رومانيا وسوق الطاقة
“التنقيبات والاستثمارات التي تجريها شركتا اكسون وبتروم، ضرورية بالنسبة لنا. نحن نتحدث عن مبالغ كبيرة جداً. في محيط هذه المنطقة فقط، إذا كانت النتائج جيدة، فإننا نتحدث عن استثمار بقيمة مليار دولار، ونتيجة توقيع اتفاق اكسون- بتروم، لدينا ضمان، بمجرد البدء في استغلال الموارد المكتشفة، ستدخل مباشرة في نظامنا الوطني، وهذا يعني أن من أول المستفيدين ستكون رومانيا وجمهورية مولدوفا”.
Mihai Pelin, 13.08.2014, 18:26
موارد الغاز الطبيعي في البحر الأسود قد تحظى بمساهمة كبيرة في أمن الطاقة في رومانيا. ولذلك، زار رئيس الوزراء/ فيكتور بونتا، منصة “أوشان انديفور” Ocean Endeavor البحرية في المنطقة الرومانية من البحر الأسود، حيث تجري شركتا اكسون موبيل وبتروم أعمال حفر استكشافية لمخزون الغاز الطبيعي، على بعد حوالي 200 كيلومتر من الساحل، وعلى عمق 800 متر. رئيس الوزراء، رحب بنوايا شركة اكسون موبيل الخاصة بالتواجد في سوق الغاز الرومانية، وشجع الإسراع في برنامج الحفر. و بالمثل تم تثمين التعاون بين مجموعة شركتي اكسون موبيل — وبتروم، والشركة الوطنية لنقل الغاز الطبيعي “ترانس-غاز” TRANSGAZ، من أجل ربط الموارد في البحر الأسود بسوق الغاز في رومانيا. فيكتور بونتا:
“التنقيبات والاستثمارات التي تجريها شركتا اكسون وبتروم، ضرورية بالنسبة لنا. نحن نتحدث عن مبالغ كبيرة جداً. في محيط هذه المنطقة فقط، إذا كانت النتائج جيدة، فإننا نتحدث عن استثمار بقيمة مليار دولار، ونتيجة توقيع اتفاق اكسون- بتروم، لدينا ضمان، بمجرد البدء في استغلال الموارد المكتشفة، ستدخل مباشرة في نظامنا الوطني، وهذا يعني أن من أول المستفيدين ستكون رومانيا وجمهورية مولدوفا”.
كما لاحظ رئيس الوزراء، من جهة أخرى، العدد الهام للمتخصصين والعمال الرومانيين، في الفريق الذي يباشر الأعمال، و شجع على جذب مزيد منهم في مشاريع الطاقة البحرية. وتُعلن أخبار مبشرة، بخصوص الاحتياطيات التي اكتشفت، أما رومانيا فبحاجة لاستقلال في مجال الطاقة – أضاف رئيس الوزراء:
“الاستثمارات وعمليات الاستكشاف في البحر الأسود تسير وفقا للجدول الزمني. ولا يسعني سوى تمني أن تتأكد الأخبار السارة حتى الآن، وربما بحلول نهاية العام سنعرف على وجه اليقين إذا كانت الموارد المكتشفة -هي في الواقع- كبيرة، لأن رومانيا بحاجة إلى أن تكون مستقلة من ناحية الطاقة”.
الموارد يمكن أن تستخدمها كل من رومانيا وجمهورية مولدوفا، المربوطتين بواسطة خط أنابيب ياش-أونغين، الذي سيصبح جاهزاً للإستخدام في أواخر شهر أغسطس/آب الجاري. الهدف من إنشاء خط الأنابيب هذا، هو تقليص الاعتماد على الغاز الروسي. إذا اتضح أن احتياطي الغاز في البحر الأسود كبير بما يكفي لاستغلاله، حسب المختصين، فيمكن أن نتحدث عن تسويقه بعد عام 2020.