ردود فعل عقب الانتخابات الرئاسية في فرنسا
أريد أن أكون رئيس الوطنيين ضد التهديد الذي يمثله القوميون – أعلن السياسي الفرنسي الشاب في ليلة الجولة الأولى من الإقتراع. في عام واحد فقط، غيرنا وجه السياسة الفرنسية – أضاف ماكرون، الذي وعد بأن يكون صوت الأمل في فرنسا وأوروبا. الصحف الأوروبية الكبرى، تمضي متشبثة بيد زعيم المنظمة المدنية المضي قدماً! (الليبرالية-الإشتراكية)، التي تأسست قبل عام واحد فقط، الذي يحظى بفرصة ليصبح أصغر رئيس لفرنسا. في التاسعة والثلاثين من عمره، إيمانويل ماكرون، انفجر عملياً، في السياسة الفرنسية، محققاً نجاحاً منتقطع النظير. حيث كان لمدة عامين بين 2014 و 2016، وزيراً للاقتصاد في إدارة هولاند، ولكن دون أن ينضم إلى حزب، ودون أن يترشح، حتى الآن، لأي منصب عام. ومن موقعه كوزير للاقتصاد، أثار حالة عدم رضا بين صفوف الاشتراكيين، عبر تدابير تعتبر، على الأرجح، يمينية ومؤيدة للسوق. ثم استقال العام الماضي، لدخول سباق الرئاسة كممثل لحركته السياسية من توجه الوسط، وهي كيان يقع على الحدود بين الحزب السياسي وحركة المواطنة.
Ştefan Stoica, 24.04.2017, 20:59
إيمانويل ماكرون، مرشح حركة المضي قدماً أوEn Marche! بالفرنسية، فاز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، بحوالي 24٪ من الأصوات. وفي الجولة الثانية، المعزمة في 7 مايو/ أيار القادم، سيواجه الوسطي ماكرون، زعيم الجبهة الوطنية/ مارين لوبان، التي جمعت تقريبا 22٪ من أصوات الناخبين. بالنسبة للاتحاد الأوروبي، التي ينتظر بتلهف، على أحر من الجمر، الحكم الحاسم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فإن الخبر السيئ، هو تأهل ممثلة اليمين المتطرف، المناهضة لأوروبا، السياسية التي تطلق على نفسها لقب مرشحة الشعب، إلى الجولة النهائية. أما الخبر الجيد، فقد يكون انضمام اليمين واليسار التقليدييْن، إلى ماكرون، في الجولة الحاسمة. كل من مرشح اليمين، رئيس الوزراء السابق في حكومة ساركوزي/ فرانسوا فيون، وكذلك مرشح اليسار/ بينوا هامون، أعلنا دعمهما لإيمانويل ماكرون. وبالمثل أيضاً، دعت أكبر نقابة في فرنسا إلى التصويت لصالح ماكرون في يوم 7 مايو/ أيار.
أريد أن أكون رئيس الوطنيين ضد التهديد الذي يمثله القوميون – أعلن السياسي الفرنسي الشاب في ليلة الجولة الأولى من الإقتراع. في عام واحد فقط، غيرنا وجه السياسة الفرنسية – أضاف ماكرون، الذي وعد بأن يكون صوت الأمل في فرنسا وأوروبا. الصحف الأوروبية الكبرى، تمضي متشبثة بيد زعيم المنظمة المدنية المضي قدماً! (الليبرالية-الإشتراكية)، التي تأسست قبل عام واحد فقط، الذي يحظى بفرصة ليصبح أصغر رئيس لفرنسا. في التاسعة والثلاثين من عمره، إيمانويل ماكرون، انفجر عملياً، في السياسة الفرنسية، محققاً نجاحاً منتقطع النظير. حيث كان لمدة عامين بين 2014 و 2016، وزيراً للاقتصاد في إدارة هولاند، ولكن دون أن ينضم إلى حزب، ودون أن يترشح، حتى الآن، لأي منصب عام. ومن موقعه كوزير للاقتصاد، أثار حالة عدم رضا بين صفوف الاشتراكيين، عبر تدابير تعتبر، على الأرجح، يمينية ومؤيدة للسوق. ثم استقال العام الماضي، لدخول سباق الرئاسة كممثل لحركته السياسية من توجه الوسط، وهي كيان يقع على الحدود بين الحزب السياسي وحركة المواطنة.
ماكرون ليس سياسياً مناهضاً أو معادياً للنظام، ولكن يُنتظر أن يكون الفائز، لكونه يأتي من خارجه. وإذا ما أضفنا إلى كل ذلك، الإخفاقات الحادة لليمين واليسار التقليدييْن، يمكن أن نتحدث عن نقلة نوعية في السياسة الفرنسية. هذه الانتخابات تمثل، بشكل آخر، بادرتين جديدتيْن، كل واحدة منهما مؤلمة بالنسبة للنظام السياسي التقليدي المتعارف عليه: بعد ستة عقود، الرئيس الحالي، الاشتراكي/ فرانسوا هولاند، لم يترشح لفترة ولاية جديدة، بينما أخفق ممثلو اليمين المحافظ واليسار الاشتراكي في التأهل إلى الجولة الثانية. فرنسا ستبقى، على الأرجح، بعد 7 مايو/ أيار أيضاً، ركيزة للصرح الأوروبي، ولكن شيئا أساسياً في سياستها الداخلية سيتغير.