أناشيد و تراتيل دينية رومانية في الفاتيكان
“فرح عظيم كان ذكر وجود جاليتنا هنا، في الساحة، و في مجموعة الرسائل، والإعلانات، وكانت جاليتنا هي الأولى في ذهن البابا، و قد سررت جداً بذلك. حيث كانت عدة سنوات متتالية، ربما لم تذكر فيها جاليتنا”.
Florentin Căpitănescu, 30.12.2013, 17:12
بالنسبة لجميع معتنقي و أتباع الديانة المسيحية، كان البابا فرانسيس ناقل رسالة بأن الكنيسة يجب أن تكون أقرب من أبناء رعيتها، وخصوصاً من خلال المشاركة العميقة في الحياة الاجتماعية لهؤلاء. و في أقل من عام منذ توليه البابوية، نجح البابا فرانسيس بأن يبني صورة فارس للعدالة، و ناشط فاعل ضد الحروب والاتجار بالبشر أو استغلال الأطفال. و بعيداً عن مشاركته الفاعلة في حل المظالم في العالم، لفت شاغل المقعد الباباوي الجديد الإنتباه فيما يخص الكيفية التي يتوجب فيها على الكنيسة الكاثوليكية أن تتواصل مع شقيقاتها المسيحية، و في مقدمتها الكنيسة الأورثوذوكسية، و نظيراتها من الديانات غير المسيحية. هذا هو السياق الذي رحب فيه البابا فرانسيس، ، يوم أمس الأحد، في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، بقرابة 150 من الرومانيين (ومعظمهم من الأرثوذكسيين) الذين إرتدوا الأزياء و الحلل الشعبية، وقدموا له حفلاً أنشدوا فيه تراتيل دينية. وهذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها البابا فرانسيس بالجالية الرومانية في إيطاليا. و كان من ضمن مجموعة الرومانيين المونسنيور/ انطون لوكاتشي، من الفاتيكان:
“فرح عظيم كان ذكر وجود جاليتنا هنا، في الساحة، و في مجموعة الرسائل، والإعلانات، وكانت جاليتنا هي الأولى في ذهن البابا، و قد سررت جداً بذلك. حيث كانت عدة سنوات متتالية، ربما لم تذكر فيها جاليتنا”.
وبشكل آخر، فإن تعداد الجالية الرومانية في إيطاليا، وفقا للإحصاءات الرسمية التي نُشرت مؤخراً، أكثر من ثمانمائة و عشرين ألف نسمة، أي نسبة 20% من جميع الأجانب الذين يعيشون في شبه الجزيرة. الرومانيين يشكلون، حتى الآن، أكبر جالية أجنبية في إيطاليا.
وبالعودة إلى البابا فرانسيس، فإن الحس و النفس الجديد، الذي جلبه إلى السياسات التي تروج لها الكنيسة الكاثوليكية، بدأت بالفعل تحظى بمصداقية الرأي العام. فعلى سبيل المثال، كشفت دراسة نشرتها، صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، في نهاية الأسبوع الماضي، حقيقة أن البابا فرانسيس، يحظى بصورة إيجابية بين 85 %من الفرنسيين. وعلاوة على ذلك، يتمتع الحبر الأعظم، بشعبية تصل إلى حوالي 90 % بين أولئك الذين يعتنقون ديناً مختلفاً، و إلى قرابة 70% بين الملحدين. وباستخدام كلمات تصفه بشكل أفضل يعتقد الفرنسيون بنسبة 86% أنه لطيف، و بنفس النسبه (86%) بأنه قريب من الناس، و 85% بأنه بسيط، و 84% بأنه شريف، و 83% بأنه متواضع، و 82 % بأنه كريم، و 81 % بأنه شجاع. ومع ذلك، فإن السمعة الإيجابية التي يحظى بها البابا فرانسيس في فرنسا، تتناقض تناقضاً شديداً، بشكل عام، مع صورة الكنيسة الكاثوليكية، حيث أن 48% فقط من الفرنسيين لديهم رأي جيد بخصوص الكنيسة.