مشاريع للرومانيين المقيمين خارج البلاد
على ملايين الرومانيين الذين يقومون خارج البلاد أن يعرفوا أن رومانيا لم تنساهم
Radio România, 10.03.2018, 23:34
قالت وزيرة الرومانيين المقيمين في الخارج (ناتاليا إنتوتيرو) إنه على ملايين الرومانيين الذين يقومون خارج البلاد أن يعرفوا أن رومانيا لم تنساهم وعلى السلطات الرومانية المختصة إيجاد السبل التي تسمح لهؤلاء الرومانيين الاتصال المستمر بالوقائع الرومانية وتدخلهم في تطوير المجتمع الروماني. وأصرت الوزيرة الرومانية على أنه من الضروري تكييف/تطابق برامج وزارتها مع احتياجات الجاليات الرومانية التي تضم من ضمن أولوياتها الحفاظ على الهوية القومية من خلال اللغة والثقافة والتقاليد والعادات الرومانية. المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص تفيدنا بها الوزيرة/ناتاليا إنتوتيرو فيما يلي :
“علينا أن نُقنع 10 ملايين روماني في الخارج أن رومانيا لم تنساهم ونساعدهم بهذه الطريقة ألا ينسوا رومانيا. علينا أن نتيح للرومانيين في الخارج فرصة فهم مقومات هويتنا الثقافية والروحية والحفاظ عليها واحترام التقاليد والعادات الرومانية وكما نتيح لهم المناسبة أن يكونوا السفراء الحقيقيين للشعب الروماني في البلدان التي يقيمون فيها. ولدعم وترويج الرومانيين في الخارج نحتاج إلى تضامن جميع الرومانيين في داخل البلاد وفي خارجها بالإضافة إلى التدخل الحقيقي لكل واحد منا في هذه المشاريع.”
واستطردت (ناتاليا إنتوتيرو) قائلة إن رومانيا فقدت الكثير من ناس القيمة خلال السنوات الماضية مشيرة إلى القرارات التي اتخذتها الوزارات والمشاريع الخاصة بالرومانيين من ضمنها زيادة رواتب العاملين في القطاعين التعليمي والطبي ابتداء من الأول من شهر مارس الحالي أخذا في الاعتبار أن مثل هذا الإجراء يهدف إلى إيقاف تدفق الأطباء والممرضات إلى الغرب واجتذاب المدرسين والمعلمين والأساتذة المحترفين إلى القطاع التربوي. ونضيف إلى ذلك المشروع الممول عن طريق برنامج Diaspora Start-Up الذي ينص على أن الرومانيين المقيمين في الخارج الذين يعودون إلى رومانيا يتمكنون من الحصول على المبالغ الأوروبية بقيمة تصل إلى 38 ألف يورو عقب مسابقة خطط أعمال من المتوقع أن يتم تنظيمها خلال الصيف القادم.
وقدمت وزيرة الرومانيين المقيمين في الخارج في مؤتمر صحفي أبعاد بعض البرامج الخاصة بالرومانيين خارج البلاد عام 2018 بعد 100 عام منذ “الوحدة الكبيرة” عندما اتحدت جميع الولايات التاريخية الرومانية في دولة رومانيا.
وتحدثت (ناتاليا إنتوتيرو) عن إمكانية وضع موسوعة للرومانيين المقيمين في الخارج وكذلك عن إنشاء دار لهم في بوخارست بهدف إيجاد وبحث الوثائق في الأماكن التي يقطنها الرومانيون خارج البلاد والحفاظ عليها بالإضافة إلى ترويج الكتب الرومانية في 100 مكتبة في الجاليات الرومانية ومواصلة برنامج تآخي المدن والقرى مع تلك في جمهورية مولدوفا المجاورة.
هذا وأكد الأكاديمي الروماني المعروف (إيوجين سيميون) في مؤتمر بعنوان “الرومانيون المقيمون في الخارج — وقائع وتطلعات” على أن وحدة جميع الرومانيين في الخارج تتم أيضا عن طريق الثقافة القومية قائلا :
” تعتبر الجالية الرومانية في الخارج جزءا هاما جدا للشعب الروماني لا أريد أن يكون عاملا للمناورات السياسية فقط، بل عاملا ثقافيا ينتمي إلى ثقافتنا التي يجب أن نحكم عليها بموضوعية. إننا حققنا الوحدة من خلال الثقافة وعلى رأي الكاتب الروماني الكبير (إيوجين إيونيسكو) — هناك الكثير من الأشياء التي تفرقنا ولكن الشيء الوحيد الذي يجمعنا ويوحدنا هو الثقافة الرومانية.”
وفي سياق إجراءات تعزيز الجاليات الرومانية، صرحت وزيرة الرومانيين المقيمين في الخارج أنه ابتداء من هذا العام سيتم في جامعة بوخارست تنظيم المحاضرات الخاصة بالرومانيين المقيمين في الخارج على مستوى الماجستير أما بالنسبة للطلاب والباحثون الذين يستطيعون المساهمة في المجال الثقافي فيمكنهم الحصول على 15 منحة دراسية مسمية على اسم المؤرخ والسياسي الروماني المشهور (نيقولاي يورجا).
كما يستم أيضا تنظيم مسابقة مقالات للأطفال والمراهقين الرومانيين المقيمين في الخارج تحت عنوان “100 مقالة من أجل 100 سنة” وسيتم إعلان الفائزين بالجوائز بمناسبة عيد اللغة الرومانية المرافق ليوم ال31 من شهر أغسطس القادم 2018.
أما بالنسبة لعيد الزي الشعبي الروماني فسيتم الاحتفال به في ال16 من شهر مايو القادم عندما سيتم توزيع الأزياء الشعبية الرومانية إلى الجاليات الرومانية في الخارج التي أسست لها فرقا للموسيقى الشعبية الرومانية الفلكلورية ناشطة ومعروفة.
ومن جهة أخرى، تنوي وزارة الرومانيين المقيمين في الخارج تنظيم معسكرات خلال العطلات تحت عنوان (أرك تشينتينار – ArcCentenar) لحوالي 3 آلاف تلميذ وطالب روماني من خارج رومانيا. ومن ضمن المشاريع الخاصة بالرومانيين في الخارج يعد أيضا المشروع تحت العنوان “أبطال الرياضة الرومانية ” بمشاركة بعض الرياضيين المشهورين بالإضافة إلى مشروع “100 للذكرى المئوية” (o sută pentru centenar) الذي يطلب من المشاركين فيه إيجاد 10 شخصيات في 10 جاليات رومانية في الخارج يتم تكريمها وترويجها في تقويم خاص بالشخصيات الرومانية. ولإبراز الحملات الإعلامية للجميع هذه المشاريع تم وضع كتيب بصيغتين مطبوعة وإليكترونية يحتوي على معلومات مفيدة من كافة المؤسسات الخاصة بالعلاقات مع الرومانيين المقيمين في الخارج. ويهدف هذا الكتيب إلى مساعدة المواطنين الرومانيين الذين يريدون السفر إلى الخارج وأيضا إلى المواطنين الرومانيين المقيمين في الخارج بالإضافة إلى مساعدة هؤلاء الذين يريدون العودة إلى البلاد عن طريق فرص وبرامج الاندماج المهني والاجتماعي التي تقدمها لهم الحكومة الرومانية.