ثاني جلاد شيوعي سابق في قفص الإتهام
“بالنسبة لنا نحن، فقد فات الأوان قليلاً. أغلبنا غفرنا و عفونا عن مجرمينا. هناك، أرسل الشيوعيون كل ما كانت تحظى به هذه البلاد، من ناس: أكثر إستقامةًَ، و أكرم أخلاقاً، و أفضل إعداداً مهنياً، لسحقهم. كثير منهم لقوا حتفهم. لأن أمثال فيتشور و فيشينيسكو، كانوا بالمئات في هذا البلد، لا تظنوا أنهم كانوا هذين الإثنين فقط”.
Ştefan Stoica, 26.10.2013, 19:00
“بالنسبة لنا نحن، فقد فات الأوان قليلاً. أغلبنا غفرنا و عفونا عن مجرمينا. هناك، أرسل الشيوعيون كل ما كانت تحظى به هذه البلاد، من ناس: أكثر إستقامةًَ، و أكرم أخلاقاً، و أفضل إعداداً مهنياً، لسحقهم. كثير منهم لقوا حتفهم. لأن أمثال فيتشور و فيشينيسكو، كانوا بالمئات في هذا البلد، لا تظنوا أنهم كانوا هذين الإثنين فقط”.
أليكساندرو فيشينيسكو، الرئيس السابق لسجن ريمنيكو سارات، حيث خسرت شبابها شخصيات سياسية مثالية، كان هو الذي فتح قائمة الجلادين الذين تلاحقهم المحكمة العليا للنقض والعدل، بتهمة الإبادة الجماعية. هذا الأمر أصبح ممكناً بفضل أعمال التحقيق التي أجراها معهد التحقيق في جرائم الشيوعية و ذاكرة المنفى الروماني، الذي تضم قائمة العار فيها، عدداً كلياً، يصل إلى 35 موظفاً من المديرية الشيوعية السابقة للسجون. و يعتبر معهد التحقيق في جرائم الشيوعية و ذاكرة المنفى الروماني، من بين المؤسسات القليلة، في رومانيا، التي تصرفت فعلياً، بشكل ملموس – بعد الإدانة الرمزية للنظام الشيوعي – لإثبات طبيعته الاجرامية. حتى و إذا كان يمكن إعتباره متأخراً، إلا أن الكشف عن الجلاديين الشوعيين، و إدانتهم، قد يلعب دوراً تشريعياً، و إرشادياً بالنسبة للأجيال الشابة.