حكومة جديدة في كيشيناو
خاضعة، منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، لقيادة سلطة تنفيذية مؤقتة، عقب استقالة رئيس الوزراء السابق/كيريل غابوريتش، لمتهم بتزوير شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، تحظى جمهورية مولدوفا منذ يوم الخميس، بطاقم حكومي جديدة بقيادة الليبرالي-الديمقراطي/ فاليريو ستريليتس، موجهاً خطابه إلى البرلمان الذي منحه الثقة، بعد تصويت التنصيب، وعد رئيس الوزراء الجديد، أن المعركة ضد الفساد ستكون من أولويات حكومته. و على الصعيد الخارجي، تقترح الحكومة الجديدة مواصلة المسار الأوروبي، عبر تنفيذ الأحكام الواردة في اتفاقية الشراكة، وخلق كافة الشروط الأساسية، من أجل أن تحصل جمهورية مولدوفا، على وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. كما يرغب، في نفس الوقت، بتعميق الشراكة الاستراتيجية مع رومانيا، ولكن أيضاً، بتحريك وتعزيز الحوار السياسي مع روسيا الإتحادية، بهدف تطبيع العلاقات الثنائية. أما بالنسبة لمشكلة ترانسنيستريا، فإن البرنامج الحكومي للسلطة التنفيذية بقيادة فاليريو ستريليتس، ينص على زيادة دور الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تسوية الصراع، حيث من المنتظر أن تُصر السلطة التنفيذية الجديدة، على الانسحاب غير المشروط للقوات والذخائر الروسية، وفقاً للالتزامات الدولية التي تعهدت بها موسكو .
Roxana Vasile, 01.08.2015, 11:50
دولة ذات أغلبية ناطقة باللغة الرومانية، وحوالي ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف نسمة. جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية) – المجاورة لرومانيا وأوكرانيا – تعتبر الأكثر فقراً في أوروبا. وبعد أن كانت لعشرات السنين، تحت النفوذ السوفيتي، في الوقت الراهن، وبدعم من بوخارست، تسعى كيشيناو جاهدة إلى الاقتراب من الاتحاد الأوروبي، حيث وقعت العام الماضي مع دوله الثماني والعشرين اتفاق شراكة، بالرغم من ضغوط موسكو، التي لا ترى بعيون جيدة الخروج التدريجي لجمهورية مولدوفا من نطاقها السياسي والاقتصادي. دلالة على تعنت الكرملين للحفاظ على سلطته في المنطقة، هي حقيقة أنه يبقي، منذ سنوات عدة، على جنود وتقنيات ومعدات عسكرية في الجزء الشرقي من الجمهورية السوفيتية السابقة، في منطقة ترانسنيستريا. بمساعدة روسيا، انتصرت عام 1992، في حرب قصيرة، أسفرت عن سقوط ضحايا، وأعلنت استقلالها، بشكل أحادي الجانب، الذي لم يُعترف أبداً به دولياً. وعلى خلفية وضع اقتصادي، تفاقم كثيراً خلال الأشهر الأخيرة في جمهورية مولدوفا، فإن الصراع الحالي في أوكرانيا، يُأجج علاوة على ذلك، ويغذي المخاوف، بأن الجمهورية السوفيتية السابقة الصغيرة، قد تعاني من حالة انعدام استقرار متعمدة. أما وجود حكومة موالية لأوروبا في كيشيناو، فعتبر أمراً مُلحاً لا غنى عنه!
خاضعة، منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، لقيادة سلطة تنفيذية مؤقتة، عقب استقالة رئيس الوزراء السابق/كيريل غابوريتش، لمتهم بتزوير شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، تحظى جمهورية مولدوفا منذ يوم الخميس، بطاقم حكومي جديدة بقيادة الليبرالي-الديمقراطي/ فاليريو ستريليتس، موجهاً خطابه إلى البرلمان الذي منحه الثقة، بعد تصويت التنصيب، وعد رئيس الوزراء الجديد، أن المعركة ضد الفساد ستكون من أولويات حكومته. و على الصعيد الخارجي، تقترح الحكومة الجديدة مواصلة المسار الأوروبي، عبر تنفيذ الأحكام الواردة في اتفاقية الشراكة، وخلق كافة الشروط الأساسية، من أجل أن تحصل جمهورية مولدوفا، على وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. كما يرغب، في نفس الوقت، بتعميق الشراكة الاستراتيجية مع رومانيا، ولكن أيضاً، بتحريك وتعزيز الحوار السياسي مع روسيا الإتحادية، بهدف تطبيع العلاقات الثنائية. أما بالنسبة لمشكلة ترانسنيستريا، فإن البرنامج الحكومي للسلطة التنفيذية بقيادة فاليريو ستريليتس، ينص على زيادة دور الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تسوية الصراع، حيث من المنتظر أن تُصر السلطة التنفيذية الجديدة، على الانسحاب غير المشروط للقوات والذخائر الروسية، وفقاً للالتزامات الدولية التي تعهدت بها موسكو .
وفي بوخارست، رحب الرئيس/ كلاوس يوهانيس، بتنصيب الحكومة الجديدة، ذات التوجه الواضح المؤيد لأوروبا، في جمهورية مولدوفا الشقيقة. أعلم أن المهام التي تواجه السلطة التنفيذية في كيشيناو ليست سهلة على الإطلاق – أكد الرئيس الروماني – ولكن أريد أن يقتنع شركاؤنا بأن رومانيا ستكون أهم داعم نحو التغلب على الصعوبات الاقتصادية، ومواصلة المسار المؤيد لأوروبا. وعن الارتياح نفسه، عبرت وزارة الخارجية، التي كررت دعم رومانيا الأكيد وغير المشروط، للإنضمام الكامل، الذي لارجعة فيه، لجمهورية مولدوفا إلى الأسرة الأوروبية.