المجمتع المدني يكرم نخبه
مثل كل عام منذ 2002، و في عام 2013 كذلك، كرم المجتمع المدني النخب في بداية الصيف، في إطار حفل تكريم المجتمع المدني، الذي نظم هذا العام في دار الأوبرا الوطنية في بوخارست، حيث تنافس مئتان و عشرون مشروعاً خاصاً بمنظمات من القطاع غير الحكومي،
Christine Leșcu, 08.07.2013, 19:01
كرم المجتمع المدني النخب في بداية الصيف، في إطار “حفل تكريم المجتمع المدني”، الذي نظم هذا العام في دار الأوبرا الوطنية في بوخارست، حيث تنافس مئتان و عشرون مشروعاً خاصاً بمنظمات من القطاع غير الحكومي، أفضلها منحت جوائز في إطار 17 فئة، كما منحت، كذلك، جائزة كبرى. أطفال مرضى، فنانون شباب، مسنون فرادى، و حدائق مهجورة، أو نظم بيئية مهددة بالإنقراض، و فئات أخرى، حظيت، في عام 2012، بمساعدات من قبل الجمعيات المقدمة من قبل جمعيات فازت بجوائز في عام 2013، في إطار حفل المجتمع المدني.
و بإستمرار، نأمل أن ننقل الأجواء العاطفية للحفل، بأن نقدم لكم جزءاً من الفائزين: الجائزة الأولى في فئة “التربية و التعليم، و البحث”، كانت من نصيب جمعية ” Little People” أي “الناس الصغار” عن مشروع “مدرستي في المستشفى”. و بشكل آخر، فقد فازت جمعية ” Little People” أي “الناس الصغار” بعدد كبير من الجوائز — خمس جوائز تحديداً! ليس فقط عن مشروع “مدرستي في المستشفى”، و عن مشروع، “أبطال ذوي إعاقات، و عن “مجلة المغامرون الصغار ” و “لسنا خائفين”. و من خلال “مدرستي في المستشفى”، الفائز في بالجائزة الكبرى، قدُمت معونات لأطفال شتى من الذين يتلقون العلاج في أقسام الأورام السرطانية، لمساعدتهم على مواكبة المقررات المدرسية، بواسطة دروس تنظم في المستشفى من قبل متطوعي الجمعية.
متواجدة في حفل توزيع الجوائز، وانا روسو، المسؤولة الإعلامية في جمعية ” Little People” أي “الناس الصغار”، حدثنا بقولها:
“ستقاسم هذه الجائزة مع كل الأطفال الذين يؤمنون بأهمية المدرسة. أشكركم على دعمكم لنا، عندما نقود كل طفل من يده إلى المدرسة، و نعلمه أن، بغض النظر عن المصاعب التي يمر من خلالها، فهو بحاجة إلى المدرسة و إلى التعليم. إنه لأمر مدهش ما يحدث في المستشفى. يُمكن للأطفال العودة إلى المدرسة، و يمكنهم أن يكملوا المدرسة مع أقرانهم، و دون أن يشعروا أنهم خارج المجتمع”.
في فئة “الفن و الثقافة” حظي بالجائزة الأولى مشروع “المواهب الشابة” لمؤسسة “الأميرة مارغريتا من رومانيا”. فمنذ سنوات عديدة، موسيقيون و فنانون تشكيليون شباب، دون موارد مالية كافية، يتلقون منحاً دراسية، لمواصلة التدريب الفني. عن المساعدة الممنوحة لهؤلاء الشباب تكلم، موغوريل مارغاريت-إينيسكو، المدير التنفيذي لمؤسسة “الأميرة مارغريتا من رومانيا”:
“إنه مشروع في غاية الجمال، و نحن نعتز به كثيراً، و هو يمنح فرصة للشباب الموهوبين، الذين يأتون من أسر، بلا امكانيات مادية. و إذا لو لم يكونوا قد حصلوا على هذا الدعم من – منح دراسية، و توجيه و ترويج — فإنهم قد يخسرون، ليس فيما يخص أنفسهم فحسب، بل و فيما يخص رومانيا بأكملها، التي لن تستفيد بجمال ما يبدعونه. إنه مشروع بودر فيه وفقاً لتقليد البيت الملكي لدعم الثقافة”.
مجردة من المساحات الخضراء و الحدائق، بعض أحياء المباني السكنية في بوخارست، تخلو حتى من الهواء النقي أو الأماكن الملائمة للعب الأطفال. و لكن بحس مدني وفير، سكان حي مثل “درومول تاباري” (أي طريق المعسكر) شكلوا جمعية لتأهيل حديقة بين العمارات السكنية. و قد كوفئت جهودهم بالجائزة لفئة “السلوك المدني و المشاركة العامة”. ديليا ميهالاكيه، عضوة المبادرة المدنية “كالاتس- درومول تاباري”، تلقت درع إعادة تأهيل حديقة “إيسترو”:
“نهدي هذه الجائزة لأولئك الذين يدافعون عن حديقة أخرى، حديقة غازي في اسطنبول، و لكنهم يدافعون عن حق العيش بشرف و نزاهة في بلدهم، و عن حق الإستشارة، عند إتخاذ قرار يؤثر عليك. نأمل أن هذه الجائزة ستفتح لنا أبواب قاعة الإجتماعات العامة في بلدية بوخارست، لنا نحن و لمواطنين آخرين مهتمين”.
فئة “الصحة” كان لها فائزان بالجائزة الأولى، في حفل توزيع جوائز المجتمع المدني، هما: مؤسسة القديسة إيرينا “Irina.Sf ” عن مشروع “تخفيف المعاناة التي يجلبها مرض السرطان”، و لجمعية “أمهات” عن مشروع “الطفولة لا ينبغي أن تعيش في المستشفى”. مؤسسة القديسة إيرينا “Irina.Sf ” تطور علاجات الملطفة لمرضى السرطان. إيما-مادالينا بوبيسكو، رئيسة المؤسسة:
“أشكركم بإسم مرضى السرطان الذين يعيشون بسرية صدمة المعاناة، و الهجر، و اللامبالاة، وعدم الراحة التي يخلقها من حولهم. فريقنا ينجح، بصعوبة أكبر فأكبر، في تعويض عدم الإكتراث الكلي، للمسؤولين الحكوميين الذين يعيشون هلوسة أسطورة شباب بلا شيخوخة و حياة بلا موت”.
ماريا كوليسكو، مؤسسة جمعية أمهات، تعرف من تجربتها الخاصة، ما يعنيه أن تعيش حياتك في المستشفى. و لذلك، فإن مشروع “الطفولة لا ينبغي أن تعيش في المستشفى،” ينظم دورياً مختلف ورش العمل الإبداعية، و أحداثاً و عروضاً لتقليص التوتر أثناء فترة العلاج، وجعل الأطفال ينسون الألم و المرض. في نهاية هذا الجهد لجعل الأطفال يبتسمون، فإن كل ما يتبقى عمله هو التعبير عن الإمتنان. ماريا كوليسكو:
“أنا كنت محظوظة، بوجود زملاء في المهنة، من الذين يدعمونني و ويحبونني، ربما لأنني كنت مريضة سرطان سابقة، مكرسة لمرضى السرطان … أشكر الطاقم و الداعمين و الشركاء”.
المشاريع الموجة لحماية البيئة، توجد على جدول أعمال العديد من المنظمات غير الحكومية في رومانيا. لذلك، فلا يمكن لهذا القطاع أن يغيب عن حفل المجتمع المدني. الجائزة الأولى لفئة “حماية البيئة” كانت من نصيب جمعية “إحموا الدانوب و الدلتا”، عن مشروع “إلى صيد الصيادين في محمية المحيط الحيوي لدلتا نهر الدانوب”. و من خلال هذا المشروع، ناضلت الجمعية ضد خطوات حملة رفع الحظر عن الصيد في الدلتا، معتبراً أن هناك خطر يتمثل في أن اعادة السماح بممارسة هذه الأنشطة، فإن المجتمعات المحلية، قد تعاني، بسبب إعتمادها بشكل مباشر على الموارد و الإمكانيات التي يوفرها التنوع الحيوي. و خلال منح الجائزة، عبر ليفيو ميهايو، ممثل جمعية “احموا دلتا الدانوب”، عن شكره لجميع المنظمات غير الحكومية عن جهود السنوية:
“ندائي ليس للفريق الذي كان لدينا معه أشياء كثيرة يجب عملها به في هذه الحملة. مناشدتي هي للمجتمع المدني، المتواجد هنا في القاعة. في هذا البلد، علينا نحن أن نعمل لمدة 50 سنة قادمة لإصلاح ما يحتاج إصلاحه “.
منظم تحت شعار “حتى الخير يمكن أن يكون مثيراً”، حفل توزيع جوائز المجتمع المدني لهذا العام، حظي بعدد قياسي من المشاريع المسجلة في المنافسة. وهذا يدل على حيوية هذا القطاع، الذي، على الرغم من هشاشة مصادر التمويل، إلا أنه يواصل تقديم دعم إلى العديد من فئات السكان المحرومين.