مراجعة سياحية للعام ألفين وثمانية عشر
نقدم هذه النسخة من قسم السفر، إلى أكثر السياح إثارة للاهتمام، والذين اقترحناهم في هذا العام الذي انتهى توّاً. كانت الوجهات متنوعة جداً، لتغطية كافة الأذواق قدر الإمكان.
Daniel Onea, 03.01.2019, 10:52
مراجعة سياحية للعام ألفين وثمانية عشر
نقدم هذه النسخة من قسم السفر، إلى أكثر السياح إثارة للاهتمام، والذين اقترحناهم في هذا العام الذي انتهى توّاً. كانت الوجهات متنوعة جداً، لتغطية كافة الأذواق قدر الإمكان. مشينا بين المنتجعات الجبلية، كما جُبنا حتى الشوارع القروسطية، لقلعة سيغيشوارا القديمة. أنا لم أنسى العلاج في المراكز الرومانية التقليدية، كما لم أنسى الإمكانات السياحية الضخمة التي تضمها دلتا الدانوب.
كما زرنا المناطق المحمية في أكثر المحميات والحدائق الطبيعية الأكثر شهرة، وكذلك الوجهات المعترف بها بالنسبة للتقاليد والعادات التي تم الحفاظ عليها بقوة من قبل الأسلاف. دعوناكم للمشاركة في المسابقة في العام ألفين وثمانية عشر، كونه عاماً خاصاً بالنسبة للرومانيين في الخارج، مع الذكرى المئوية للوحدة الكبرى. كانت الجائزة الكبرى، رحلة لمدة أسبوع لشخصين، إلى “ألبا يوليا”، المدينة التي تحققت فيها الوحدة الكبرى، لكن رابح هذه الجائزة، “جوناس سيل Jonas Sell” من ألمانيا، زارنا في أيلول “سبتمبر”
واستنتج: “المناظر التي تحبس الأنفاس، التاريخ، الطعام اللذيذ… كل ذلك يعد بجولة تتذكرها بسرور بعد انتهائها لمدة طويلة “.
كانت بداية عام ألفين وثمانية عشر، مكرسة أيضاً لأولئك الرحالة، الذين أطلقنا عليهم اسم المتوغلين في التاريخ، والتقاليد، والثقافة، والنكهات والروائح العطرة. “بوخارست”، محافظة “موريش”، “ألبا يوليا”، كانت من أوائل الوجهات. وبعدها، دعوناكم إلى التزلج في رومانيا. وقد جاءت اللحظة التي اكتشفتم فيها أن هناك أربعة وأربعون منتجعاً يمكنكم التزلج فيها، والعدد الأكبر منها (ثلاثة وعشرون) توجد في محافظة “هارغيتا”.
وعلى رأس اللائحة تأتي محافظات “براهوفا”، “براشوف”، “هونيدوارا”، و “ماراموريش”، استناداً إلى البيانات التي أصدرتها السلطات الوطنية السياحية حتى الآن. احتفظنا برغبتنا في المغامرة وقمنا بزيارة وادي “براهوفا” لاحقاً، المنطقة الجبلية الأكثر تطوراً في رومانيا، مع مسارات تزلج ملائمة لكل الفئات، من المبتدئين إلى المحترفين. كانت “دلتا الدانوب”، “محافظة هونيدوارا”، “سوفاتا”، الشاطئ الروماني على البحر الأسود، حيث قدمنا العروض في معرض السياحة الرومانية المنظم في شهر شباط “فبراير”. وبعدها توجهنا نحو الريف، لأن السياحة الريفية شهدت تطوراً ملفتاً في رومانيا، في الأعوام الأخيرة. عرضنا لكم عالماً من المناظر الخلابة، وأيضاً الأماكن التي حافظت على التقاليد.
تم تأسيس الحديقة الطبيعية للصيد في “بياترا نيامتس” منذ نحو تسعة عشر عاماً، في العام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، وعلى الرغم من أن السياح يفضلونها في الصيف، أو خلال احتفالات الشتاء، إلا أنها الوجهة المثالية في أي فصل من فصول السنة. على سفوح الجبال، في شمال محافظة “بياترا نيامتس”، يمكنكم ملاحظة الحيوانات البرية، والتي هي في طريقها إلى الانقراض في أماكن أخرى. ولهذا السبب، توقفنا في عام ألفين وثمانية عشر، في منطقة “زيمبرو Zimbru”. وبعدها، أتى عيد الفصح، حيث اخترنا وجهات معروفة مثل، “ماراموريش” و “بوكوفينا”، وأيضاً توقفنا في “بيستريتسا ناساوود”، وفي منتجع “بالنيوكليماتيريكا” في “سوفاتا”، كي نحتفل بشكل أكثر تنوعاً. أطباق عيد الفصح التقليدية التي أشدنا بها، لم تجعل طريقنا صعباً إلى “دوبروجا”. لماذا؟ لأنك كما وجدت آنفاً، فإن المواقع الأثرية ذات التاريخ المضيء، والمفتاح إلى الجمال المميز، والأديرة القديمة منذ مئات السنين، إضافة إلى المحمية البيئية لدلتا الدانوب تشكل المكان لعطلة مثالية.
في صيف عام ألفين وثمانية عشر، قمنا بنزهة بين تلال “ترانسيلفانيا”، كما فتحنا أبواب الكنائس القديمة المحصنة. لقد دعوناكم مرة أخرى لشراء بطاقة “ترانسلفانيا”، وهي أداة سياحية قوية، تقدم لك أفكاراً عن الحسومات والتخفيضات للشركاء، ولكن من خلال عملية الشراء هذه، تدعمون أيضاً تجديد الآثار القديمة. ومن تلال “ترانسيلفانيا” توجهنا إلى البحر. من بين منتجعات الساحل الروماني على البحر الأسود، تعد “مامايا” واحدة من أشهر المنتجعات. توقفنا هناك حيث يتم تنظيم أكبر المهرجانات، وحيث يمكنكم لقاء أفضل منسق موسيقي “دي جي”، مع استمرار المرح حتى الصباح في أكثر الأندية الفاخرة.
مع المناظر الطبيعية الخلابة، والمعالم التاريخية ذات الأهمية الوطنية والقرى الغنية بالتقاليد، تُفاجئنا محافظة “سوتشيافا” من خلال بساطتها وأصالتها الرومانية. لهذا السبب، توجهنا من شاطئ البحر باتجاه الشمال الروماني. قدمنا لكم قلعة الحكم في “سوتشيافا”، ومتحف قرية “بوكوفينا” ومتحف الإثنيات، وكذلك منتجع “فاترا Vatra دورني”. أما في تشرين الثاني (نوفمبر)، فقد توقفنا من جديد في معرض السياحة في رومانيا، النسخة الثانية من عام ألفين وثمانية عشر. دعوناكم إلى “ريغين Reghin”، مدينة آلات الكمان، وإلى “لونكا موريش”، وإلى “باكاو”، وكذلك إلى “فالتشا Valcea”.
هل تعلمون أنه يوجد متحف للحلويات في رومانيا؟ لقد تحدثنا بالفعل عن ذلك، إلى جانب منزل قذائف المدفعية، ومتحف الترام الكهربائي وطريق النبيذ، والقصور وقلاع الحكايات، والتي تشكل عنواناً جيداً لعطلة ناجحة في محافظة “موريش”. وقد أغلقنا عام ألفين وثمانية عشر، مقدّمين لكم سوق عيد الميلاد في “سيبيو”، وكذلك “ماراموريش”، كوجهة مثالية لقضاء عطلات الشتاء. ولكن، في نهاية العام، ذكرنا لكم فقط بعضاً من احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية الأكثر نجاحاً والتي تقام في الشوارع. سوف تستمر عروضنا حتى في العام ألفين وتسعة عشر، ولذلك ندعوكم أن تبقوا دائماً بقربنا، كي تكتشفوا وجهات العطلات الأكثر تشويقاً في رومانيا.