نظام الأربعة أيام عمل أسبوعيا
أكثر من عشرين بلدا حول العالم قامت بتطوير برامج تجريبية بهدف اختبار نظام الأربعة أيام عمل أسبوعيا
Diana Baetelu, 13.04.2023, 09:54
أكثر من عشرين بلدا حول العالم قامت مؤخرا بتطوير برامج تجريبية بهدف اختبار نظام الأربعة أيام عمل أسبوعيا ..البيانات الأولية مشجعة إذ تظهر أن تخفيض مدة العمل يمكن أن يساعد الموظفين على تحقيق التوازن بين الحياة المكهنية والشخصية والتخلص من الضعط ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الرضا لديهم ..اختبارات ناجحة لنظام الأربعة أيام أجريت في كل من أوسترابيا وإيسلندا وبلجيكا وأيرلندا وأسبانا وكندا واليابان والسيود والدنمارك وألمانيا والولايات المتحدة . فأحد النماذج المقترحة لتطبيق هذا النظام يعتمد على تمديد دوام العمل إلى 10 ساعات عمل يوميا للإبقاء على 40 ساعة عمل أسبوعيا لكن هذه النموذج أثار استياء الموظفين لأنه قد يؤدي في حال تطبيقه إلى زيادة الضعط عليهم . واقترحت نماذج أخرى 38 ساعة عمل أسبوعيا سبأسبوعفيما اقترحت بعض النماذج أن يكون الخميس يوم العطلة الإضافي وتركت نماذج أخرى لأرباب العمل تحديد يوم العطلة الإضافي..
92% من الشركات البريطانية التي شاركت في تلك التجربة تنوي مواصلتها فيما ترغب 30% منها في تمديدها تمهيدا لإقرار هذا النظام بشكل فعلي .. لكن نتائج استطلاع أجرته منصة بيست جوبز للتوظيف حديثا أظهرت أن فقط 4 شركات من بين كل 10شركات تنوي تبني هذا النظام رغم التحولات العميقة التي يحدثها في سوق العمل والتي يصفها البعض بالثورية . وفقا لنفس البحث فإن 80% من الموظفين يريدون الانتقال إلى نظام الأربعة أيام عمل وإن كان ذلك سيؤدي إلى تمديد الدوام إلى 10 ساعات يوميا لكن 40% من أرباب العمل يخشون الآثار السلبية المحتملة لهذا النظام على قدرة الموظفين على التركيز وإنتاجية العمل كما أن 35% منهم يخشون أن تمديد الدوام سيدؤي إلى زيادة حجم العمل في اليوم الواحد وإرهاق الموظفين غير أن نتائج التجارب الدولية تظهر عكس ذلك تماما ..وقال 60% من الموظفين إنهم سيقضون يوم العطلة الإضافي مع العائلة وقال 45% إنهم سيستخدمونه للقيام بالأعمال الإدارية التي يتعذر عليهم القيام بها في أيام العمل لضيق الوقت وسيخصص 40% بالمائة منهم يوم العطلة الإضافي لممارسة هواياتهم . بعبارة أخرى فإن يوم العطلة الإضافي سيساهم في اتباع نمط حياة أكثر توازنا .
أنا فيشان مديرة التسويق في منصة بيست جوبز للتوظيف قالت إنه مثلما اعتبر العمل من المنزل إجراء استثنائيا قبل تفشي جائحة كورونا كذلك يعتبر نظام الأربعة أيام عمل أسبوعيا أمرا استثنائيا في الوقت الحالي فلا عجب أن هذا النظام قوبل بارتياح من قبل الموظفين خاصة بعد تضررهم من تداعيات الجائحة وما رافقها من إجراءات احترازية وقيود أثرت على رفاهيتهم النفسية طوال السنوات الماضية. فالموظفون يريدون مزيدا من أوقات الفراغ لقضائها مع العائلة والأصدقاء والقيام بالأنشطة التي تساعدهم على الحفاظ على صحتهم الجسدية والعقلية .. أما أرباب العمل فينبغي عليهم أن يكونوا منفتحين على هذا النظام لأنه من المرجح أن يحظى بتقدير كبير في المستقبل قد يضاهي التقدير الذي تحظى به المرونة في دوام العمل وبالتالي فإن تطبيقه سيساهم في جذب الموظفين الناجحين إلى الشركة.
نتائج الدراسة التي أجرتها منصة بيست جوبز تظهر أن 40 % من الموظفين يعملون بنظام العمل الهجين بينما يعمل 29 % منهم من المنزل فقط ويعمل 28 % في فقط في المكتب.كما أن طريقة تطبيق نظام العمل الهجين تختلف من شركة إلى أخرى لذا فإن غالبية المواظفين أي ما يمثل 37% يعملون في المكتب يوما واحدا في الأسبوع ويعملون من المنزل في باقي الأيام . 20% من الموظفين يعملون في المكتب ثلاثة أيام ويعمل 28% في المكتب يومين في الأسبوع ويعمل14% من الموظفين من المنزل يوما واحدا في الأسبوع ..
أنا كالوغارو مديرة التواصل في منصة إي جوبز للتوظيف أكدت على صحة نتائج الدراسة وقالت إن الشركات الرومانية لا ترحب بنظام الأربعة أيام عمل أسبوعيا خاصة وأن التجارب التي أجريت قبل تفشي جائحة كورونا لم تكن مشجعة إذ أظهرت الآثار السلبية لهذا النظام على أداء الموظفين ما دفع أرباب العمل للعودة إلى نظام الخمسة أيام عمل أسبوعيا .. مما لا شك فيه أن أرباب العمل يدرسون نتائج التجارب التي أجريت في الخارج خاصة إذا كان الموظفون منفتحين على نظام الأربعة أيام لكن الحقيقة أن عدد الشركات التي تدرس إمكانية الانتقال إلى أسبوع العمل من أربعة أيام في المستقبل المنظور ضيئل للغاية في الوقت الحالي.