مقتل جنديين رومانيين
منذ بداية مشاركة رومانيا في عمليات ضمان الأمن في المنطقة لقي ثلاثة وعشرون جنديا رومانيا حتفهم و أصيب أكثر من مائة آخرين بجروح. مقتل الجندييين الرومانيين يعيد المشاكل التي يعاني منها أفراد القوات الرومانية في أفغانستان إلى دائرة الاهتمام فمعظمهم يتخذون قرار الذهاب إلى أفغانستان بدافع المال ويخاطرون بحياتهم مقابل أجور تصل إلى مائة يورو يومياً، ومع ذلك يقولون إن المكاسب المالية يجب ان تكون أكبر بكثير لتتناسب مع مستوى تأهيلهم المهني والمخاطر التي يواجهونا في كل لحظة. فالمنطقة التي ينشطون فيها محفوفة بالمخاطر، و وجود العقارب والثعابين السامة أصبح في نظرهم أمراً معتاداً لا يخشونه في حين أن أي عمل بسيط يقومون به قد يكون آخر عمل في حياتهم. المخاطر التي تتربص بهم في كل مكان وفي كل لحظة تقتضي درجة عالية من الحذر و الحيطة وتفرض عليهم حالة تأهب شبه دائمة إذ عليهم الانتباه إلى كل الأشياء من حولهم وإن كانت تبدو عادية للوهلة الأولى فأي سيارة تبدو مثقلة بحمولة ما قد تكون مفخخة و أي شخص تظهر عليه علامات التوتر العصبي قد يحمل حزاماً ناسفاً.
Mihai Pelin, 24.09.2013, 10:39
توفي جنديان رومانيان أمس الاحد في شرق أفغانستان متأثرين بجروحهما إثر انفجار عبوة ناسفة رغم نقلهما إلى المستشفى فور وقوع الحادث على متن طائرة عمودية. وكان كلاهما ضابطي صف ينشطان ضمن مجموعة القوات البحرية للعمليات الخاصمة وكانا وقت وقوع الانفجار ينفذان مهمة دورية. يتواجد معظم الجنود الرومانيين المرابطين في أفغانيستان في إقليم زابول جنوب البلاد – أحد معاقل المتمردين الإسلاميين و أحد أخطر المناطق الأفغانية.
منذ بداية مشاركة رومانيا في عمليات ضمان الأمن في المنطقة لقي ثلاثة وعشرون جنديا رومانيا حتفهم و أصيب أكثر من مائة آخرين بجروح. مقتل الجندييين الرومانيين يعيد المشاكل التي يعاني منها أفراد القوات الرومانية في أفغانستان إلى دائرة الاهتمام فمعظمهم يتخذون قرار الذهاب إلى أفغانستان بدافع المال ويخاطرون بحياتهم مقابل أجور تصل إلى مائة يورو يومياً، ومع ذلك يقولون إن المكاسب المالية يجب ان تكون أكبر بكثير لتتناسب مع مستوى تأهيلهم المهني والمخاطر التي يواجهونا في كل لحظة. فالمنطقة التي ينشطون فيها محفوفة بالمخاطر، و وجود العقارب والثعابين السامة أصبح في نظرهم أمراً معتاداً لا يخشونه في حين أن أي عمل بسيط يقومون به قد يكون آخر عمل في حياتهم. المخاطر التي تتربص بهم في كل مكان وفي كل لحظة تقتضي درجة عالية من الحذر و الحيطة وتفرض عليهم حالة تأهب شبه دائمة إذ عليهم الانتباه إلى كل الأشياء من حولهم وإن كانت تبدو عادية للوهلة الأولى فأي سيارة تبدو مثقلة بحمولة ما قد تكون مفخخة و أي شخص تظهر عليه علامات التوتر العصبي قد يحمل حزاماً ناسفاً.
و يقول الجنود الرومانيون الذين يعودون إلى الوطن إن حالة التوتر الدائم التي يعيشونها تؤثر عليهم بشكل كبير وإنهم يحتاجون لإعادة التأهيل النفسي بعد تجربتهم الأفغانية و يخضعون لفحص دقيق من قبل أطباء أخصائيين لتشخيص المشاكل النفسية التي يعانون منها .. هذا وتشارك رومانيا في القوات الدولية في أفغانيتان بحوالي ألف جندي ومن المقرر أن يغادروا المنطقة بحلول نهاية عام 2014 لدى انتهاء مهام القوات الدولية في أفغانستان و نقل الصلاحيات الأمنية إلى السلطات الأفغانية. و إقراراً بدور الجنود الرومانيين في أفغانيستان فإن تواجدهم هناك سيستمر بعد عام 2014 حيث من المقرر أن يشارك مئتا جندي روماني في عمليات تدريب القوات المسلحة الأفغانية.