اجتماع رؤساء دبلوماسيات الإتحاد الأوروبي
مجال الدفاع، الأساسي في السياق الجيوسياسي الحالي المعقد للغاية، سيكون في منظور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي! يدور الحديث بشكل مكثف، في الأيام الأخيرة، حول إعادة إطلاق المشروع الأوروبي، على خلفية قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً، مع التصاعد المتزايد أو المتضاعف للأفكار، وضمنياً، للأحزاب الشعبوية، التي تمضي قدماً، حتى إلى الدعوة لتفكيك الكتلة الأوروبية. أو، أحد السيناريوهات المتداولة، بخصوص هذا الإحياء الضروري لأوروبا متفاوتة السرعات، والتي من المنتظر أن يُمنح نفسه عبر تعاون مكثف، ولكن مقيد إلى حد ملحوظ، في الدفاع. من الممكن إعادة إحياء أوروبا عبر هذا القطاع – صرح، يوم الاثنين، الرئيس الفرنسي/ فرانسوا هولاند – الذي جمع في محيط الديكور الفخم لقصر فرساي، كلا من: المستشارة الألمانية/ آنغيلا ميركل، ورئيسا الوزراء الاسباني/ ماريانو راخوي والايطالي/ باولو جينتيلوني. ويفرض ذلك – من وجهة نظر زعيم الاليزيه – خيار الناخبين الأخير في الولايات المتحدة، الذي جلب دونالد ترامب إلى الإدارة الأميريكية، والذي أكثر من تصريحات عدم ثقته بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى طموحات روسيا الجامحة. وإذا كانت فكرة تحفيز التعاون الأوروبي موضعَ ترحيب، بالمقابل، فإن الأسلوب الذي وضعت من خلاله الفكرة، ولد حالة من السخط و عدم الرضا، عُبر عنها كلامياً وبصوت عال: قد تشارك بضع دول أعضاء فقط، مُجمعة في ما تسمى بدول النواة الصلبة، أما الدول الأخرى، وخصوصا في أوروبا الشرقية، التي تعتبر أقل تطوراً، فستبقى، على الأقل مؤقتا، على الهامش. الوحدة ليست التوحيد – شدد الرئيس/ فرانسوا هولاند – الذي يرى أن بعض البلدان يمكن أن تسير أسرع وأبعد، وبجانب الدفاع، من المنتظر توسيع نطاق التعاون، عبر تعميق الاتحاد الاقتصادي والنقدي، وعبر التوافق والإنسجام الضريبي والاجتماعي، أو عبر مشاريع مشتركة مخصصة للشباب والثقافة. أما بالنسبة لآنغيلا ميركل، فيجب أن يحظى الأوروبيون بالشجاعة لقبول أن بعض البلدان تتحرك أسرع من غيرها، ولكن دون أن تنغلق إزاء تلك الموجودة خلفها.
Roxana Vasile, 07.03.2017, 16:53
وضع وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيون، المجتمعين في بروكسل، ومن ضمنهم وزيرا خارجية ودفاع رومانيا، يوم الاثنين، أًسس مقر قيادة عسكرية للاتحاد الأوروبي، نعدد من ضمن صلاحياته: التخطيط والإدارة العملياتيه أو التنفيذية للمهام غير القتالية، مثل تلك في جمهورية الكونغو ومالي والصومال. وفي الوقت نفسه، ناقش وزراء الخارجية علاقة الاتحاد مع مصر. وبجانب الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد والتنمية السياسية في هذا البلد، كما تطرقوا إلى الأهداف التي إلتزمت بها كل من بروكسل والقاهرة، على حد سواء، في مشروع السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا. أما فيما يتعلق بسوريا، فقد أعلنت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/ فيديريكا موغيريني، أن في شهر أبريل/ نيسان القادم، في بروكسل، سينظم مؤتمر سيركز على إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع في هذا الدولة التي عانت الكثير.
مجال الدفاع، الأساسي في السياق الجيوسياسي الحالي المعقد للغاية، سيكون في منظور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي! يدور الحديث بشكل مكثف، في الأيام الأخيرة، حول إعادة إطلاق المشروع الأوروبي، على خلفية قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً، مع التصاعد المتزايد أو المتضاعف للأفكار، وضمنياً، للأحزاب الشعبوية، التي تمضي قدماً، حتى إلى الدعوة لتفكيك الكتلة الأوروبية. أو، أحد السيناريوهات المتداولة، بخصوص هذا الإحياء الضروري لأوروبا متفاوتة السرعات، والتي من المنتظر أن يُمنح نفسه عبر تعاون مكثف، ولكن مقيد إلى حد ملحوظ، في الدفاع. من الممكن إعادة إحياء أوروبا عبر هذا القطاع – صرح، يوم الاثنين، الرئيس الفرنسي/ فرانسوا هولاند – الذي جمع في محيط الديكور الفخم لقصر فرساي، كلا من: المستشارة الألمانية/ آنغيلا ميركل، ورئيسا الوزراء الاسباني/ ماريانو راخوي والايطالي/ باولو جينتيلوني. ويفرض ذلك – من وجهة نظر زعيم الاليزيه – خيار الناخبين الأخير في الولايات المتحدة، الذي جلب دونالد ترامب إلى الإدارة الأميريكية، والذي أكثر من تصريحات عدم ثقته بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالإضافة إلى طموحات روسيا الجامحة. وإذا كانت فكرة تحفيز التعاون الأوروبي موضعَ ترحيب، بالمقابل، فإن الأسلوب الذي وضعت من خلاله الفكرة، ولد حالة من السخط و عدم الرضا، عُبر عنها كلامياً وبصوت عال: قد تشارك بضع دول أعضاء فقط، مُجمعة في ما تسمى بدول النواة الصلبة، أما الدول الأخرى، وخصوصا في أوروبا الشرقية، التي تعتبر أقل تطوراً، فستبقى، على الأقل مؤقتا، على الهامش. الوحدة ليست التوحيد – شدد الرئيس/ فرانسوا هولاند – الذي يرى أن بعض البلدان يمكن أن تسير أسرع وأبعد، وبجانب الدفاع، من المنتظر توسيع نطاق التعاون، عبر تعميق الاتحاد الاقتصادي والنقدي، وعبر التوافق والإنسجام الضريبي والاجتماعي، أو عبر مشاريع مشتركة مخصصة للشباب والثقافة. أما بالنسبة لآنغيلا ميركل، فيجب أن يحظى الأوروبيون بالشجاعة لقبول أن بعض البلدان تتحرك أسرع من غيرها، ولكن دون أن تنغلق إزاء تلك الموجودة خلفها.