مباحثات حول الدفاع الأوروبي في بوخارست
România Internațional, 11.06.2014, 19:21
أعلن المديرُ التنفيذي لوكالة الدفاع الأوروبية، Claude France Arnould ، أمسِ الثلاثاء، في بوخارست، أن رومانيا لاعبٌ استراتيجيٌ مُهِمٌ جدا، خاصة في ظل الوضعِ الأمنيِ الراهن في المنطقة. ومن جانبه، أوضح وزيرُ الدفاع الروماني، Mircea Duşa، أن هذه أولُ زيارةٍ يَعقِدُها مسؤولٌ أوروبي رفيعُ المستوى إلى رومانيا للبحث في قضايا متعلقة بالأمن والدفاع مُنذ فترة طويلة مِنَ الزمن. في ظل السياق الجيوسياسي الحالي وأزمة أوكرانيا، تَحَدَثَ المسؤولان، مِنْ بَيْنِ أُمور أخرى، عَنِ الدعم المُقَدَمِ مِنْ وكالة الدفاع الأوروبية لدول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها رومانيا، لتحديثِ صِناعةِ الدفاع. وصرح Arnould بأن الوكالةَ راغبةٌ في الاعتمادِ على صناعةِ دفاعٍ قويةٍ تُشارِك فيها جميعُ الدولِ الأعضاء، لذا تواصل وكالةُ الدفاع الأوروبية وتُطَوِرُ جميعَ برامجِ البحوث والتطويرِ التِقني. ومِنْ جهة أخرى، أعادَ إلى الذاكرةِ ضرورةَ استئنافِ الاتجاه الصاعد للإنفاق الدِفاعي في الدول الأوروبية. وأخبر الوزيرُ Duşa المسؤولَ الأوروبي أن رومانيا وَضَعَتْ ميزانيةً للدفاع ستَصِلُ إلى اثنَيْنِ في المائة مِنَ الناتج المحلي الإجمالي قبل عام 2016. كما أعلن عَنْ رفعِ ميزانيةِ وزارة الدفاع في الفصل الثاني مِنْ هذا العام، بحيث تَتَمَكَنَ مِنْ مُواصلة تنفيذ البرامج الخاصة بتجهيز وتحديثِ الجيش الروماني. وأكد Duşa رغبةَ بوخارست في إدراجِ صناعة الدفاع الوطنية في البرامجِ الأوروبية المُنَفَذَة تحت رعايةِ وِكالة الدفاع الأوروبية :
” يتحتم على أوروبا تعزيزُ صناعةِ الدفاع، ونَحْنُ نَتَمَنَى أن تُشارِكَ الشركاتُ العاملة في قطاع صناعة الدفاع كذلك في هذه البرامجِ لتعزيز القُدرات العسكرية الأوروبية”.
وكانَ الأمينُ العام للحلف الأطلسي، Anders Fogh Rasmussen، قد عالج، هو الآخر، أمس الثلاثاء، مسألةَ زيادةِ الميزانيات العسكرية للدول الأوروبية، أثناءَ مُؤتمَرٍ في بروكسيل. وأعرب هذا الأخيرُ عَنْ أملِهِ أن يَتبنى زعماءُ دُولِ الحلف الأطلسي في قمة الحلف، المُقَرَرِ تنظيمُها في شهر سبتمبر/أيلول القادم، قرارا يُعادُ فيه التأكيدُ على الالتزامِ الأمريكي تجاه أمْنِ أوروبا، من جهة، وعلى الالتزامِ الأوروبي تجاه توزيعِ النفقات والمسؤوليات بِشَكلٍ عادِل، من جهة أخرى. وَفقا لبيانات الحلف الأطلسي، رفعت روسيا إنفاقَها العسكريَ بخمسين في المائة في السنواتِ الخمس الأخيرة، بينما خَفَضَتْها دولُ الحلف الأطلسي بعشرين في المائة. وفي العامِ الماضي، لَمْ تمنَحْ سوى الولاياتُ المتحدة وبريطانيا واليونان وأستونيا اثنَيْنِ في المائة على الأقل مِنْ الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، كما يطالب به الحلف. وجدير بالذكر أن كُلا من رومانيا وبولندا وليتوانيا ولافتيا أعلنت عَنْ رفع ميزانيات الدفاع