان، آنذاك، مرشحاً لرئاسة فرنسا، حيث شارك في السفارة الرومانية في باريس في مناقشة حول قضايا أوروبية. أوروبي مقتنع، الشاب الذي يبلغ التاسعة والثلاثين من عمره فقط، والذي أصبح، يوم الأحد، الرئيس الفرنسي المنتخب، انتهز الفرصة، في ذلك الوقت، لتقديم رؤيته مرة أخرى، حول الاتحاد وحول سبل إعادة إطلاق المشروع الأوروبي الذي تعثر، وخصوصاً عقب مأزق خروج بريطانيا. وغادر سفارة رومانيا حاملاً معه نسخة من الكتاب الذي فاز العام الماضي بجائزة جان مونيه للأدب الأوروبي، من تأليف الكاتب الفرنسي الروماني المعروف/ ماتي فيشنييك، تاجر بدايات رواية. وعبر اختياره لشغل أعلى منصب في الجمهورية الفرنسية، يأمل المواطنون الفرنسيون المؤيدون لإيمانويل ماكرون، بشكل آخر، أن يروا فيه واضع بدايات جديدة: تصويتهم، يوم الأحد، الذي تخطى نسبة 66٪، كان يراد به أن يكون لوماً موجهاً للتشكيلتيْن العريقتيْن المتنافستيْن على الساحة السياسية في أراضي الجمهورية سداسية الأضلاع – الحزب الاشتراكي (اليساري) والحزب الجمهوري (اليميني)، ولكن أيضاًً، صفعة ضد منافسته اليمينية المتطرفة/ مارين لوبان، المقتنعة بمعاداة لأوروبا. أو كما يُقال في بوخارست، فإن فوز إيمانويل ماكرون بالاقتراع الرئاسي، يمثل رسالة استثنائية لأوروبا بأكملها، حيث أن مشروعاً قومياً، انعزالياً، من شأنه قطع فرنسا عن أوروبا، وإبعادها عن القيم الأوروبية، والأورو-أطلسية، مما كان يبدو غير مقبول من قبل المجتمع الفرنسي.
مساء الأحد، بعد إعلان فوز إيمانويل ماكرون، هنأ رئيسُ رومانيا/ كلاوس يوهانيس، بتغريدة على موقع تويتر، الرئيسَ الجديدَ المنتخبَ، رائياً في نجاحه انتصاراً مهماً لفرنسا ولأوروبا. وعاد يوهانيس، مجدداً، صباح يوم الإثنين، عبر رسالة موسعة وشاملة، قائلاً إن رومانيا، الناطقة بالفرنسية (الفرنكوفونية)، والمحبة للفرنسية (الفرانكوفيلية) تريد العمل مع فرنسا، من أجل تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر شراكة استراتيجية، بالإضافة إلى إعادة إطلاق المشروع الأوروبي. فرنسا – يذكر رئيس الدولة الرومانية – شريك رئيسي لرومانيا، أما العلاقات بين البلدين، فمبنية على تاريخ مشترك، وتقاربات وانتمائات لغوية وثقافية وثيقة جداً، شهدت في السنوات الأخيرة، تطوراً لم يسبق له مثيل. من وجهة النظر هذه، أعلن الرئيس يوهانيس، عن قناعته بأن الموسم الثقافي المشترك خلال الفترة بين 2018-2019، الذي سيتضمن أنشطة فنية وثقافية وعلمية وتربوية، سيكون فرصة ممتازة لتسليط الضوء على ثراء وتنوع العلاقات بين البلدين.
تهان عن الفوز في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وُجهت إلى إيمانويل ماكرون، من قبل رئيس الوزراء الروماني/ سورين غرينديانو، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست. أما الآن، فستكون منتظرة بكثير من الإهتمام، الانتخابات البرلمانية القادمة في يونيو/ حزيران. وبعبارة أخرى، من المهم جداً، معرفة ما نوع الحكومة التي يمكن أن تُشكل عقب الانتخابات التشريعية، بحيث تعمل العلاقة السياسية بينها وبين إيمانويل ماكرون، بشكل فعال، حتى تترجم مشاريع الرئيس إلى واقع ملموس.