جائزة جديدة للسينما الرومانية
“سأبدأ باقتباس من نيلسون مانديلا: “أي شيء يبدو مستحيلاً حتى اللحظة التي يمكن فيها تحقيقه”. لم أكن أصدق أبدا أنني سأكون في برلين، في قلب أوروبا، على نفس المنصة مع انريكو موريكوني، و بيدرو ألمودوفار، وكاترين دونوف، وفيم فيندرس”.
Leyla Cheamil, 10.12.2013, 05:33
شهدت السينما الرومانية، مجدداً، نجاحاً ملحوظاً، يوم السبت الماضي، في برلين، حيث نظم حفل توزيع جوائز أكاديمية السينما الأوروبية، الذي يعتبر بمثابة حفل توزيع جوائز الأوسكار الأوروبية. وتمنح الجوائز، في كل عام، لأفضل الإنتاجات السينمائية في القارة، المنجز خلال العام السابق. و بهذا الشكل، فإن إحدى صناع السينما الرومانيين الأكثر نشاطا في الوقت الحاضر، المنتجة/ آدا سلومون، مُنحت الجائزةو الأوروبية للإنتاج المشترك — جائزة “بري — يور — إيميجيز”. منتجة الفيلم الروائي “موقف الطفل”، من إخراج كالين بيتر نيتسر، الحائز على جائزة الدب الذهبي لهذا العام، وصفت في كلمة التقديم، بالشخصية المهمة في السينما الرومانية والأوروبية، التي فازت أفلامها المستقلة بجوائز في مهرجانات مثل: لوكارنو وبرلين. آدا سولومون، بدأت خطابها على منصة حفل توزيع جوائز أكاديمية السينما الأوروبية، مقتبسة من أقوال الفقيد الكبير، الذي رحل في نهاية الأسبوع الماضي، قائلة:
“سأبدأ باقتباس من نيلسون مانديلا: “أي شيء يبدو مستحيلاً حتى اللحظة التي يمكن فيها تحقيقه”. لم أكن أصدق أبدا أنني سأكون في برلين، في قلب أوروبا، على نفس المنصة مع انريكو موريكوني، و بيدرو ألمودوفار، وكاترين دونوف، وفيم فيندرس”.
و أضافت آدا سولومون، أن الجائزة التي منحت لها، في برلين، تعد قبل كل شيء، مكافأة للناس الذين كانوا مقتنعين بأحلامها، و الذين جعلوها تتحقق. و أكدت، بشكل عام، أن الأفلام التي أنجزتها، مرتبطة بالأسرة. و من بينها “من المحبة، مع جميع النوايا الحسنة”، من إخراج/ أدريان سيتارو، الحائز على جائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي في عام 2011، و لكن أيضاً “جميع الناس من أسرتنا” للمخرج/رادو جوديه، الذي حصل على جائزة “قلب مدينة سراييفو”، التي تمثل الجائزة الكبرى لمهرجان العاصمة البوسنية في عام 2012. و بشكل آخر، فإن مشاريعها المستقبلية، تتضمن، مواصلة التعاون مع رادو جوديه – تؤكد آدا سولومون:
“الفيلم القادم لرادو جوديه، الذي يسمى “أفيريم”، يعد فيلماً تاريخياً، تجري أحداثه في الماضي، أشبه ما يكون بأفلام الغرب، سيكون غربياً بلقانياً مصغراً، إن صح التعبير، يتحدث عن العقليات وعن نوع من العقلية التي تنتقل من جيل إلى آخر عبر الزمن، وكيف يمكن أن تؤثر على أفعالنا اليوم، و عن أمور لها جذور أقدم من ذلك بكثير، كثيراً ما ننسى أن نحللها من وجهة نظر تاريخية واجتماعية”.
و من جهة أخرى، فإن أحدث فيلم روائي للمخرج/نايه كرانفيل، ” أقرب إلى القمر”، الذي عرض لأول مرة عالمياً في إفتتاح مهرجان “ميكينغ ويفز” (صناعة الموجات)، مؤخراً، في نيويورك، يحظى بتقدير الأميريكيين. الفيلم يسرد القصة الحقيقية لعملية السطو الكبرى على سيارة نقل تابعة للبنك المركزي الروماني في 1959. ويعتبر من قبل مجلة “فارايتي” المرموقة، كوميديا سوداء مضحكة بشكل مدهش، قد تحظى باستحسان الجمهور الأميريكي.