الرومانيون في أوكرانيا و قانون اللغات الإقليمية
رئيس مجلس الشيوخ/ كرين أنطونيسكو، والوزير المنتدب للرومانيين في الشتات/كريستيان دافيد، أكدا بدورهما، أن استخدام اللغة الرومانية ضروري جداً، للحفاظ على هوية الرومانيين الذين يعيشون في أوكرانيا. ردود الفعل، التي تسجل كلها بالتناسب مع حدود الصرامة الدبلوماسية، تستند إلى أساس حقيقي، مؤكد على المستوى الأوروبي. رومانيا، المعروفة على الصعيد الأوروبي، بكثرة الحقوق التي تمتحنها للأقليات، تحاول استخدام قوة مثالها، من الدخول غير المقيد في الإدارة، سواء المحلية أو المركوية، و بضمان التعليم باللغة الأم، إلى تأمين ممثلين في الهيئة التشريعية في بوخارست، كما أن رومانيا توفر دوافع كافية لاعتبارها معياراًعلى مستوى أوروبا بأكملها.
Florentin Căpitănescu, 25.02.2014, 17:24
إن إلغاء البرلمان في كييف للقانون الذي يعترف بوضع لغات الأقليات العرقية كلغات إقليمية مستخدمة، في الإدارات المحلية والمدارس، يواصل اثارة أصداء في بوخارست. القرار الذي اتخذ على خلفية موجة قومية، روسية التخوف بعمق، شملت السلطة التشريعية في كييف، وكانت تستهدف توجيه صفعة للأقلية الروسية، إلا أنها ضربت الأقلية الرومانية، فأصبحت بدورها ضحية جانبية. اهتمام بوخارست المتزايد بالحفاظ على الجالية الروماني في أوكرانيا، التي تضم أكثر من أربعمائة ألف عضو، يعد أمراً مشروعاً. رئيس الوزراء الروماني/ فيكتور بونتا، عبر عن أمله، بأن تحظى أوكرانيا، في أقرب وقت ممكن، بتعديل جديد بخصوص اللغة الرومانية، وعموماً بتشريع أوروبي بشأن مسألة الأقليات العرقية. تصريحات رئيس الوزراء، إستكملت من قبل وزارة الخارجية، التي حذرت من أن أوكرانيا يجب أن تحمي حقوق الأقليات إذا كانت تريد البقاء راسية في مسارها الأوروبي. وعلاوة على ذلك، عبرت الوزارة عن قلقها العميق إزاء الضرر المحتمل لكامل نظام حماية الأقليات في أوكرانيا. كما أكدت وزارة الشئون الخارجية في بوخارست، كذلك، متابعتها لوضع المنتمين للعرقية الرومانية في أوكرانيا، بالإضافة إلى أسلوب احترام حقوقهم و الترويج لها.
رئيس مجلس الشيوخ/ كرين أنطونيسكو، والوزير المنتدب للرومانيين في الشتات/كريستيان دافيد، أكدا بدورهما، أن استخدام اللغة الرومانية ضروري جداً، للحفاظ على هوية الرومانيين الذين يعيشون في أوكرانيا. ردود الفعل، التي تسجل كلها بالتناسب مع حدود الصرامة الدبلوماسية، تستند إلى أساس حقيقي، مؤكد على المستوى الأوروبي. رومانيا، المعروفة على الصعيد الأوروبي، بكثرة الحقوق التي تمتحنها للأقليات، تحاول استخدام قوة مثالها، من الدخول غير المقيد في الإدارة، سواء المحلية أو المركوية، و بضمان التعليم باللغة الأم، إلى تأمين ممثلين في الهيئة التشريعية في بوخارست، كما أن رومانيا توفر دوافع كافية لاعتبارها معياراًعلى مستوى أوروبا بأكملها.
و كدليل إضافي على ذلك، فإن أهم أقلية في رومانيا — الأقلية المجرية — استطاعت الترويج لمصالحها، في أعلى مستوى، بفضل التواجد المعتاد للإتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا، في جمع الحكومات المتعاقبة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي في بوخارست.