رئيس الوزراء حول وضع المهاجرين
وعلاوة على ذلك، منحت رومانيا مساعدات إنسانية على المستوى الثنائي للدول المتضررة: تركيا والأردن ولبنان والعراق وأفغانستان. وبتعاون وثيق مع الوكالات الإنسانية الدولية، تقدم رومانيا للاجئين فرصة لحياة جديدة، مانحة إياهم مأوىً مؤقتاً في المركز المؤقت لإستقبال حالات اللجوء الطارئة، الذي يقع في مدينة تيمشسوارا.
Bogdan Matei, 21.09.2016, 19:18
مشكلة متكررة، وحتى الآن بلا حلول قابلة للتطبيق، مأساة عشرات الملايين من المهاجرين على هذا الكوكب، نوقشت مطولاً في قمة منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. مشرف على نهاية فترة ولايته، صرح زعيم البيت الأبيض/ باراك أوباما، أن البشرية تواجه أزمة ذات أبعاد أسطورية ودعا قادة العالم إلى تصور كيف سيكون حالهم إذا تقاسمت أسرهم مصير اللاجئين. أوباما رحب بحقيقة أن الدول المشاركة في القمة تعهدت بأنها ستستقبل أكثر من ثلاثمائة وستين ألف لاجئ هذا العام، وهو رقم يقارب ضعف ما كان عليه عام 2015، وأصر على أن الدول الغنية يجب أن تفعل المزيد لمساعدة أولئك الذين يفرون من طرق الصراعات. نيابة عن رومانيا، صرح رئيس الوزراء/ داتشيان تشولوش، من منصة منظمة الأمم المتحدة، أن العالم يمتلك الوسائل اللازمة للتعامل مع أزمة اللاجئين. بوخارست – يؤكد تشولوش – تدرك تماماً المسؤولية المشتركة لإدارة تدفق اللاجئين، كما تحظى في نفس الوقت، بموارد وسياسات لدعم جهود المجتمع الدولي. داتشيان تشولوش:
وعلاوة على ذلك، منحت رومانيا مساعدات إنسانية على المستوى الثنائي للدول المتضررة: تركيا والأردن ولبنان والعراق وأفغانستان. وبتعاون وثيق مع الوكالات الإنسانية الدولية، تقدم رومانيا للاجئين فرصة لحياة جديدة، مانحة إياهم مأوىً مؤقتاً في المركز المؤقت لإستقبال حالات اللجوء الطارئة، الذي يقع في مدينة تيمشسوارا.
رئيس الوزراء تشولوش – الذي اقتبست ونقلت عنه مبعوثة الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا) – يضيف أن بجانب الدعم الإنساني، والتربوي، وفي سوق العمل، تقدم السلطات الرومانية لجميع هؤلاء الأطفال من أبناء المواطنين الأجانب، الذين ينتفعون بشكل من أشكال الحماية، نفس الحقوق في التعليم مثلهم مثل الأطفال الرومانيين. كما أوضح أن رومانيا قد دعمت، باعتبارها بلداً عضوا في الاتحاد الأوروبي، مشروع إعادة توزيع ونقل اللاجئين وإعادة توطينهم على المبني على أساس طوعي. ومثل معظم البلدان في أوروبا الوسطى والشرقية، كانت رومانيا باستمرار، متحفظة إزاء ما تسمى بالحصص الإلزامية للمهاجرين التي كان من المنتظر أن تستضيفهم دول الاتحاد الأوروبي. رومانيا، بلغاريا، هنغاريا أوسلوفاكيا، ليس لديها خبرة في إدارة مثل هذه التحديات. على عكس العديد من البلدان في غرب القارة، فهذه الدول لم تكن لها أبداً امبراطوريات استعمارية، من حيث يأتي المهاجرون نحو كبرى المدن، ولا حتى مستوى معيشة يجذب الملايين من خارج الجماعة الأوربية، ولا العديد من الجاليات الغريبة، من معتنقي الديانة الإسلامية. كما هو الحال في بودابست أو وارسو، فإن المسؤولين في بوخارست أصروا على مبدأ الحصص الطوعية لإستقبال اللاجئين، وعبروا بشكل متواصل عن معارضتهم للحصص الإلزامية. لا نتحدث عن أرقام، ولكن عن أناس – أكد، منذ عام مضى، الرئيس كلاوس يوهانيس، رافضاً ما أسماها بالحصص المحسوبة بأسلوب بيروقراطي جداً، وبطريقة حسابية، دون استشارة الدول الأعضاء