الأكاديمية الرومانية 150 عاماً
هذا هو سببُ أنَ الأكاديمية الرومانية نجحت -في إطارِ المشاريع لتنمية رومانيا على المدى الطويل- في إنجازِ أحدِ أهمِها، أقصد هنا الثقافةَ الرومانيةَ، بَينَ الوطنية والعالَمية، التي لديها أهدافٌ مُحَدَدَةٌ جيدا في مَجالِ التربية والتعليم، لِغرض جَذْبِ الشعب إلى الثقافة، ولا سيما الجِيْلِ الشاب.
România Internațional, 05.04.2016, 20:22
احتفلتِ الأكاديميةُ الرومانية، يوم الاثنين، بمرور مائة وخمسين عاما على تأسيسها في إطار جلسة رسمية شارك فيها ممثلون عَنِ السُلطات وضيوفٌ أجانبُ ورؤساءُ أكاديمياتٍ أوروبية وشخصياتٌ ثقافيةٌ وعِلميةٌ رومانية وأعضاءُ للأكاديمية ومراسلون مِنَ البلاد ومِنَ الخارج. تأسسَتِ المؤسسةُ عام 1866 وكانت في البداية تحمل تسميةَ الجمعية الأدبية الرومانية، ثم الجمعية الأكاديمية الرومانية، وتلقت هذه المؤسسةُ -التي تُعتبر أعلى مُنْتَدًى للثقافة والعِلم الرومانيَيْنِ- تسميةَ الأكاديمية الرومانية في شهر مارس/آذار عام 1879. أعضاؤها شخصياتٌ عِلميةٌ مُحترَمة ومُقدَرَةٌ على المستوَيَيْنِ الوطني والدولي، في مجالاتٍ مُتنَوِعة، مِنَ التاريخ والفلسفة وعِلْمِ اللُغة إلى الفيزياء النووية والكيمياء وعلمِ الأحياء الخَلَوِي والجُزْئي. للأكاديمية حاليا أربعةٌ وثمانون عُضوا كاملَ الحقوق وستةٌ وسبعون عُضوا مُراسِلا وخمسةٌ وأربعون عُضْوا فَخريا، ستةٌ مِنْهُمْ مِنَ الخارج. وفي افتتاحِ الجلسة الرسمية، أشار رئيسُ هذه المؤسسة، Ionel-Valentin Vlad ، إلى أنَ الأكاديمية الرومانية-في قرنٍ ونصفٍ مِنَ النشاط المُستمر-قامت بدورها المُتَمَثِلِ في الدفاعِ عَنِ الهُوية الوطنية وقِيَمِها الرُوحيةِ العميقة. يونيل-فالانتين فلاد Ionel-Valentin Vlad:
هذا هو سببُ أنَ الأكاديمية الرومانية نجحت -في إطارِ المشاريع لتنمية رومانيا على المدى الطويل- في إنجازِ أحدِ أهمِها، أقصد هنا الثقافةَ الرومانيةَ، بَينَ الوطنية والعالَمية، التي لديها أهدافٌ مُحَدَدَةٌ جيدا في مَجالِ التربية والتعليم، لِغرض جَذْبِ الشعب إلى الثقافة، ولا سيما الجِيْلِ الشاب.
ومِنْ جانبه، أبرز رئيسُ الجمهورية، كلاووس يوهانيس، أثناء مُشاركَتِه في الحدث، أهميةَ الدورِ الذي تلعبه الأكاديميةُ الرومانية في إطار الحوار بين مُختلف الثقافات. كلاووس يوهانيس:
تُعَدُ هذه المؤسسةُ الراقية في مُجتمعنا نَمُوذَجًا للكفاءة للأجيال الجديدة مِنَ النُخبة وللمُفكرين الرومانيين الذين يعيشون ويَعْمَلُون منذ زمنٍ طويل خارج البلاد.
في رأيِ رئيس الجمهورية، إنَ الثقة التي اكتسبتها الأكاديميةُ مع مرور الزمن تسمَحُ لها بالمُشاركة بِمِصداقية وكَفاءةٍ مِهنيةٍ في المشاريع الكبيرة الخاصة بتنمية البلاد. وبدوره، أشار رئيسُ الوزراء، داتشيان تشولوش، إلى رغبةِ الحكومة في إقامةِ شَراكةٍ مَتينة مع الأكاديمية الرومانية لاستخدام خبرةِ هذه المُؤسسة وتَحاليلها بشكلٍ أفضَل وأكثرَ عمليةً لِصَالحِ المُواطنين. كما ذكر أن الأكاديمية شرعت بالفعل في إعداد استراتيجيةٍ لتنمية رومانيا في السنوات العشرين القادمة واقترحَتْ تنظيمَ مُناظَرةٍ تطبيقية في الفترة المُقبلة لِوَضْعِ خُطةٍ لتغيير البلاد تغييرا عميقا ولإحداثِ تَغييرٍ في العقليات ولإعادةِ ترتيب نظام القيم.