المشهد السياسي بعد الانتخابات
المحلل السياسي/ بوغدان كيرياك، يؤكد أن بالرغم من التقدم الذي أحرزه المتشككون في الانتخابات الأوروبية، إلا أن البناء الأوروبي سيمضي قدماً. حيث صرح للإذاعة الرومانية العامة، أن نتائج الانتخابات، ليست سوى انعكاس للأزمة الاقتصادية العميقة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي. بوغدان كيرياك:
România Internațional, 27.05.2014, 17:22
صعود أحزاب المتشككين الأوروبيين، و المعادين للنظام، واليمينيين المتطرفين و اليساريين المتطرفين، في البرلمان الأوروبي بعد الانتخابات الأخيرة سبب موجة صدمة و أثار قلقاً في الحكومات الغربية. انتصار الجبهة الوطنية، اليمينية المتطرفة في فرنسا، و حزب الإستقلال “UKIP” المناهض لأوروبا في بريطانيا، يثبت رفض الاتحاد الأوروبي بهيكليته التنظيمية الحالية، و رفض النخب الوطنية في السلطة – تشير وكالات الأنباء. المنتقدون للاتحاد الأوروبي ضاعفوا بأكثر من مرتين عدد مقاعدهم في الهيئة التشريعية الأوروبية، من خلال التصويت ضد التقشف والبطالة. نتيجة الإقتراع الأوروبي، أظهرت الحاجة إلى إصلاحات في الاتحاد الأوروبي بحيث يكون قادراً على بذل مزيد من الجهود من أجل حل المشاكل التي تشغل الناس، من: أماكن عمل، و نمو اقتصادي، ومستقبل أفضل. و على القادة الأوروبيين، من جهة أخرى، العمل، بشكل ما بحيث يحاولون مواجهة صعود الأحزاب المتطرفة والمتخوفة من أوروبا.
المحلل السياسي/ بوغدان كيرياك، يؤكد أن بالرغم من التقدم الذي أحرزه المتشككون في الانتخابات الأوروبية، إلا أن البناء الأوروبي سيمضي قدماً. حيث صرح للإذاعة الرومانية العامة، أن نتائج الانتخابات، ليست سوى انعكاس للأزمة الاقتصادية العميقة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي. بوغدان كيرياك:
“حتى لو كان المواطنون الأوروبيون غير راضين عموماً عن حكوماتهم ، وبرلماناتهم، و نظامهم في نهاية المطاف، عند يجلس الشخص و يتفكر قليلاً، سيدرك أنه لايريد العودة إلى العملات الوطنية، أو إلى تعطيل حرية الأشخاص ورؤوس الأموال و الخدمات، والعناصر الأساسية التي تشكل الاتحاد الأوروبي. وفي نفس الوقت، فهو غاضبٌ قليلاً منا نحن، الفقراء في الشرق دون سبب، لأننا لم نفتعل أو نسبب المشاكل هناك، و القضايا الكبرى؛ نحن قمنا فقط بايضاحها و حصرها”.
رومانيا تناقض هذا التوجه المقلق الذي يتجلى في أوروبا. كدليل على ذلك، أنها لن ترسل إلى البرلمان الأوروبي أي حزب أو بتوجه شعوبي أو معاد للأجانب. من ناحية أخرى، فإن قرار الحزب الوطني الليبرالي، حزب المعارضة الرئيسي في رومانيا، الانتقال من مجموعة – تحالف الليبراليين والديمقراطيين في أوروبا — إلى حزب الشعبي الأوروبي، لتجنب تولي رئاسة المفوضية الأوروبية من قبل الاشتراكيين، قد أثار انتقادات الزملاء السابقين من الأسرة السياسية، الذين يعتبرونه خيانةً للقيم الليبرالية.