التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم
رومانيا، مع هاجي كمدرب هذه المرة، كانت أقرب، كما هي الآن، إلى الجولة النهائية لبطولة كأس العالم في عام 2001، عندما أقصيت من قبل سلوفينيا. إلا أن المنتخب الوطني الروماني واصل، رغم ذلك، الإلتحاق بنخب كرة القدم الجيدة، بعدما نجح بالتأهل مرتين إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية في عامي 2000 و 2008، النجاحان اللذان كانا متبوعين، بأداء متوسط. ما الذي يربط المرتين الأخيرتين اللتين تأهلت فيهما رومانيا إلى تصفيات بطولة نهائية، مع هذه المباراة الحاسمة ضد اليونان؟! الإجابة بكل بساطة، هي تواجد المدرب/ فيكتور بيتسوركا، في صدارة الفريق الفني للمنتخب الوطني. عنيد ومفتقر للجذابية و الكاريزما، و منتقد بشدة، في كثير من الأحيان، بسبب اختياراته، و أساليب تدريبه، و خطط اللعب المقترحة التي تفتقد النفحات الجميلة، بالإضافة إلى علاقته الصعبة مع الصحافة، فيكتور بيتوركا – هكذا كمات يقول منتقدوه — يعد نموذجا للكفاءة. لأن المنتخب الوطني الروماني، في عام 2000، لو كان قد ضم لاعبين على مستوى إحترافي عال، أو لو إمتدت و إستمرت إنجازاته القديمة، لكان باستطاعته تحقيق بعض النجاحات في عام 2008، و خصوصاً الآن، في عام 2013، حيث لم يتح لمدرب كرة القدم بيتوركا، سوى لاعبين بعيدين عن مستوى جيل هاجي، و بوبيسكو، و بيتريسكو، و دوميترسكو، و رادوتشويو، أو ستيلا. أما حالياً، فإن أفضل لاعب في المنتخب الوطني هو المدافع/ فلاد كيريكيش، الذي نُقل مقابل حوالي 9 ملايين يورو، من بطل رومانيا، فريق نادي النجمة “ستياوا” — بوخارست، إلى فريق نادي توتنهام هوتسبر، في لندن، و الذي أصيب، لسوء الحظ، يوم أمس الأحد، قبل يوم واحد فقط من إجتماع المنتخب الوطني. أما باقي أعضاء المنتخب، فيلعبون، في الغالب، في فرق أندية أجنبية متواضعة، بلا طموحات، و في فريق نادي النجمة “ستياوا” — بوخارست، الذي يستعرض الخيلاء و يتفس الصعداء في المنافسة المحلية، ولكن بالكاد يتنفس في دوري أبطال أوروبا. و في ظل هذه الظروف، بالنسبة لكثير من المعلقين الرياضيين الرومانيين، فإن مجرد الوصول و الدخول إلى مرحلة التصفيات، يعتبر بحد ذاته نجاحاً. وصولاً عند هذه النقطة، يمكن لعشاق كرة القدم، أن يحلموا مجدداً، بالتأهل و بقضاء الليالي البيضاء، لبطولة كأس العالم البرازيلي. و لكن ثمة حاجة، مع ذلك، إلى الكدح والطموح و الانضباط. أي إلى المكونات التي قادت اليونان إلى نخبة كرة القدم العالمية.
Ştefan Stoica, 12.11.2013, 06:55
إنه أسبوع جولة الذهاب، للمرحلة الحاسمة من تصفيات التأهل إلى بطولة كأس العالم في البرازيل، إنها المباراة الحاسمة، التي يلعبها المنتخب الوطني الروماني لكرة القدم ضد منتخب اليونان. المباراة الأولى، ستنظم يوم الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار جولة الذهاب، أما مباراة الإياب، فستنظم يوم الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، في بوخارست. و قبل قرابة عقدين من الزمن، إذا كان المنتخب الوطني الروماني لكرة القدم، بقيادة، الملك/ غيورغيه هاجي، على أرض الملعب، الذي وصل إلى المرحلة ربع النهائية لبطولة العالم لكرة القدم، في الولايات المتحدة، ينطلق كمرشح مفضل في جميع المنافسات تقريباً، فإن التراجع الحاد لمستوى كرة القدم المحلية، يجبر المنتخب الوطني الروماني، الآن، على تقبل موضع المنتخب المقصى من البداية. ويُفسر هذا التراجع، بشكل أساسي، من خلال الفساد، و غياب الاستثمارات اللازمة لدعم كرة قدم جيدة. لذلك، فإن الفرصة الأولى — كما يعترف مسؤولو كرة القدم الرومانية — تحظى بها اليونان، بطلة أوروبا، المستهجنة و غير المتوقعة، ولكن الجديرة، في عام 2004، التي أصبحت متواجدة، بشكل دائم، في جميع الجولات النهائية في بطولات العقد الماضي. هذا في الوقت، الذي نجح فيه لاعبو المنتخب الوطني الروماني، في التأهل لآخر بطولة عالم في عام 1998، في فرنسا، عندما كان لاعبو ما يسمى “بالجيل الذهبي” للإعتزال و للتقاعد.
رومانيا، مع هاجي كمدرب هذه المرة، كانت أقرب، كما هي الآن، إلى الجولة النهائية لبطولة كأس العالم في عام 2001، عندما أقصيت من قبل سلوفينيا. إلا أن المنتخب الوطني الروماني واصل، رغم ذلك، الإلتحاق بنخب كرة القدم الجيدة، بعدما نجح بالتأهل مرتين إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية في عامي 2000 و 2008، النجاحان اللذان كانا متبوعين، بأداء متوسط. ما الذي يربط المرتين الأخيرتين اللتين تأهلت فيهما رومانيا إلى تصفيات بطولة نهائية، مع هذه المباراة الحاسمة ضد اليونان؟! الإجابة بكل بساطة، هي تواجد المدرب/ فيكتور بيتسوركا، في صدارة الفريق الفني للمنتخب الوطني. عنيد ومفتقر للجذابية و الكاريزما، و منتقد بشدة، في كثير من الأحيان، بسبب اختياراته، و أساليب تدريبه، و خطط اللعب المقترحة التي تفتقد النفحات الجميلة، بالإضافة إلى علاقته الصعبة مع الصحافة، فيكتور بيتوركا – هكذا كمات يقول منتقدوه — يعد نموذجا للكفاءة. لأن المنتخب الوطني الروماني، في عام 2000، لو كان قد ضم لاعبين على مستوى إحترافي عال، أو لو إمتدت و إستمرت إنجازاته القديمة، لكان باستطاعته تحقيق بعض النجاحات في عام 2008، و خصوصاً الآن، في عام 2013، حيث لم يتح لمدرب كرة القدم بيتوركا، سوى لاعبين بعيدين عن مستوى جيل هاجي، و بوبيسكو، و بيتريسكو، و دوميترسكو، و رادوتشويو، أو ستيلا. أما حالياً، فإن أفضل لاعب في المنتخب الوطني هو المدافع/ فلاد كيريكيش، الذي نُقل مقابل حوالي 9 ملايين يورو، من بطل رومانيا، فريق نادي النجمة “ستياوا” — بوخارست، إلى فريق نادي توتنهام هوتسبر، في لندن، و الذي أصيب، لسوء الحظ، يوم أمس الأحد، قبل يوم واحد فقط من إجتماع المنتخب الوطني. أما باقي أعضاء المنتخب، فيلعبون، في الغالب، في فرق أندية أجنبية متواضعة، بلا طموحات، و في فريق نادي النجمة “ستياوا” — بوخارست، الذي يستعرض الخيلاء و يتفس الصعداء في المنافسة المحلية، ولكن بالكاد يتنفس في دوري أبطال أوروبا. و في ظل هذه الظروف، بالنسبة لكثير من المعلقين الرياضيين الرومانيين، فإن مجرد الوصول و الدخول إلى مرحلة التصفيات، يعتبر بحد ذاته نجاحاً. وصولاً عند هذه النقطة، يمكن لعشاق كرة القدم، أن يحلموا مجدداً، بالتأهل و بقضاء الليالي البيضاء، لبطولة كأس العالم البرازيلي. و لكن ثمة حاجة، مع ذلك، إلى الكدح والطموح و الانضباط. أي إلى المكونات التي قادت اليونان إلى نخبة كرة القدم العالمية.