قافلة مهرجان ترانسلفانيا السينمائي الدولي
انطلقت القافلة في يوليو تموز وتنتهي في منتصف أكتوبر تشرين الأول الجاري
Diana Baetelu, 28.09.2023, 15:19
بعد نجاح الدورة الثانية والعشرين لمهرجان ترانسلفانيا السينمائي الدولي الذي جمع أكثر من مئاة وعشرين ألف مشاهد أمام الشاشات الكبيرة في مدينة كلوج غربي رومانيا قرر القائمون على المهجران أن يتيحوا مشاهدة بعض من أحدث الأفلام الرومانية والأجنبية في دورة هذ العام لسكان مدن أخرى. فقد نظموا قافلة سينمائية تجوب البلاد طولا وعرضا وتتوقف في مدن وبلدات صغيرة في جميع أنحاء البلاد . وقد انطلقت القافلة في يوليو تموز على أن تنتهي الجولة في منتصف أكتوبر تشرين الأول الجاري . والجدير ذكره أن الجمهور مدعو لمشاهدة الأفلام مجانا .. أنجي إستراتي منسقة المشروع شرحت الدوافع وراء تنظيم القافلة: “بعض المدن التي تتوقف فيها قافلة مهرجان ترانسلفانيا السنيمائي لا توجد فيها دور سينما لذا فبتنظيمنا هذه القافلة نحاول عرض أفلام جديدة على سكان تلك المدن من جهة وتسهيل الحوار بين المشاهدين والممثلين والمخرجين من جهة أخرى . بذلك نسهل وصول الأفلام الرومانية والأجنبية التي تعرض في المهرجانات الدولية إلى عدد كبير من المشاهدين الرومانيين .”
فيلم CARBON أي “الفحم” الذي حاز على جائزة الجمهور في مهرجان ترانسلفانيا السينمائي الدولي ولاقى الترحيب من قبل النقاد الدوليين هو أول فيلم روائي طويل للمخرج يون بورش ويعتبر أنجح فيلم أنتج في جمهورية مولدوفا في الفترة الأخيرة . وقد عرض الفيلم في أكثر من خمس وعشرين مدينة حول العالم وهو أول فيلم مولدوفي يعرض في رومانيا. تدور قصة الفيلم في مولدوفا عام 1992 أثناء الحرب مع الانفصاليين في إقليم ترانسنسريتا والشخصية الرئيسية فيه هو سائق جرار شاب يفكر في بناء حياة أسرية مع صديقته ويتطوع للقتال بعد سماعه خبرا مفاده أن المتطوعين سيكافئون بشقة في العاصمة . وقال المخرج يون بوش إن إنتاج أي فيلم في جمهورية مولدوفا مغامرة حقيقية بسبب تدني الميزانيات المخصصة للإنتاج السينمائي ولكنه حصل على دعم بعض المستثمرين فضلا عن التمويل من قبل المركز الوطني للسينما:” الفيلم حصل على ميزانية كبيرة إذا قارنناها بميزانيات الأفلام المنتجة في جمهورية مولدوفا بصورة عامة . ومع ذلك استخدمنا أموالنا الخاصة وتوفيراتنا وكل ما كان لدينا من المال لإنتاج الفيلم. لو عشنا في بلد مشهور بإنتاجه السينمائي لخصصت للفيلم ميزانية كافية بحيث لا نكون مضطرين إلى استخدام أموالنا الخاصة لإنجازه . أنا – على سبيل المثال- استخدمت ليس كل مالي الخاص فحسب بل أيضا معونات ابني .إنه أمر غير طبيعي أن يعمل فريق الفيلم بأكمله بدون مقابل ومع ذلك تطوع كلهم لإنتاج الفيلم.”