كيف كان الإحتفال باتحاد الإمارتين الرومانيتين؟
منصة أهم المراسم الإحتفالية، كانت كالعادة، مدينة ياش (شمال شرقي رومانيا)، العاصمة القديمة لإقليم مولدوفا. آلاف الناس، حضروا في الهواء الطلق، حفلاً للموسيقى الشعبية، وطقوساً دينية استهلت بها، خطابات المسؤولين. نيابة عن الحكومة، وزير الثقافة الإشتراكي-الديمقراطي/ يونوتس فولبيسكو، أشار إلى أن اتحاد الإمارتين، يعد مثالاً على التضامن والتوافق، ينبغي اتباعه من قبل السياسيين اليوم:
Bogdan Matei, 25.01.2017, 19:10
احتفل في البلاد وفي أماكن تجمع الأقليات والجاليات الرومانية في الشتات، يوم الثلاثاء، عبر العديد من الأحداث، بمضي مائة وثمانية وخمسين عاماً على توحيد الإمارتين الرومانتيْن التاريخيتيْن. ففي 24 يناير/ كانون الثاني 1859، ألكساندرو يوان كوزا – الذي اختير، قبل أسبوع من ذلك، ليكون حاكم إمارة مولدوفا – تلقى بالإجماع، تصويت الجمعية الانتخابية في بوخارست، لتولي حق السيادة على أراضي إمارة البلاد الرومانية، وأعلن حاكماً للإمارتيْن الموحدتيْن. وبذلك، أبرم، فعلياً، توحيد الدولتين اللتيْن يقطنُهما رومانيون. وفي نفس اليوم أيضاً، ولكن بعد ثلاث سنوات، في 24 يناير/ كانون الثاني 1862، اعترف دُولياً بالوحدة، أما الدولة الجديدة، فتلقت اسم رومانيا. عهد ألكساندرو يوان كوزا، (الذي حكم خلال الفترة بين 1859-1866)، شهد، عبر تطبيق إصلاحات جذرية، وضعت من خلالها القواعد المؤسساتية لرومانيا الحديثة. ولاحقاً في عام 1918، اختتم مشروع بناء الدولة الوطنية بتوحيد مملكة رومانيا مع المحافظات التاريخية التي تعيش فيها أغلبية رومانية، والتي كانت تخضع، حتى ذلك الحين، تحت احتلال الإمبراطوريات المجاورة متعددة الجنسيات.
منصة أهم المراسم الإحتفالية، كانت كالعادة، مدينة ياش (شمال شرقي رومانيا)، العاصمة القديمة لإقليم مولدوفا. آلاف الناس، حضروا في الهواء الطلق، حفلاً للموسيقى الشعبية، وطقوساً دينية استهلت بها، خطابات المسؤولين. نيابة عن الحكومة، وزير الثقافة الإشتراكي-الديمقراطي/ يونوتس فولبيسكو، أشار إلى أن اتحاد الإمارتين، يعد مثالاً على التضامن والتوافق، ينبغي اتباعه من قبل السياسيين اليوم:
لدينا الخيار: إما أن نواصل مع خطاب انقسام وانعدام ثقافة إنتحاري، أو أن نُجري تغييراً جذرياً في الأسلوب الذي نرى به نحن جميعاً المستقبل، والعلاقات بيننا، والحاجة إلى تضامن، وإلى مشروع.
أما من المعارضة، فتحدثت نائبة رئيس مجلس الشيوخ، الليبرالية/ يوليانا سكينتي:
إن توحيد الإمارتيْن الرومانيتيْن في 24 يناير/ كانون الثاني 1859، كان أشجع عمل سيادي للدولة الرومانية الحديثة، وللنخب السياسية في إمارتي مولدوفا والبلاد الرومانية. شجاعة ورؤية بعض الناس، تبقى اليوم أيضاً، بعد قرابة 160 عاماً مضت، مُفاجئةً، ولكن قوية.
وفي مدينة آراد (غرب رومانيا)، احتفل مئات الناس باتحاد الإمارتيْن، برقصة شعبية ضخمة. أما أفكارهم فقد اتجهت أيضاً نحو بيسارابيا، المقاطعة الرومانية التاريخية التي ضمها الإتحاد السوفيتي السابق في عام 1940، والتي أنشأت على أراضيها جمهورية مولدوفا الحالية:
عندما ينظر أولئك الذين لا يحبوننا نحو جمهورية مولدوفا بتهديد، يجب أن نمنح القيمة الصحيحة لهذا الحدث
في المستقبل، أتمنى من كل قلبي أن تكون بيسارابيا متحدة مع رومانيا، لقد انتظرنا بما فيه الكفاية، انتظرنا لسنوات عديدة، أن يحدث هذا الأمر. دعونا نفرح بأن الله أعطانا بلداً، وشعباً، ولغةً، ونريد أن يبارك رومانيا دائماً.
وبالنيابة عن الحكومة الموالية للغرب في جمهورية مولدوفا، بعثت وزيرة الثقافة/ مونيكا بابوك، بشكل آخر، رسالة تؤكد فيها أن اللغة والتقاليد والثقافة الوطنية المشتركة، تساهم كُلها في تحقيق كبرى أحلامنا.