البحر الأسود والأمن الأوروبي
يجب أنْ نَجِدَ حُلولا للاحتفاظ بالتضامُنِ داخل الاتحاد الأوروبي وبوحدته. المشروعُ الأوروبي نفسُه أصبح موضعَ شَك. علينا أنْ نعززَ حلفَ شمال الأطلسي كضامن للأمن الأوروبي الأطلسي وأن نركزَ على الدفاع الجماعي من خلال الاستثمار بكثافة في القطاع السياسي وذلك الاستراتيجي. رومانيا لا تزال دِعامةً للديمقوراطية والاستقرار في هذه المنطقة. سنستمر في الكون مَصدَرًا للأمن على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
Daniela Budu, 15.02.2016, 19:37
أشار الرئيسُ الروماني/كلاووس يوهانيس، في الخطاب الذي ألقاه في المُؤتمر الدولي للأمن بميونيخ إلى أنَ منطقةَ البحر الأسود مُهمةٌ في السياق الجيو-سياسي الراهن بالنسبة للأمن الوطني وكذلك بالنسبة للأمن اليورو-أطلسي بكامِله. وأضاف رئيسُ الجمهورية أن رومانيا لا تزال دِعامةً للديموقراطية والاستقرار في المنطقة وبوسعها المُساهمةُ بشكلٍ كبير في حل المشاكل التي تؤدي إلى عدمِ الاستقرار في منطقة البحر الأسود. كلاووس يوهانيس:
يجب أنْ نَجِدَ حُلولا للاحتفاظ بالتضامُنِ داخل الاتحاد الأوروبي وبوحدته. المشروعُ الأوروبي نفسُه أصبح موضعَ شَك. علينا أنْ نعززَ حلفَ شمال الأطلسي كضامن للأمن الأوروبي الأطلسي وأن نركزَ على الدفاع الجماعي من خلال الاستثمار بكثافة في القطاع السياسي وذلك الاستراتيجي. رومانيا لا تزال دِعامةً للديمقوراطية والاستقرار في هذه المنطقة. سنستمر في الكون مَصدَرًا للأمن على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
كما قال كلاووس يوهانيس لِزُعماء العالم إن رومانيا زادت في هذا العام الميزانيةَ المُخَصَصَة للدفاع ولديها اتفاقٌ مُوَقَعٌ مِنْ طرف جميع الأحزاب السياسية في رومانيا يهدف إلى زيادتها بحيث تصلَ إلى نسبةِ اثنين في المائة على الأقل مِنَ الناتج المحلي الإجمالي لتغطية النفقات العامة في مجال الدفاع الوطني قبل عام 2017. عَلاوة على ذلك، رَحَبَ يوهانيس بقرار الولايات المتحدة زيادةَ الميزانيةِ المُخصصة لمبادرة التطمين الأوروبية أربعَ مَرات، كما أشار إلى أنَ أزمةَ المُهاجرين غيرتِ الآفاقَ في أوروبا، مُضيفا أن أزمةَ المهاجرين بشكل خاص تُؤَكِدُ لنا هشاشةَ البِنيةِ الأوروبية وفعاليةَ مُؤَسَساتِنا المَحدودة. منذ وقتٍ ليس ببعيد كان الموضوعُ الرئيسي على الأجندة هو التوَسُع. والآن، علينا أن نجدَ حلولا لإبقاء التضامن داخل الاتحاد الأوروبي ووحدته لأنَ المشروعَ الأوروبي نفسَه أصبح موضعَ شك. هذا وعَقَدَ الرئيسُ كلاووس يوهانيس، في ميونيخ، لقاءا ثُنائيا مع نظيره الأوكراني، Petro Poroşenko، وهذه المناسبة أكد لِهذا الأخير أنَ رومانيا تدعم سِيادةَ أوكرانيا واستقلالَها وسلامةَ أراضيها. تناول الرئيسان عددا مِنَ القضايا الرئيسية المُدرَجةِ ضمن الأجندة الثنائية، بما في ذلك آفاقُ الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيسُ الأوكراني إلى رومانيا في هذا العام. كما التقى رئيسُ الجمهورية الروماني، في إطار زيارته إلى ألمانيا، برئيسةِ البرلمان البافاري، Barbara Stamm وبرئيسِ الوُزراء البافاري، Horst Seehofer الذي تحدَثَ إليه، مِنْ بين أُمور أخرى، عَنْ أزمة الهجرة على مُستوى الاتحاد الأوروبي. وبهذه المناسبة، أوضَحَ يوهانيس أن رومانيا لا تزال تدعم تعزيزَ الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي واتخادّ إجراءاتٍ أكثرَ فعاليةً لمواجهة تدفُقِ المهاجرين.