تقرير المفوضية الأوروبية حول رومانيا
سوق العمل تعززت وأصبحت أكثر تماسكاً، الرواتب ارتفعت، أما البطالة فقد تقلصت. مستوى الفقر، الذي يعد من بين أكبر المعدلات في الإتحاد آخذ في الانخفاض، ولكن عدم المساواة الاجتماعية لا تزال قائمة، وخاصة بالنسبة للشباب والأسر كثيرة الأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، أو السكان الغجر في المناطق الريفية.
Bogdan Matei, 23.02.2017, 22:53
سوق العمل تعززت وأصبحت أكثر تماسكاً، الرواتب ارتفعت، أما البطالة فقد تقلصت. مستوى الفقر، الذي يعد من بين أكبر المعدلات في الإتحاد آخذ في الانخفاض، ولكن عدم المساواة الاجتماعية لا تزال قائمة، وخاصة بالنسبة للشباب والأسر كثيرة الأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، أو السكان الغجر في المناطق الريفية.
أما فيما يخص الصحة، فقد أطلقت تدابير إصلاحية في عام 2016، ولكن النظام يعاني من عدم الكفاءة والفساد، أما وصول الناس إلى الرعاية الصحية، فيعد محدوداً، وخاصة في القرى. في التربية، يسلط التقرير الضوء على عدم كفاية التدابير للوقاية من هجر التعليم المدرسي، وانخفاض فرص الحصول على التعليم العالي للشباب في القرى. كما أن وتيرة الإصلاحات في الإدارة العامة، قد تسارعت في عام 2016، ولكن الخبراء الأوروبيين يعتبرونها غير كافية بعد. الفساد – يضيف التقرير – متستمر في جميع القطاعات، ويشكل عقبة أمام الأعمال، بالرغم من أن، رومانيا قد بذلت، في السنوات الأخيرة، جهودا حثيثة لمكافحة هذه الآفة، إلا أنها تضع في حيز خطر كل التطورات المحرزة في هذا المجال – تحذر بروكسل، ضاربة مثلاً بالقرارين العاجليْن اللذيْن حاولت من خلالهما مؤخراً، الحكومة الإئتلافية، حديثة التنصيب، المكونة من: الحزب الإشتراكي الديمقراطي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين، تعديل القوانين الجنائية، الأمر الذي ينظر إليه على على أنه محاولة لإعفاء شخصيات سياسية مؤثرة ومسؤولين في الإدارة المركزية و المحلية، من المسؤولية الجنائية. الإجراء، كان قد ألغي في نهاية المطاف، ولكن فقط بعد تحذيرات الشركاء الغربيين، وبعد انتقادات من المعارضة والصحافة، وخاصة، عقب الاحتجاجات الصارمة لمئات الآلاف من الرومانيين الذين خرجوا إلى الشوارع، سواء في العاصمة بوخارست، أو في المحافظات أو حتى في الشتات.